بعد الهزيمة التي تلقاها مانشستر يونايتد الإنكليزي على يد مواطنه وغريمه ليفربول بثنائية نظيفة في ذهاب دور الـ 16 من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، اتضح للجميع أن أيام المدرب الهولندي لويس فان غال باتت معدودة في معقل «الشياطين الحمر»، وأصبح الفريق بحاجة ماسة لتغيير المدرب الذي لم ينسجم فكره التكتيكي مع منظومة النادي.منذ اعتزال «السير» اليكس فيرغوسون التدريب، لم ينجح أي مدرب مع مانشستر يونايتد حتى الآن، ويبحث النادي عن مدرب يعيد للفريق بريقه ومجده، عندما كان يتوّج بما لذ وطاب من ألقاب.في الحقيقة لا يوجد مدرب في العالم سيحقق مع «يونايتد» ما حققه فيرغوسون، لكن البحث القائم حاليا يتركز على التفاوض مع مدرب يجيد التعامل مع الأوضاع غير الطبيعية في الفريق، ولا شك في أن البرتغالي جوزيه مورينيو هو من أكثر المدربين قدرة على ذلك، لكنه سيكبّد خزينة النادي مبالغ مالية كبيرة لأنه اعتاد صرف الأموال الطائلة لتشكيل أي فريق يتولى تدريبه.والمتابع يعرف أن مورينيو يحتاج ميزانية خاصة ليستقطب النجوم، كما فعل في كل الأندية التي دربها، وهنا تكمن المشكلة، إذ ان إدارة مانشستر يونايتد صرفت 250 مليون جنيه استرليني في عهد فان غال، ولن يكتفي المدرب البرتغالي بما تم صرفه، بل سيطالب بتخصيص ميزانية للتعاقد مع لاعبين جدد، وقد يتصادم مع إدارة النادي في منتصف مشواره، لذلك يظهر الى السطح مدرب جاهز آخر هو الأكثر إخلاصا للفريق، وأتحدث هنا عن «الجندي» الويلزي راين غيغز الذي يعمل مساعدا لفان غال.غيغز من أبناء مانشستر يونايتد المحبين لـ»الشياطين الحمر»، ومن صناع مجده، لذلك هو الأكثر انسجاما مع الطموحات والاكثر قدرة على تحقيق البطولات خاصة أنه اكتسب مهارات تدريبية من أكثر من مدرب عمل معه. شخصية غيغز تمنحه القدرة على التعامل مع النجوم لأنه محبوب جدا من الجميع، كما أن عامل السن يساعده على الاستمرار فترة زمنية طويلة، وربما بعدد السنوات نفسها التي قضاها فيرغوسون مع «الشياطين الحمر».المهمّة المطلوبة من غيغز الآن تتمثل في إنقاذ الفريق من مشكلة التأرجح في الأداء والابتعاد عن البطولات، فهل ينجح في القيام بها لو عيّن مدرباً لـ «يونايتد»؟