أبدى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي استعداد بلاده لمشاركة دول الإقليم في رسم مستقبل واعد ومشرق، «لتجاوز ما تمر به العلاقات بين بلادي ودول المنطقة من تكرار للسنوات السبع الشداد المريرة التي لابد من استبدالها بسنابل الخير والسنبلات الخضر».وقال عنايتي في تصريح لـ«الراي» ان إيران لا تألو جهداً في هذا المجال من خلال تصريحات مسؤوليها وايفاد مبعوثيها لرسم علاقات متينة، تبدأ بالحوار وتنتهي بالحوار، وإنها تؤتي بالثمار «فهل اليد الواحدة تصفق؟».وتابع ان «هذا ما أكد عليه الرئيس الدكتور حسن روحاني من يوم اختياره رئيساً للجمهورية، حيث أكد على توجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحو تمتين علاقاتها مع جاراتها، كما أكد علي ذلك وزير الخارجية (جواد ظريف) بعد الاتفاق النووي حيث صرح بأن ايران عبرت عقبة كؤودا لتصرف اهتمامها إلى جيرانها وتشاركهم خيراتها وتعايش أبنائها، وقد قامت إيران بهذا العمل و تقوم به».وذكر ان ايران احتفلت خلال الأيام الماضية بعيد رأس السنة الهجرية الشمسية، حيث يعتبر بداية الاعتدال الربيعي وتتزامن السنة الإيرانية الجديدة مع فصل الربيع وانبعاث الطبيعة وتغريد الطيور وهطول الأمطار وشم النسيم وغيرها. و يسمي اليوم بـ«نوروز» ومعناه في الفارسية «يوم جديد» ويعتني الشعب الإيراني قبل بداية السنة بتنظيف بيوتهم والتخلص من بقايا النفايات، ويشرع إلي تأثيث البيت من جديد ويرددون عند حلول أول دقيقة من السنة الجديدة عبارات معروفة هي «يا مقلب القلوب والأحوال... الي القول حوّل حالنا إلي أحسن الحال» ومن ثم تبدأ السنة الجديدة بتبادل الزيارات بين افراد العائلة تاركين وراءهم الغيظ والضغينة والزعل من الطرف الاخر، والكل يتمني للطرف الآخر سنة جديدة أحسن من التي قبلها. وهكذا يبدأ الإيرانيون سنتهم المستقاة من الفلك والنجوم الطبيعة والدعاء والتواصل والتزاور والتجديد وهو يوم إيراني.وتساءل «هل تطبق هذه الامور علي مستوي آخر من حياتنا السياسية والاجتماعية لتصل الي العلاقات الثنائية والتعليمية؟» مختتما تصريحه بالقول «نستلهم ونقول لابد أن نواجه سنة جديدة ونحتفل بها، مبنية علي التعاون والتكاتف والتعاضد تاركين وراءنا ما يعكر صفونا، ونؤسس بيتا من التعليم بتأسيس جديد بعيداً عن العبارات التقليدية و نتجه إلي خلق أجواء تتسم بالفرح والسرور ولنخدم شعوبنا ونترك الحروب والتدمير ونستبدلها بالنسيم العليل ورياح التدبير ونحن في هذه المنطقة نحتاج إلي سنة جديدة مبنية علي الاعتدال الربيعي».
محليات
أكد ان إيران لا تألو جهداً لإقامة علاقات متينة مع جاراتها
عنايتي لـ«الراي»: مستعدون لمشاركة دول المنطقة لتجاوز «السبع الشداد»
علي رضا عنايتي
07:25 ص