تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح اليوم حفل تكريم الفائزين في مسابقة الكويت للتميز والإبداع الشبابي، وذلك في قصر بيان. وكان في استقبال سمو الأمير لدى وصوله الى الحفل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح.وحضر الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، كبار الشيوخ، سمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح، والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة. استهل الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب توجه فيها الى سمو الأمير قائلاً: "اسمحوا لي سموكم أن أعبر بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبنائكم وبناتكم شباب دولة الكويت وإخوانهم من شباب دول مجلس التعاون الخليجي عن عظيم الشرف الذي نحظى به الآن لتفضل سموكم بتشريف احتفالنا ورعايته والذي سيبقى محفورا في ذاكرتنا جميعا بأحرف من نور وتأكيدا ساميا لا ريب فيه على اهتمام سموكم بالشباب إيمانا بأهمية دورهم في صنع المستقبل". وأضاف: "ثلاث سنوات مرت منذ أن تفضلتم برعايتكم السامية للمشروع الوطني للشباب (الكويت تسمع) الذي توج عمله بالمؤتمر الوطني والوثيقة الوطنية للشباب وما نتج عنها من تأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب التي قدمت نموذجا لوزارة شابة تحسن ادارة الموارد الوطنية وتواكب طموحات وفكر الشباب الكويتي وتستثمر في امكاناته. منذ ثلاث سنوات عملنا على أربعة مستويات بهدف بناء قطاع تنموي شبابي جنبا الى جنب مع قطاعات الدولة الاخرى حيث أطلقنا على مستوى العمل الشبابي مجموعة من المشاريع الوطنية والقيمية لتعزيز الايجابية والوسطية ونبذ العنف والظواهر السلبية واستثمار طاقاتهم كمشروع واثق الذي يرسخ القيم الوطنية وقيم ديننا الحنيف ليشمل ما يقارب المائة مدرسة ومشروع (مباراتنا) والذي نجح خلال ثلاث سنوات في استقطاب ثلاثة ملايين مستفيد مارسوا لعبة كرة القدم على مائة وعشرين ملعبا موزعا على كل محافظات الكويت ومشروع الدولة التدريبي الذي ساهم في تدريب اكثر من سبعمائة وعشرين موظفا شابا من وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة. كما تبنت الوزارة أكثر من ثلاثمائة وخمسين مبادرة ومشروعا شبابيا بمجالات عديدة كالعمل التطوعي والابحاث العلمية وغيرها، ساعين في الوقت ذاته لنشر ثقافة ريادة الأعمال في المدارس وبين طلاب المراحل المتوسطة والثانوية وفي المجتمع بشكل عام". تابع: "وعلى مستوى الخدمات التنموية للشباب قمنا بإطلاق منصات إلكترونية مختلفة مع الشباب تستقبل عشرات التفاعلات يوميا وبنينا قواعد بيانات وفقا لمواهبهم وطاقاتهم الإبداعية بهدف العمل على تطوير قدراتهم وامكاناتهم وبهدف التعرف على الكفاءات الشبابية الوطنية وبناء جسور التعارف بينهم، ومعهم أطلقنا مشروع (كفو) وهو أحد المشاريع التي يتبناها الديوان الأميري، كما أطلقنا قبل أيام مهرجان (عدسة) بهدف إيجاد بيئة تفاعلية ونواة أولى لإطلاق صناعة شبابية إبداعية فى مجالات الثقافة والفنون، الى جانب المشاركة في مئات الفعاليات وورش العمل والملتقيات والمؤتمرات والمنتديات الشبابية على المستويين المحلي والخليجي والعربي والدولي". وأشار الوزير الحمود الى أنه "وفيما يخص مستوى تطوير البيئة المؤسسية الشبابية أطلقنا المسح الوطني الأول لاستطلاع آراء النشء والشباب والأهل كأول دراسة علمية فى تاريخ الكويت لنصل من خلالها لأكثر من أربعة آلاف شاب وأسرة في كل محافظات الدولة سعيا للوصول الى صياغة أفضل سياسة وطنية للشباب وبمشاركة الشباب انفسهم ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وبفضل من الله وبتوجيهات سموكم وسمو ولي عهدكم الامين وبتعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية صدر قانون الهيئة العامة للرياضة وقانون الهيئة العامة للشباب بهدف ضمان الوصول للشباب الكويتي واستثمار طاقاتهم وتقديم افضل الخدمات التنموية لهم". وقال: "إن تشريف سموكم ورعايتكم الأبوية الكريمة للفائزين والمشاركين بجائزة الدولة الاولى للتميز والابداع الشبابي ما هو إلا شرف ووسام على صدور الشباب ودعما لإبراز طاقاتهم وابداعاتهم، وفي هذه المناسبة نبارك للفائزين ونتقدم بالشكر لفريق اللجنة العليا لجائزة التميز والابداع الشبابي على جهودهم في اعداد وتنظيم الجائزة. وإننا نعاهد سموكم الكريم على بذل المزيد من الجهد والعمل في خدمة الشباب الكويتي المبدع من أجل الوصول بطموحاتهم في بناء كويت الغد الى واقع ملموس". ثم ألقى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدولة لشؤون الشباب السيد ناصر محمد العرفج كلمة قال فيها "إنه لشرف لي أن أقف بين يدي الوالد قائد الانسانية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أقف لأتحدث بصوت واسم وزارة الدولة لشؤون الشباب وشبابها.. معبرا عن امتناننا لكم وانت الوالد..بمرسومكم الاميري الذي أسس مرحلة جديدة في تاريخ الكويت..مرحلة بات الرهان فيها على الشباب أمرا ضروريا وحيويا فكان مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب.. والذي ما نظرنا له يوما أنه مكتب لوزير بل فرصة لنا وامانة حملتموها لنا سيدي.. لنبرهن أننا الشباب على قدر المسؤولية .. وأهل للعزم...وها نحن نحتفل اليوم بكم معنا..بالمبدعين من أبنائكم .. شباب هذا الوطن..نفط الكويت الحقيقي ورأسماله الذي لا ينضب.. نبض هذا الوطن وقلبه".وأضاف: "إننا نعمل في مؤسسة حكومية هي الأولى من نوعها بالمنطقة من خلال فريق لا تتعدى متوسط أعمارنا الـ30 عاما ومنا من تحمل مسؤولية إدارة وهو في الثلاثين.. وأردنا أن نبرهن على أحقيتنا في هذا الاستثناء .. والحمد لله .. هذا الحفل .. والسنوات الثلاث ..إنما هي دليل أن الأوان قد آن ليأخذ الشباب زمام المبادرة في كويت المستقبل .. وتعيين مدير عام للهيئة العامة للشباب الاخ عبدالرحمن المطيري وهو أحد قياديي الوزارة المميزين وتشكيل مجلس ادارة الهيئة باعضاء شباب.. فإن دل فهو يدل على اهتمام القيادة السياسية المتواصل بالشباب وأحقيته بالمشاركة وحمل المسؤولية كما حملها أهل الكويت.. كويت الخير"بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن وزارة الدولة لشؤون الشباب وألقى أحمد العلي كلمة نيابة عن الفائزين بالجائزة أعرب فيها عن أن "رعاية سموكم الكريمة الدائمة والمتواصلة لدعم الشباب ومشاريعهم وإنجازاتهم وإعطاء طموحاتهم الأولوية لتنمية طاقاتهم وإمكاناتهم باعتبارنا نحن الشباب مستقبل الوطن ونهضته القادمة ما هو إلا دافع أساسي لنا ومحرك متجدد للمساهمة في إدارة عجلة التنمية والتقدم بالبلد ورد جميل عطاياه علينا ولو كان يسيرا فالاستثمار الحقيقي بالدولة هو الاستثمار بالشباب وأي شباب.. انهم شباب الكويت الواعد المبدع شباب عشق العمل والانجاز باسم الكويت شباب عانقت رؤاهم وطموحاتهم عنان السماء".وأشار الى أن "هذه الجائزة قد شكلت حافزا للشباب وأكدت إبراز الدولة لإبداع أبنائها محتضنة لهم مستثمرة بهم ومحفزة لدورهم الريادي في مجتمعنا الكويتي فوجودنا اليوم هنا مع سموكم بعد أن توجت الكويت أسماء وصور أبنائها على معلم الكويت الأول أبراج الكويت وللمرة الأولى في تاريخها ما هي إلا رسالة جلية بأن الكويت فخورة بأبنائها وعلينا نحن الشباب دور مهم في الشراكة التنموية المستدامة لوطننا ومجتمعنا، ونحن إذ نعاهدك يا صاحب السمو على المضي قدما من أجل رفعة راية الكويت خفاقة على المستويات المحلي والاقليمي والعالمي وان نجعل الكويت في مصاف الدول المتقدمة وان نكون خير سفراء لخير بلد وخير مواطنين لخير وطن نمثله أسمى تمثيل أينما حللنا فكما قيل اذا اردت ان تعمل لسنة فازرع نبتة واذا أردت ان تعمل لعشر سنوات فازرع شجرة واذا أردت ان تعمل لمدى الحياة فاعمل على بناء الانسان .. فوالله وبالله وتالله الكويت رائعة بشبابها المنجز المخلص المعطاء".ثم تم عرض فيلم وثائقي عن الفائزين.بعدها تفضل سمو الأمير بتكريم الفائزين في مسابقة الكويت للتميز والإبداع الشبابي وفي نهاية الحفل تم تقديم هدية تذكارية لسموه وسمو ولي العهد.