كشف مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور يوسف مندكار أن إجمالي عدد المصابين بمرض الدرن المعدي في الكويت وفقاً لاحصائية عام 2015 بلغ 411 حالة بمعدل اصابة 9.7 لكل مئة الف من اجمالي سكان الكويت البالغ نحو 4.2 مليون نسمة بينهم 1.3 مليون كويتي.وقال مندكار في كلمة له خلال احتفالية الوزارة بيوم الدرن العالمي التي رعاها وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أمس «إن عدد الكويتيين المصابين بمرض الدرن المعدي بلغ 48 حالة بمعدل إصابة قارب 7.3 لكل مئة ألف من المواطنين وأن عدد الوافدين المصابين بالمرض ذاته بلغ 363 حالة بمعدل إصابة جاوز 12.4 لكل مئة الف من اجمالي عدد الوافدين».وبين أنه «خلال السنوات الخمس الماضية حافظ إقليم شرق المتوسط على تحقيق معدلات معالجة ناجحة بين الحالات المكتشفة بلغت 88 في المئة»، لافتا إلى «اكتشاف بلدان الإقليم على مدى السنوات العشر الماضية 4.2 مليون حالة إصابة بالسل من بينها 3 ملايين حالة تم علاجها بنجاح، وانخفاض الوفاة بالمرض بنسبة 50 في المئة مقارنة بوفيات عام 1997».ولفت مندكار إلى جهود الكويت بمكافحة المرض، لافتا الى ان «وزارة الصحة حرصت على الاهتمام بمكافحة وعلاج المرض منذ أكثر من 50 عاما حيث أنشئت وحدة مكافحة الدرن بوزارة الصحة عام 1956 وهي خط الدفاع الأول في الاكتشاف المبكر لحالات الدرن من خلال الكشف على العمالة الوافدة وفحص مخالطي مرضى الدرن النشط».وعن سبل التصدي المتخذة لمكافحة المرض، أشار الى «انشاء مركز التأهيل الرئوي عام 2012 كمركز علاجي متخصص به كفاءات طبية ماهرة للقيام بالعديد من المهام وعلى رأسها علاج مرضى الدرن ومخالطيهم الى جانب وضع وتطوير السياسات والبرامج الوقائية والعلاجية للتصدي للدرن بما يتفق مع استراتيجيات وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية وتعميم استراتيجية المعالجة القصيرة الأمد ابتداءً من يناير 1996 وهو النظام العلاجي المجاني للمقيمين والوافدين والذي يعتمد على مراقبة تناول المريض للدواء».ولفت الى «تطبيق نظام فحص العمالة الوافدة الذي بدأ عام 1988، وتبني دول مجلس التعاون الخليجي هذا البرنامج عام 1996 والذي لعب دورا كبيرا في منع دخول ميكروب الدرن من البلاد ذات الوبائية العالية عن طريق فحص العمالة الوافدة في بلادها ثم إعادة الفحص في دول المنطقة وهذا البرنامج هو بمثابة الركيزة في مكافحة الدرن بدول مجلس التعاون الخليجي».ورأى انه «تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية فقد تم البدء بتطعيم الاطفال بالطعم المضاد للدرن (بي سي جي) بعد نهاية الشهر الثالث من عمر مواليد عام 2004 لمزيد من الحماية للاطفال وتقليل المضاعفات»، مؤكدا ان «تنفيذ البرنامج الوطني للتصدي للدرن بدولة الكويت أدى إلى تراجع معدلات الإصابة بالمرض وارتفاع معدلات الشفاء منه في السنوات الأخيرة حيث بلغ معدل الشفاء 93 في المئة».وذكر أن تلك النسبة تعد إنجازا مع الاخذ في الاعتبار أن عدد الوافدين في الكويت ضعف عدد المواطنين ومعظمهم من دول جنوب شرق آسيا التي يتوطن بها المرض وتمثل نحو 45 في المئة من اجمالي حالات الدرن عالميًا.
محليات
«الصحة»: معدل الشفاء منه وصل إلى 93 في المئة
411 مصاباً بالدرن في الكويت بينهم 48 كويتياً
12:10 ص