على وقع تجديد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران، تأكيده بعدم جواز الخروج على بشار الأسد «وإن كان ظالماً أو حتى كافراً»، اتفقت الآراء السلفية على أن «علماء سورية هم مَنْ يحدد انطباق شروط وضوابط الخروج عليه، حتى لا يكون تغيير المنكر بمنكر أشد منه»، في حين استنكر الداعية الشيخ حاي الحاي، «من يدعي بأن الأسد حاكم مسلم» مبيناً أن «بشار لا تجوز موالاته».النائب حمود الحمدان، رأى أن «علماء سورية هم مَنْ يحدد المصلحة والمفسدة في الخروج على نظام بشار الأسد».وقال الحمدان رداً على سؤال لـ«الراي»عن رأيه بما طرحه الجيران حول عدم جواز الخروج على نظام الأسد«حتى وان كان ظالماً أو كافراً»، إن«علماء البلد هم مَنْ يحدد المصلحة والمفسدة في هذه المسألة حتى لا يكون تغيير المنكر بمنكرأشد منه»، مشيراً الى أن«هذه المسألة فيها دماء وأعراض ولا يملك تباين المصالح والمفاسد فيها إلا علماء البلد ذاته وهم علماء سورية».وقال النائب السابق عبداللطيف العميري في تصريح لـ«الراي»ان «هناك شروطاً وضوابط محددة للخروج على الحاكم حددها الرسول صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث ومنها عدم الخروج إلا بالكفر البواح للحاكم أو الأمر بالنهي عن الصلاة، وهناك عدد من العلماء قيد هذا الخروج بشرط المقدرة حتى لا ينكر المنكر بمنكر أشد منه».وأوضح العميري، أن «في مسألة الخروج على بشار الأسد فإن علماء سورية هم مَنْ يحدد انطباق شروط وضوابط الخروج عليه من عدمه، فهم أدرى بأحوال البلاد ونظام الحكم»، مبيناً أن«من الخطأ اطلاق عدم جواز الخروج أو جوازه على أي حاكم بشكل عام دون الرجوع لعلماء البلد ذاته ومعرفة رأيهم بانطباق الشروط من عدمها».وكان الداعية الشيخ الحاي استنكر،«من يدعي بأن الأسد حاكم مسلم»، مبيناً أن «بشار لا تجوز موالاته»، لافتاً إلى أن«الخروج عليه أمر متعلق بالتمكين ولله الحمد السوريون كثرة وعندهم القدرة على صد عدوانه على المسلمين».و قال الحاي في تصريح لـ«الراي» إن«الأسد كفّره الشيخ بن باز، وغيره كثير من العلماء حتى وان لبس لباس المسلمين»، مبيناً أنه «اذا كانت هناك مفسدة بالخروج عليه لا يجوز ذلك و لكن في الوقت الحالي السوريون يملكون القوة، و بشار مجرم خبيث، ومفسدته في الارض عظيمة».