غالباً ما تشهد أروقة ناديي القادسية و"الكويت" أجواء حماسية وتحفيزية في الأيام التي تسبق مواجهاتهما معاً سواء ضمن مسابقة الدوري أو كأسي الأمير وولي العهد.وهذا ما كان عليه الحال في الايام الاخيرة التي سبقت المواجهة المرتقبة بينهما اليوم ضمن الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو الامير.اللقاء الثالث هذا الموسم بين «الأصفر» و«الأبيض» المسيطرين على أغلب الألقاب المحلية في العقد ونصف العقد الماضيين، سيشهد مواجهة «كرواتية - كرواتية» بين مدربي الفريقين.يقود «العميد» مدربه الجديد بوزيدار سكيتش المعيّن من قبل الإدارة خلفاً للمدير الفني محمد إبراهيم الذي تم فسخ عقد بالتراضي بين الطرفين، فيما يستمر مواطنه داليبور ستاركيفيتش على رأس الإدارة الفنية للقادسية بعد ان خلف المدرب الوطني راشد بديح المستقيل في نوفمبر الماضي.ستكون مواجهة اليوم بين مدربين يلعبان دور «الرجل الثاني» في فريقين يتصارعان على ما تبقى من ألقاب الموسم الحالي وهما كأس الأمير، و«دوري فيفا» الذي يتصدره «الاصفر» بفارق 7 نقاط عن «الابيض» الذي خاض مباراة أقل من منافسه.بدأ داليبور ومواطنه بوزيدار الموسم في وظيفة «المساعد» للمدربين راشد بديح ومحمد إبراهيم لكنهما وجدا نفسيهما في الواجهة بصورة مفاجئة.ففي وقت كانت فيها الأمور تسير نحو تعاقد القادسية مع الصربي بوريس بونياك (وقع لاحقاً مع فريقه السابق العربي) لقيادة الفريق خلفاً لبديح، اتخذت الإدارة قراراً فاجأ الكثيرين بتكليف ستاركيفيتش بالمهمة في خطوة فُسرت على أنها الحل الأقل تكلفة مادية بالنسبة للإدارة التي تعاني من ضائقة مالية.ورغم الانتقادات التي وجهت في البدايات لهذه الخطوة، إلا أن الإدارة يمكنها اليوم أن تلمس تأييداً واضحاً لقرارها بين جماهير النادي.واجه داليبور «الكويت» بعد فترة وجيزة من تكليفه وخسر المباراة أمام محمد إبراهيم 1-3 في مباراة نجح فيها «الجنرال» في استدراج «الأصفر» الذي كسب السيطرة الميدانية وخسر النتيجة.تحسنت أمور القادسية تدريجياً بعد المباراة وبدأ داليبور وفريقه بدخول أجواء المنافسة بالتزامن مع حل مشكلة اللاعبين الأجانب المالية عبر مبادرة جماهيرية، فانتزع «الأصفر» صدارة الدوري من منافسيه «الكويت» والسالمية، وبلغ نصف نهائي كأس الامير على حساب كاظمة، ليجد ستاركيفيتش نفسه في مواجهة «العميد» مجدداً ولكن بإدارة فنية مختلفة.في كيفان، كان الوضع مشابهاً، ولا شك في ان تعيين مساعد المدرب كرواتي الجنسية خلفاً للمدرب الوطني كان غير منتظر حيث كان المتوقع ان تسند المهمة الى مدرب الفريق الرديف محمد عبدالله على غرار مناسبات سابقة، لكن المقدمات والظروف تبدو مختلفة في «الحالة الكويتاوية»، اذ لم تكن هناك مشكلة مالية أجبرت الإدارة على اتخاذ مثل هذه الخطوة كما حدث لدى الغريم القدساوي وانما قناعة ترسخت لدى القائمين على النادي بأن سكيتش هو الانسب لهذه المرحلة الحساسة.قاد بوزيدار الفريق في 5 حصص تدريبية، ولم تكن تمارينه جديدة على اللاعبين اذ كان عنصراً فاعلاً في الجهاز الفني في عهد محمد إبراهيم الذي تردد بأنه هو من نصح بتكليفه.يبقى ان التحدي الذي ينتظر بوزيدار يتمثل في كيفية إدارة المباراة بصورة تضمن لفريقه تجاوزها وبلوغ النهائي والإبقاء على حظوظ الفريق في تحقيق لقب كبير على الأقل.قد تشهد مباريات القادسية و«الكويت» العديد من المواجهات الكرواتية فنياً، بيد أنها ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها من اعتاد لعب دور البطولة بمدربَين بدآ الموسم بدور المساعد أو «السنّيد».
رياضة - رياضة محلية
صراع كرواتي ... بقيادة «الرجل الثاني»
10:05 ص