إضاءة تذكرك بأجواء الفنادق الهندية القديمة، موسيقى لأشهر الأغاني الهندية، لوحات معلقة على الجدران ترجعك بالذاكرة للأفلام الهندية القديمة، مفاتيح كبيرة الحجم معلقة عند الاستقبال كتلك التي كانت تستخدم قديماً في الهند، تصميم الجدران وكل المقتنيات داخل ذلك المكان لا تسمح لمخيلتك أن تذهب خارج حدود الهند، فما بالك لو تذوقت طعاماً هندياً في ذلك المكان من ألذ ما يكون!فاليوم لم يعد هناك أي داعي للسفر إلى الهند كي تستمتع بالأجواء الساحرة هناك، ولم يعد هناك أي داع أيضاً للبحث عن فندق قديم به مقتنيات قديمة لاسترجاع ذكرياتك، ولم تعد هناك حاجة لاستيقاف الآخرين وسؤالهم عن أفضل مطعم يقدم المأكولات الهندية الشهيرة، والسبب أن كل ما سلف ذكره قد جاء إليكم إلى الكويت، وتحديداً في «غراند أفنيوز سوكو» من خلال المطعم الهندي «Hotel Calcutta» الذي افتتح أبوابه في شكل رسمي أمام محبّي المطبخ الهندي.«الراي» حضرت افتتاح المطعم الذي كان هندياً بامتياز، فكان في استقبالنا ريم الابراهيم من إدارة التسويق التي كانت شعلة من النشاط طوال الاحتفالية، ومن أول خطوة عشنا أجواء بلاد الهند مع وجود الفنان الكويتي مبارك الراشد الذي يمتاز بغناء الأغاني الهندية باتقان، محلقاً بكل الحضور إلى هناك، والذين كان أبرزهم السفير الهندي لدى دولة الكويت سونيل جين وحرمه، إلى جانب نجوم ومشاهير منهم الفنانة فاطمة الصفي، حمد العلي -حمد قلم-، أريج الخرافي، سندس القطان، لنا الرشيد، الكاتبة نوف المضف، الشيخ مبارك الفهد الصباح، هلا أبوالحسن، عارضة الأزياء الهندية بريا سداني وغيرهم الكثير.وخلال تجولنا في المطعم، تحدثنا إلى فهد الخرافي، الذي أبدى حفاوة في الاستقبال والترحاب بضيوفه وبنا، فقال: «سعيد جداً بالافتتاح الرسمي للمطعم الهندي (Hotel Calcutta) بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً وطويلاً من العمل الجماعي أنا وشركائي وهو ما تطلّب كثيراً من الجهد والمثابرة. نعم هو مشروع كويتي عملنا كفريق واحد فيه لانشاء علامتنا التجارية الخاصة (Hotel Calcutta)، وحالياً نسعى للحفاظ على صورة هذه العلامة التجارية من جميع جوانب هذا القطاع المنافس، والتركيز على جودة الطعام وتنوّعه وأيضاً على الخدمة المتميزة، وابتداء من هذه الليلة نطمح لاسعاد رواد المطعم، ونسأل الله أن يوفقنا ويوفق الجميع».من جانبه تحدث ثامر العبدالجليل، قائلاً: «أنا مع شركائي وإخواني عبدالله مضف المضف، عبدالله المرزوق، فهد الخرافي وأحمد المنيع، ملّاك مطعم (Hotel Calcutta) الهندي، وقد جاء إنشاء الفرع الأول له في الكويت بعد العديد من الأفكار التي قمنا بجمعها ودراستها بشكل دقيق حتى تبلورت لنا بالصورة النهائية، وما ساعدنا في ذلك كله أنني شخصياً عشت سابقاً في الهند لمدة خمسة سنوات بحكم عملي، وبالتالي فأنا ملمّ كثيراً بالبيئة الهندية، إضافة لذلك فأنا من الأشخاص الذين يمتلكون حباً كبيراً للطبخ وللتصميم، فتمّ توزيع نطاق العمل بيننا كل شخص فيما يبرع ويعرف».وعن معنى اسم المطعم، أوضح العبدالجليل بالقول:« في الهند يقولون عن المطعم (هوتيل)، أما (كولكتا) فهي عاصمة الهند سابقاً أيام الاحتلال البريطاني لها، وبما أن المطعم ذو تصميم هندي قديم وفيه لمحات من الفنادق القديمة، فكان هذا هو الاسم الأنسب له الذي سيمنحه روحاً وشخصية مميزة عن غيره».وفي ما يخص نوعية المأكولات التي يتم تقديمها في المطعم قال: «نوفّر ونقدم في مطعم (Hotel Calcutta) لكل زبائننا جميع أصناف المأكولات الهندية التي قد تخطر ببالهم وبمذاق لن ينسونه أبداً من الصباح إلى المساء، ولو تلاحظ ستجد أننا وضعنا أعلى المطعم جملة (All Day Fooding)، وطبعاً هذا كله يتم بوجود الشيف الرئيسي «Sumit Sinha» الذي جئنا به من الهند، وهو أحد أشهر الطهاة هناك، إذ يمتلك خبرة 25 عاماً من العمل في أرقى الأماكن منها (تاج محل)، وكذلك مساعده هو من أشهر الطهاة الذين سبق وعملوا في أماكن ذات مستوى عال جداً. ولكي نكون متميزين اخترنا بعض أنواع الأطباق وغيّرنا بها، مع الحفاظ على الهوية الهندية الأصلية وحتى الحفاظ على مذاق البهارات الخاصة بهم. فلدينا في المطعم المقبلات الهندية الشهيرة مثل الخبز مع صلصات الجتني والمانغا والآجار، وأيضاً العديد من أنواع السلطات مثل سلطة (الكوشنبري) وهي عبارة عن عدس وخس مع صلصة حامض حلو، وسلطة (ربيان أجواني) عبارة عن ربيان مشوي مع خس وصلصة المانغا، إلى جانب أطباق عديدة شهية مثل (سيف بوري) عبارة عن عجينة فيها عدس مع صلصة جتني النعناع وصلصة تمر هندي، وبطاطا (البابدي تك) وهي عبارة عن بطاطا مقرمشة هشّة مزيّنة بصلصة التمر الهندي والجتني، وربيان بالزعفران والدجاج التندوري وكاري الربيان المطبوخ داخل جوز الهند والبرياني بأنواعه، ولا أنسى وجود الحلويات الهندية الشهيرة مثل (تشيز كيك جلاب جامون) و (كيك الكاكاو بالبهارات الخفيفة) و(بانكوتا البيستاشيو والزعفران) و(ماليا كولفي) والمشروبات الشهية المتنوعة».وعما إذا كانت هناك نية لافتتاح فرع آخر في الكويت، أوضح: «حالياً فرع المطعم الوحيد هو موجود في (غراند أفنيوز)، وبإذن الله هناك نيّة لافتتاح أفرع أخرى في الفترة المقبلة».بدوره، التقط عبدالله مضف المضف خيط الحديث بعد أن حرص بنفسه على راحة كل الحضور والتأكد من إعجابهم بالمطعم، فقال: «مطعم (Hotel Calcutta) هو ليس مطعماً محلياً فحسب بل أعتبره شخصياً وجهاً عالمياً من كل النواحي التي تخصّه، وللعلم هذا الديكور الذي تشاهده من أدق التفاصيل داخل المطعم، صُمم بالتعاون مع واحدة من أشهر مصممي الديكور في المملكة المتحدة وهي أفرودايتي كاريسا، التي لها خبرة كبيرة وطويلة في تصميم كبرى الفنادق والمطاعم العالمية، وكان لنا الفخر أن يكون هذا أول مشروع عالمي لها خارج حدود لندن، لأنه وبعد تعاونها معنا وقّعت عقداً مع شركة (إعمار) لتصميم فندق بأربعين طابقاً. والجميل أنه عندما تواصلنا معها أبدت حماساً للفكرة وتعاوناً كبيراً، حتى استطعنا بحمد الله إنجاز المهمة بهذه الصورة الجميلة، وفي آخر اجتماع لنا مع هذه المبدعة قبل وضع اللمسات الأخيرة أخبرتني أن أحد أهم عوامل نجاح العمل هو ارتياحها التام في التعاون الذي جمعنا» .وتابع المضف: «لا أنكر أن المطعم قد كلفنا مادياً إضافة إلى الجهد الكبير والأفكار، حيث إن الفكرة الأساسية له بدأت معنا في أغسطس من العام 2014، ثم بدأنا في تطبيقها فعلياً في فبراير من العام 2015 حيث شرعنا في تصميم الديكور الداخلي، بعدها وبحلول يونيو من العام ذاته بدأنا في تشييد المكان واحتاج هذا الأمر ستّة أشهر كاملة وانتهينا من تجهيز مطعم مساحته 100 متر، ومن يتجوّل في أرجاء هذه المطعم يمكنه أن يلاحظ الاهتمام بأدق التفاصيل، وللعلم كل شيء داخل المطعم تمّ طلبه أو صنعه خصيصاً لنا».وأردف: «كان بامكاننا الذهاب إلى أي ماركة تجارية معروفة ومن ثمّ جلبها إلى الكويت، لكن هدفنا الأساسي كان إنشاء ماركة وفكرة كويتية ومن ثم إيصالها إلى العالمية وأول مكان نطمح إليه لندن، فوقع الاختيار على أن يكون ذلك من خلال مطعم هندي، لأننا كشعب كويتي لدينا علاقة قوية وقديمة مع الهند سواء كان ذلك على صعيد المأكولات أو حتى التجارة قديماً، وبما أن ذلك من الماضي رغبنا في إعادة إحيائه، فجلبنا فريق عمل كامل محترفا من الهند لتقديم أجود أنواع المأكولات».وختم المضف موضحاً خطوات نجاح شركة «AMUNITED HOLDING COMPANY» بصفته المدير العام لها، بالقول: «شركتنا عمرها الفعلي ست سنوات، وبدأنا العمل بها مع مستشارين من الولايات المتحدة الأميركية، فعملنا على أفكار نجحت بحمدالله ونتاجها مطعمي (ليتل روبيز) و(جيرمن دونر كباب)، حيث بقينا طوال خمس سنوات نجتهد حتى توسّع مجال عملنا، فحصدنا النتائج الحلوة، حينها كان لا بد لنا كشباب كويتيين يمتلكون فكراً أن نفكّر في شيء أكبر غير اعتيادي ومتوفّر في الأسواق، والنتيجة كانت مطعم (Hotel Calcutta)».
فنون - مجتمع
أطلق فرعه الأول في مجمع «غراند أفنيوز سوكو»
«Hotel Calcutta» ... مفهوم جديد للمذاق الهندي!
01:39 م