خرج «الكويت» حامل اللقب والعربي «حبايب» من المباراة التي جمعتهما امس على ارض الاول بعد تعادلهما 1-1 في الجولة 21 من «دوري فيفا» لكرة القدم.وبعد ان وضع المغربي ياسين الصالحي «الكويت» في المقدمة (49 من ركلة جزاء)، نجح البديل فهد الرشيدي في ادراك التعادل قبل النهاية بأربع دقائق.ورفع «الكويت» رصيده الى 46 نقطة في المركز الثاني، فيما رفع العربي رصيده الى 30 نقطة في المركز الخامس.انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي رغم وجود أكثر من خمس فرص سهلة لـ»الكويت» كانت كفيلة بأن يسجل أكثر من هدف كما أغفل الحكم أحمد العلي عن ركلتي جزاءلـ»العميد»، الاولى فى الدقيقة الثانية حين تعمد الحارس حميد القلاف عرقلة الصالحي داخل المنطقة واعتبرها الحكم تمثيلا وتحايلا من اللاعب الذي نال بطاقة صفراء ظالمة، والثانية في الدقيقة 44 حين استخدم أحمد إبراهيم يده لمنع الكرة من الوصول الى الصالحي.الكويت كان الافضل والاكثر سيطرة لكنه افتقد الى التركيز فى انهاء الهجمات، حيث لعب بتشكيلة تميل الى النزعة الهجومية بوجود الاردني حمزة الدردور والصالحي وفهد العنزي واعتمد على فتح اللعب على الاطراف عن طريق سامي الصانع وطلال جازع وفهد عوض.«الابيض» لم يستغل سوء الحالة الفنية والتنظيمية للعربي الذي حاول فى الشوط الاول اللعب على تأمين منطقته، ولم تكن له مبادرات هجومية تهدد مرمى الحارس مصعب الكندري، سوى كرة وحيدة سددها الكونغولي دوريس سالامو أبعدها الكندري بصعوبة.وشهدت نهاية الشوط الاول تعرض احمد ابراهيم لاعب العربي لإصابة خطيرة استدعت نقله الى المستشفى.لعب «الكويت» بتركيز أكبر فى الشوط الثاني، ونجح في التقدم من ركلة جزاء عند الدقيقة 49 بعدما منع أحمد إبراهيم تسديدة فهد العنزي المتجهة داخل المرمى، فتصدى لها الصالحي بنجاح وسددها على يسار الحارس حميد القلاف.أعطى الهدف أريحية كبيرة لـ»العميد»ورفع عنه الضغط العصبي ولعب بثقة وتعامل بخبرة مع الامور خصوصاً من الناحية الدفاعية بقيادة حسين حاكم وفهد الهاجري وسامي الصانع وفهد عوض.حاول العربي بعد التأخر بالنتيجة تنظيم خطوطه، وشن الهجمات عن طريق فهد فرحان وعيسي وليد وتمرير الكرات العرضية ليوسف العنيزان وسالامو، لكنه جوبه بصلابة ويقظة الدفاع.وزج مدرب العربي الصربي بوريس بونياك بالسوري فراس الخطيب بدل خلف أحمد لزيادة الفاعلية الهجومية التي تحسنت بالفعل، وكاد «الاخضر» أن يدرك التعادل في أكثر من هجمة خطرة، الا ان مصعب الكندري عرف كيفية التعامل معها.حاول «الكويت» الذى هبط أداؤه فنياً بعد تقدمه بالنتيجة أن يعيد توازنه من خلال إشراك عبدالهادي خميس محل الدردور الذي لم يكن موفقاً في محاولة لاستغلال سرعته في الهجمات المرتدة، كما لعب عبدالله البريكي مكان فهد العنزي.وقبل ست دقائق على النهاية، حصل ما لم يكن في حساب «الكويت» عندما انتزع العربي التعادل من رأسية فهد الرشيدي بعد دقائق على نزله بديلاً.وفي مباراة ثانية، واصل كاظمة تمسكه بالمركز الرابع بعد ان حقق فوزاً مستحقاً على ضيفه الشباب 4-1.سجل لـ «البرتقالي» البرازيلي الكسندر ليما (7) وعلي اشكناني (34) والاردني سعيد مرجان (66) ومحمد الهدهود (90) وللشباب العاجي ابو بكر كوني (40).وارتفع كاظمة برصيده الى 34 نقطة تاركاً الشباب على رصيده السابق 12 نقطة في المركز الحادي عشر.انهى كاظمة الشوط الاول متقدماً 2-1 حيث افتتح له المدافع البرازيلي ليما التسجيل في الدقيقة 7 بعد متابعة ناجحة لركلة ركنية نفذها البوليفي خاسيماني كامبوس ارتدت فيها الكرة من لاعب الشباب السنغالي عيسى با ليقابلها ليما مباشرة في المرمى. واضاف علي أشكناني الهدف الثاني في الدقيقة 34 بعد تلقيه تمريرة سلطان صلبوخ من الجهة اليمنى فهيأ الكرة لنفسه قبل ان يطلقها في الزاوية البعيدة للمرمى. وقلص مهاجم الشباب أبو بكر كوني الفارق في الدقيقة 40 وبطريقة رائعة عندما قابل عرضية زميله احمد يونس بلعبة خلفية استقرت على يسار شهاب كنكوني حارس كاظمة.وشهد هذا الشوط اصابة كامبوس بجرح في لسانه وجرى استبداله بالاردني مرجان.وفي الشوط الثاني، ضاعف «البرتقالي» الغلة بهدفين آخرين جاءا في الدقيقة 66 عبر مرجان الذي حول عرضية البرازيلي - التيمور شرقي باتريك فابيانو برأسه في المرمى، وفي الدقيقة 90 عبر ركلة حرة مباشرة نفذها العائد بعد غياب محمد الهدهود.وفي مباراة ثانية، تغلب الصليبخات على اليرموك 2-1.سجل للصليبخات مشعل ذياب (70) والسنغالي عبدو كوليبالي (85)، ولليرموك عذبي شهاب (90).وارتقى الصليبخات برصيده الى 21 نقطة في المركز الثامن مقابل 11 نقطة لليرموك الثاني عشر.ويسعى القادسية اليوم الى مواصلة صدارته للترتيب عندما يلتقي النصر الأخير في ختام الجولة.ويلعب اليوم ايضا الجهراء مع الساحل، والفحيحيل مع خيطان.ويخوض «الأصفر» صاحب 50 نقطة لقاء سهلاً نظرياً أمام متذيل الترتيب النصر بـ6 نقاط والذي يغلب على تشكيلته العنصر الشبابي ولا يضم سوى محترف وحيد هو الاردني منذر ابوعمارة.وينتظر ان يريح مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش عدداً من عناصره الاساسية التي انهكت في الأيام الماضية جراء خوضها مجموعة من المباريات المتتالية وآخرها لقاء كاظمة في الدور ربع النهائي لكأس الأمير، كما ان الفريق مدعو لخوض مواجهة قوية امام «الكويت» في الدور نصف النهائي من المحتمل إقامتها الثلاثاء المقبل قبل ان يلتقي كاظمة مجدداً لحساب الجولة المقبلة من «دوري فيفا».ولا يواجه داليبور مشكلة في ظل توفر العناصر البديلة حيث يعتبر فريقه الأفضل مقارنة ببقية الأندية في هذه الناحية خاصة في خط الوسط.وكان «الأصفر» اجتاز عقبة كاظمة الكؤود منتصف الأسبوع الجاري في كاس الامير ولكنه كاد يخسر حارسه المخضرم نواف الخالدي الذي تعرض لإصابة تبين لاحقاً انها غير خطيرة.ولا تتوقف الفوارق بين الفريقين على الـ44 نقطة، وإنما تتجاوزها الى البون الكبير في الإمكانات الفنية بينهما إلا أن ذلك لا يعني ان اللقاء سيكون محسوماً للقادسية على اعتبار ان «العنابي» كان أحرج «الكويت» ثاني الترتيب في لقائهما الذي انتهى بفوز صعب لـ»الأبيض» 2-1.وفي المباراة الثانية، يلتقي الساحل التاسع (20 نقطة) مع الجهراء العاشر (18 نقطة) في صراع على مراكز منطقة الوسط.ويسعى الجهراء لتجاوز خروجه من الدور ربع النهائي لكأس الأمير بصعوبة أمام السالمية في لقاء قدم فيه الفريق مستوى متطوراً استعاد فيه صورته السابقة، أما الساحل القادم من تعادل سلبي مع اليرموك فيأمل في تحقيق فوز يصعد به إلى المركز السابع.وفي اللقاء الثالث، يغلب التكافؤ على مواجهة خيطان السادس (27 نقطة) مع الفحيحيل السابع (22 نقطة).واهتزت صورة خيطان كفريق مشاكس بعد خسارته الكبيرة امام «الكويت» في كأس الأمير برباعية نظيفة، وهو سيفتقد حارسه احمد عبدالحميد واللاعب محمد احمد للايقاف، ويسعى لتحقيق فوز يقربه من المركز الخامس على حساب «الأحمر» القادم من فوز على النصر بهدفين لهدافه المتألق سالم الهاجري والذي يقدم عروضاً متوازنه بقيادة التونسي حاتم المؤدب.يذكر ان السالمية الثالث (45 نقطة من 19 مباراة) يستريح في هذه المرحلة.