بعدما كان من المقرّر أن تحتجب عن الصدور في الاول من ابريل المقبل ورَقياً والكترونياً نتيجة الصعوبات المالية التي تواجهها كما عدد آخر من الجرائد في بيروت، أعلن ناشر صحيفة «السفير» طلال سلمان امس العودة عن قرار الإقفال، مؤكداً «الجريدة مستمرة، وذلك بسبب كمية العواطف الهائلة التي أحاطنا بها الرأي العام اللبناني، فرأينا أن نستمر ونتحمّل بعضنا بعضاً ولو كانت مدة الاستمرار شهراً أو شهرين».وقال سلمان لموقع «النهار» الالكتروني: «الأمر يتعلّق بموقفنا الأخلاقي. طالما أنني قادر على الاستمرار لشهر مثلاً، فلمَ أتوقّف اليوم؟ الناس معنا»، مؤكداً أنّ «الجريدة كانت في حاجة إلى مَن يساندها ويقول: نحن معكم، خصوصاً في ظلّ غياب الدولة والنقابة والمعنيين في هذا المجال»، لافتاً أنّ المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر أن يعقده الأربعاء «قد أُرجئ».ونفى أن تكون «السفير» قد تلقّت الأموال المطلوبة لحلّ الأزمة، ويعلّق قائلاً: «حتى الآن، أحدٌ لم يمدّ يده إلى جيبه». على مَن يراهن إذاً؟ يجيب: «على الحرصاء على الصحافة الحرّة في هذا البلد. على أشخاص لا فئات ولا أحزاب سياسية، وعلى مغتربين يؤمنون باستمرار بالديموقراطية وبقاء الصحافة».وحين سئل إن كانت المسألة برمّتها «مناورة» القصد منها «خضّ» الناس، أجاب نافياً احتمال المناورة، مؤكداً أنه إذا «كان متاحاً أمامنا الاستمرار وقتاً إضافياً، فلم الاحتجاب الآن»، ومعتبراً أنّ «البعض أساء فهمنا، فالمقصود كان أننا نعاني أزمة، لكننا سنأكل من لحمنا ونستمر».وعن اللقاء مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، قال: «هو صديق على المستوى الشخصي، ويحبّ السفير. نلتقيه كما نلتقي أيّ شخص آخر»، أما عن اللقاء مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله (قيل انه حصل قبل قرار الاقفال) فيؤكد أنه «من الطبيعي إبلاغه بما نمرّ به، احتراماً لقيمته وتقديراً له».