«لاخلاف مع كارين رزق الله»!هكذا قطع النجم اللبناني يورغو شلهوب الطريق على الشائعات والتكهنات التي انطلقت أخيراً، خصوصاً بعد إلغاء لقاء سينمائي مرتقب بينهما كان مقرراً، وكان الهدف منه استثمار النجاح الكبير الذي حققاه معاً كثنائي لامع في رمضان الفائت. في حواره مع «الراي»، تحدث شلهوب عن العمل الضخم الذي يحلم بالمشاركة فيه مع والديه الممثليْن المخضرميْن جورج شلهوب وإلسي فرنيني. وتطرق إلى حال الدراما اللبنانية، لافتاً إلى أن ما يؤلمه أن الممثل اللبناني ما زال حقه مهدوراً في بلده، وأن ممثلين مخضرمين ماتوا على أبواب المستشفيات، وغيرهم يعيشون الفقر.• بداية نقول لك الحمد لله على السلامة، فقد علمنا أنك تعرضت لإصابة في الظهر، فما الذي حدث وكيف حالك الآن؟- أولاً أشكركم على سؤالكم، وثانياً فإن إصابتي تعرّضتُ لها خلال ممارستي للرياضة، حيث شعرت بألم شديد في ظهري اضطرني إلى الذهاب إلى المستشفى لإجراء الفحوص اللازمة وعلاج الإصابة، وهذا ما دفعني إلى المكوث في المنزل لأسابيع عدة، حيث تابعت العلاج على مراحل، والحمد لله أشعر الآن بتحسن وحالتي باتت أفضل.• ما سبب إلغاء تصوير فيلم «قلبي دق» الذي يجمعك بالممثلة والكاتبة كارين رزق الله، والتي أكدت إلغاءه في إطلالة تلفزيونية أخيراً من دون أن تذكر الأسباب التي دفعت إلى هذا؟- بصراحة، أفضّل أن تتحدث كارين أو الجهة المنتجة عن أسباب إلغاء الفيلم الذي سبق وتأجّل تصويره لمرات عدة قبل أن يتأجل مرة جديدة بعد إصابتي، ويبدو أن «النحس» سيطر على مجريات هذا العمل.• ولكن العمل الذي سبق أن عُرض كمسلسل في رمضان الفائت حقق نجاحاً لافتاً وحظي بنسبة مشاهدة عالية، وهذا ما دفعكم إلى تحويله إلى فيلم سينمائي، فهل بهذه السهولة يتم إلغاء التصوير بعد الاتفاق والتحضير لكافة التفاصيل المتعلقة به؟- من جهتي كنت متحمساً جداً لخوض هذه التجربة، فنجاح المسلسل وردود الفعل الإيجابية تجاهه أعطاني الدافع والتصميم على تصوير الفيلم السينمائي وتقديم عمل متميز للشاشة الكبيرة، ولكن يبدو أن هناك طارئاً دفع شركة الإنتاج إلى قرار إلغائه، ولا أعلم إذا كان قرار الإلغاء نهائياً أم أن الشركة ستعاود النظر في الموضوع لاحقاً.• بصراحة، هل هناك أي خلاف بينك وبين كارين رزق الله؟- لا أبداً، لماذا هذا السؤال.• هناك أخبار تمّ تَناقُلها تصب في هذا الإطار؟- (مقاطعاً) لا صحة لهذا الخبر إطلاقاً، كارين زميلة عزيزة وأحترمها كثيراً، وحققنا سوياً نجاحاً مميزاً في مسلسل «قلبي دق» وكل ما تسمعونه لا يتعدى كونه إشاعات.• هل هذا يعني أنه من الممكن أن تعيد تجربة الثنائية مع كارين رزق الله؟- أكيد، وسأكون سعيداً بذلك.• علمنا أنك تستعد لخوض تجربة درامية جديدة من خلال مسلسل جديد، فماذا تخبرنا عنه؟- الأمور لم تنضج بعد كي أعطيكم تفاصيل عن هذا العمل، وكل ما يمكنني قوله إنه مسلسل اجتماعي سياسي يضم نخبة من الممثلين اللبنانيين والعرب، وإنتاجه ضخم جداً، وعندما تتضح الصورة أكثر فإنني سأعلمكم ببقية التفاصيل إن شاء الله.• لطالما تحدثت في إطلالاتك الإعلامية عن نيّتك تصوير عمل مشترك يجمعك بوالدك الممثل جورج شلهوب ووالدتك الممثلة إلسي فرنيني، فأين أصبح هذا المشروع؟- فكرة هذا العمل وضعناها سابقاً، ولكن التنفيذ يتطلب تمويلاً كبيراً، ونحن ننتظر شركة إنتاج تتولى هذا الموضوع وتؤمن بهذا العمل، الذي أعتقد أنه سيكون من أضخم وأهمّ الأعمال التي قُدمت في الأعوام الأخيرة وهو بمثابة حلم بالنسبة إليّ أتمنى أن يتحقق.• كيف تنظر إلى الدراما اللبنانية اليوم؟- ما يفرحني أن الدراما اللبنانية تقدمت كثيراً، وشهدنا في الأعوام الأخيرة فورة من الأعمال والإنتاجات في هذا الإطار وحركة لم تشهدها الدراما المحلية منذ أعوام طويلة، ولكن ما يؤلمني أن الممثل اللبناني ما زال حقه مهدوراً ولا يملك ضمانات في بلده، إذ إن الدولة لا تزال تغضّ النظر عنه، كما أن ما يُقدم من إنتاجات اليوم للدراما يتولاه أشخاص على عاتقهم الشخصي، ولم تؤمّن الدولة يوماً أي دعم لهذه الدراما التي نقدم من خلالها الفن والإبداع ونوصل ثقافة وحضارة لبنان إلى أرجاء العالم كافة. هذا أمر محزن وهناك ممثلون مخضرمون ماتوا على أبواب المستشفيات وآخرون يقبعون في منازلهم ويعيشون في حالة من الفقر والعذاب والوجع. آمل أن يجد المسؤولون في هذا البلد حلاً لهذا الموضوع، فالقصة لم تعد تحتمل، ومن حق كل مبدع في هذا الوطن أن يعيش بكرامة وسلام وراحة.• وكيف تنظر إلى الدراما العربية المشتركة؟- ممتازة جداً وهي تعطي الممثل الانتشار الواسع وتقدمه إلى جمهور عربي كبير ومتنوع، كما أنها تفتح أبواب الثقافات على بعضها البعض، وكل ممثل من أي بلد يستفيد من خبرات زميله وتكون النتيجة في الختام عملاً عربياً ضخماً وراقياً يضم أسماء لامعة كلٌّ في بلدها، وهذا أمر رائع. ولكن ما يجب الانتباه إليه أولاً وأخيراً في الأعمال المشتركة هو ضرورة أن يعرف كيف يختار الممثل الدور والعمل المناسب له والذي يضيف إليه ويعطيه حقه، لا أن يقبل بهذا المسلسل أو ذاك فقط لكونه مسلسلاً عربياً ضخماً ويضم نخبة من الممثلين اللامعين، وهنا يكون يحرق صورته من دون أن يدري، بل يجب أن ينتقي بذكاء ما سيقدّمه إلى الجمهور العربي بصورة راقية وجميلة.