كرم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، 119 طالبا وطالبة من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الفائقين، للعام 2014/ 2015، وذلك على مسرح كلية التربية الأساسية في منطقة العارضية.ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، صباح أمس، حيث استقبل سموه بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور بدر العيسى، ومدير عام الهيئة الدكتور أحمد الأثري، وأعضاء هيئة التدريس.وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، والوزراء وكبار المسؤولين في البلاد، وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين.وقال الوزير الدكتور بدر العيسى، في كلمته، إن «مفهوم العملية التعليمية تغيير ليصبح قضية اقتصادية واجتماعية معا»، مبينا انه «أصبح على المؤسسات التعليمية أن تلبي احتياجات الجهات الوطنية من القوة البشرية ذات الكفاءة المطلوبة حتى تستطيع هذه الكفاءات أن تحقق الميزة التنافسية والنجاح على المستوى المحلي والخارجي».واضاف، «من هذا المنطلق يأتي سعي الهيئة للتميز في أداء رسالتها فهي تطور من برامجها ومناهجها الدراسية وتستطلع آراء خبراء التعليم والتدريب على المستويات كافة لتقدم المخرجات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل».وتابع، «استطاعت الهيئة بفضل الدعم والتأييد الذي تقدمه لها القيادة العليا للبلاد أن تنجز العديد من المشروعات الإنشائية الجديدة لكلياتها ومعاهدها على مستوى محافظات الكويت بهدف زيادة القدرة الاستيعابية لها، كما أنها دائمة السعي للتواصل داخليا وخارجيا مع المؤسسات العلمية المختلفة لتوقيع اتفاقيات من شأنها أن ترتقي بمستوى خريجيها محليا وخارجيا».واشار الى ان «الهيئة لا تغفل عن دورها الاجتماعي في إعداد البرامج والدورات التي تسهم في تنمية مهارات القوى العاملة في الكويت في كل المجالات ولجميع الجهات الحكومية والخاصة».وزاد العيسى، «ما أشبه اليوم بالبارحة حيث تفضل قائد العمل الإنساني منذ أيام قليلة بتكريم الفائقين من خريجي جامعة الكويت»، مبينا ان«هذه اللقاءات إنما تُعلي من شأن العلم والدارسين وتؤكد على استمرار عقد من الإنجاز جمع بين سمو الأمير القائد وأبناء شعبه في عامه العاشر منذ تولي سموه مسؤولية الحكم».وبين أن«تشريف صاحب السمو يزيد شعلة الهيئة توهجا ويضيف وساما جديدا على صدورنا اعتزازا وتقديرا منا بهذه المكرمة الأميرية التي تتواكب مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، ويؤكد أيضا على القناعة التامة لسموكم الكريم بأهمية دور العمالة الوطنية المدربة في جميع قطاعات الإنتاج»، مبينا أن«دعم القيادة السياسية العليا في البلاد للهيئة جعلها محورا للتنافس بين أبناء الكويت بما تضمه من كليات ومعاهد في تخصصات شتى، وأصبحت تشهد تنافسا محمودا بين الشباب للالتحاق بها».وخاطب العيسى، الطلبة الخريجين، وقال إن«الرسالة التي يجب أن تحملوها، هي حب الوطن والإنسان، والسعي لبناء المستقبل بسلاح الإيمان بالله والعلم الذي يفصل بين الظلمة والنور».واضاف«بكم أيها الشباب، سنبني الكويت وندافع عنها، فأنتم أمل الغد، وحلم الأجداد في استكمال مسيرة بناء الكويت، والتهنئة من القلب لكم على هذا التميز والتفوق ونأمل أن تظلوا على تواصل بكل ما هو جديد من تعليم وتدريب في مجال تخصصكم»، متوجها ببالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو أمير البلاد على اهتمامه برعاية أبنائه الخريجين والوقوف بجانبهم إيمانا منه بأنهم مستقبل الكويت المشرق.من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري، إن«هذا اللقاء، الذي يمثل في حد ذاته تميزا للهيئة، يؤصل فينا حب الكويت، ويدفعنا لتحقيق طموحات جديدة نهدف الى تحقيقها».واضاف انه«عيد سنوي تحظى فيه أسرة الهيئة وخريجيها الفائقين بلقاء الوالد القائد في واحدة من أهم صور التواصل بين القيادة والشعب،كما انه يمثل يوماً فارقا في حياة هذه النخبة من الخريجين الذين عاهدوا الله على خدمة وطنهم في شتى المجالات بكل تفان وإخلاص».وزاد، «إنها لمدعاة فخر واعتزاز لنا، تحقيق حلما راود الكويت قبل أكثر من 33 عاما، لتصبح الهيئة اليوم صرحا علميا شامخا يضم نخبة من خيرة أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية وحائزة على اعتمادات أكاديمية للعديد من كلياتها ومعاهدها من أعرق المراكز العلمية والجامعات في العالم».وتابع، «رغبة في ترجمة توجهات صاحب السمو في خلق بيئة أكاديمية متميزة وتوفير فرص دراسية أكثر لأبناء الكويت وتأهيل الكوادر الشابة الفنية للانخراط في سوق العمل وللحد من العمالة الفنية الوافدة، فإن الهيئة ماضية في التوسعة الإنشائية لكلياتها ومعاهدها وستسمح تلك التوسعات برفع معدل الطاقة الاستيعابية للهيئة إلى ما يعادل 80.000 طالب وطالبة، وبذلك نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في انجاز المشاريع الانشائية التي بلغت 23 مشروعاً بتكلفة 400 مليون دينار، تنوعت ما بين بنية تحتية وكليات ومعاهد متكاملة بمختبراتها وقاعات المحاضرات والخدمات الاكاديمية، والمنشآت الرياضية، ومنشآت لديوان عام الهيئة».واوضح انه «في إطار التواصل مع الهيئات والمؤسسات الدولية والوطنية فقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات منها: اتفاقية تعاون بين الهيئة وأكاديمية باريس بهدف اعتماد برامجنا ومعاهدنا وتفعيل توأمة المناهج بين الكويت وفرنسا وحصول ابنائنا على شهادة الاعتماد الأوروبي والتي تؤهلهم للعمل وفقا لمستويات الجودة الأوروبية والتي ابرمت برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء، كما تم تفعيل بروتوكول التعاون بين الهيئة والحرس الوطني بهدف الاستفادة من الخبرات التي يملكها الجانبان سواء البشرية أو التدريبية والفنية، وتوقيع مذكرة تفاهم مع انرتك لانشاء وإنجاز (التكنولوجي بارك) للطاقة البديلة، وستسمح للطلبة والباحثين للاستفادة من عمل التجارب والأبحاث والتطبيقات في مجال الطاقة البديلة والمتجددة، وأخيرا توقيع اتفاقية مع المنظمة الدولية للشباب لتأهيل ما يقارب 5000 طالب سنوياً للانخراط في سوق العمل بكل ثقة، اضافةً الى توقيع العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات العلمية والعملية محلياً ودولياً».ونوه الى ان «الهيئة تعد لمؤتمر عالمي في نوفمبر المقبل بعنوان (heading global) وسينظم مرة كل عامين ويبحث المؤتمر في دورته الأولى اقتصاد المعرفة وسبل استخدام التكنولوجيا وتوظيفها وتنمية مهارات ومعارف أبناء المجتمع التي تمكنهم من التعامل مع تقنيات المعلومات الذكية ونأمل ان يكون تحت رعايتكم السامية».ولفت الاثري، الى ان«الهيئة لم تغفل جانب التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمل والانتقال الي العمل الالكتروني والإصلاح الإداري حيث تم تحديد 73 مشروعا الكترونيا لتطوير برامج الهيئة الإدارية وتفعيلها الكترونيا وبأياد كويتية لتكون جميع اعمال الهيئة في المستقبل القريب لا ورقية، وأيضا تم تدشين مشروع التعليم الالكتروني هذا الأسبوع ومن دون أي تكلفة مالية».وقال«لم ننس الإصلاح المالي والذى قام به جميع العاملين في الهيئة خلال العامين الماضيين بكل تفان وإخلاص لينتج عنه تبوؤ الهيئة المركز الثاني في الإصلاح بعد البنك المركزي بما يخص المؤسسات ذات الميزانيات الملحقة حسب تقرير ديوان المحاسبة الاخير، كما ان هذا الإخلاص بالعمل من قبل منتسبي الهيئة نتج عنه أيضا ولأول مرة قيام جهاز متابعة الأداء الحكومي بنقل الهيئة من قائمة المؤسسات غير المتعاونة الى قائمة المؤسسات المتعاونة، وهذه الإنجازات لم تتم عبر طريق سالك بل كانت عبر طريق مليء بالصعوبات والمعوقات، الا انه ورغم كل هذه المعوقات والتي لا يسعني ذكرها الان الا ان العاملين في الهيئة عملوا بكل جهد وإخلاص من خلال توجيهاتكم ورعايتكم ودعمكم لهذه المؤسسة والذي سهل علينا تحقيق هذه الانجازات».وأضاف«طموحاتنا أعظم واهدافنا أسمى وما حققناه ماهو الا جزء بسيط منها فطريق الإصلاح شائك ونحن ماضون فيه ولن تثنينا هذه العوائق على المضي قدما بدعمكم وتحت رعايتكم لتحقيق رؤيتكم، فنناشدكم صاحب السمو والدي الشيخ صباح الأحمد دعمنا لتكون الهيئة مؤسسة ذات استقلالية وترسو بها على بر الأمان بعيدا عن الأمواج العاتية والمتصارعة حتى تحقق أهدافها التي أنشأت من اجلها بإيعاز واهتمام من سموكم».وخاطب الاثري الخريجين، وقال«أنتم غراس هذا الوطن وأمله ومستقبله، وكل ما تحرص الدولة على إنجازه إنما هو لكم ولأبنائكم فى المستقبل... فأنتم ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الكويتي، وعامل رئيسي من عوامل تقدمه ونهضته بما اكتسبتموه من علوم وتجارب وخبرات».وقالت الطالبة فاطمة البدر، نيابة عن الخريجين، إن«ما حصدناه اليوم من تفوق إنما هو ترجمة حقيقية لاهتمام الكويت بالتعليم وأبنائها من الدارسين، وإنه مثال يحتذى به في مدى إدراك الدولة بأهمية استيعاب أبنائها للعلوم والنظريات الحديثة، يقينا منها بأن الشباب الواعي المدرب هو الثروة الباقية لهذا الوطن».واضافت، إنه«ثمرة جهد وعمل ومثابرة متواصلة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بإدارتها وأساتذتها وجميع العاملين بها الذين فتحوا لنا عقولهم وقلوبهم وزودونا بكنوز العلم والمعرفة النظرية منها والعملية».وتابعت،«شكرا لمن علمني حرفا أو حرفة، وأنتم أيها الأهل من الاباء والأمهات، يا من أوصانا الله عز وجل بطاعتهم، لكم نهدي هذا التفوق والتميز، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، ونبتهل إلى المولى عز وجل، أن يديم على الكويت أعيادها وأفراحها ولقائدنا وراعي نهضتنا صاحب السمو أمير البلاد موفور الصحة والعافية، ولسمو ولي عهده الأمين، وحكومتنا الرشيدة».
محليات
من خريجي كليات ومعاهد الهيئة للعام 2014/ 2015
119 فائقاً من «التطبيقي» تشرّفوا بالتكريم السامي
07:14 ص