«يفداكم راسي يا جماهير القادسية»، هكذا بدأ حارس مرمى فريق القادسية لكرة القدم الدولي نواف الخالدي حديثه لـ «الراي»، بعد خروجه من مستشفى مبارك أمس، اثر تعرضه الى إصابة، كانت للوهلة الأولى أليمة، استدعت نقله بسيارة إسعاف، خلال الشوط الثاني من المباراة امام كاظمة اول من امس، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمير، والتي انتهت بفوز «الأصفر» بهدف سجله بدر المطوع ناقلاً فريقه الى نصف النهائي.وتحدث الخالدي عن الإصابة التي تعرض لها حين حاول إمساك الكرة ساقطة بين مهاجم كاظمة البرازيلي-التيمور الشرقي باتريك فابيانو والمدافع خالد إبراهيم، فقال: «عندما قفزت عالياً لالتقاط الكرة، كنت أخشى بشدة إصابة زميلي خالد، الذي كان قريبا مني»، مستذكراً ما تعرض له مهاجم العربي السابق الأردني أحمد هايل في الكرة المشتركة بينه وبين حارس «الكويت» مصعب الكندري في الموسم الماضي.وأضاف: «خوفي على خالد جعلني أسقط بطريقة حاولت فيها تفاديه بقدر الإمكان، لكن قدر الله وما شاء فعل. وبعد سقوطي لم أشعر بأي شي من حولي في الملعب، واسترجعت الوعي في المستشفى». واسترسل: «سألني الدكتور فهد الإبراهيم في بادئ الأمر عما اصابني، فكانت أجابتي له غير منطقية، وقلت بأني سقطت من المدرج، فأدرك بأنني فاقدا للذاكرة بعض الشيء من جراء الإصابة، وطلب اجراء فحوصات شاملة للتأكد من سلامتي».وتابع: «إجراءات الدكتور جعلتني أتذكر زميلي ورفيق الدرب في الملاعب محمد فهاد -رحمه الله- الذي تعرض لإصابة توفي على اثرها، وحاولت التماسك والثبات بالدعاء».واكمل الخالدي: «الحمد لله، نتائج صور الإشعة كانت إيجابية، ولا يوجد ما يعيق عودتي الى الملاعب. فرحتي لم تقتصر على هذا الخبر فقط، بل امتدت الى ما لقيته من اهتمام منذ دخولي الى المستشفى من قبل العاملين والجماهير التي توافدت من كل حدب وصوب، وقيام زملائي اللاعبين بزيارتي مباشرة بعد المباراة. وما زاد الفرحة أكثر هو فوزنا في المباراة».وأكد أن ما حدث له كان «خيرة من الله لكي أشاهد وأتلمس كل مشاعر الحب والتقدير من الجماهير في هذا الموقف العصيب الذي مررت فيه، وهو ما جعلني أزداد قوة وثباتا في العودة الى الفريق بأسرع وقت ممكن، لكي أرد لهم الجميل والوفاء الذي غمروني به».وكشف أنه يحتاج الى راحة قصيرة قبل استئناف التدريب مجددا، متطلعا بقوة لمتابعة المشوار في «دوري فيفا» وكأس الأمير.وامتدح الخالدي الدور المهم الذي يقوم به الجهاز الإداري بقيادة محمد بنيان ومساعديه، والجهاز الفني بإشراف الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، الذي وصفه الخالدي بـ «الداهية»، وقال: «خلال مسيرتي في الملاعب، لم أشاهد مدربا جريئا مثله في إدارة المباريات، حيث يشعر كل لاعب بقيمته الفنية، ويجعله يدخل المباراة بثقة وقوة لا يخشى فيها أي منافس».وقال: «هذا الأمر انعكس ايجاباً على اللاعبين داخل الملعب، ولاحظته الجماهير في المباريات السابقة، التي تألق فيها الفريق بشكل جماعي، فضلا عن ارتفاع اللياقة البدنية للاعبين الذين أصبحت لديهم القدرة على اللعب 90 دقيقة في نفس الأداء والتركيز والروح».وكان القادسية تأهل الى الدور نصف النهائي، رغم الإصابة الي تعرض لها الخالدي.«الأصفر» تقدم فى الشوط الأول بهدف لا يسجله إلا لاعب بوزن بدر المطوع، في الوقت الذي تكتل فيه الدفاع الكظماوي في منطقته، عجز خلالها لاعبو «الملكي» عن اختراق الجدار الحديدي للوصول الى مرمى الحارس الدولي السابق شهاب كنكوني، فكان «المفتاح السحري» في قدم المطوع الذي تسلم الكرة واخترق الدفاعات، وسددها بحرفنة في الشباك.وتغيرت الأمور بشكل واضح بعد خروج الخالدي بطريقة مخيفة ومرعبة ومحزنة لزملائه، جعلتهم يفقدون الكثير من التركيز في مجريات الشوط الثاني.تراجع أداء القادسية، الذي يعيش أفضل حالاته الفنية، وتعددت الأخطاء في جميع خطوطه، مما فتح المجال لكاظمة لبسط سيطرته على المجريات، وكثف هجماته على مرمى الحارس البديل أحمد الفضلي، وكاد أن يدرك التعادل في أكثر من هجمة ضاعت بسبب التسرع وفقدان التركيز أمام المرمى.الجماهير القدساوية عاشت لحظات عصيبة بعد خروج الخالدي، واستعادت ما حدث لها مع كاظمة في الدور نفسه من بطولة كأس ولي العهد، حين تقدم بهدفين حتى الدقيقة 86، قبل ان يعود «البرتقالي» ويسجل هدفين، منحته اللعب وقتاً أضافياً تفوق فيه 4-3.نهاية تلك الليلة كانت سعيدة للغاية ... فوز وتأهل وسلامة الخالدي.
رياضة - رياضة محلية
«الأصفر» تفادى مطبّ كاظمة ... وبلغ الدور نصف النهائي من كأس الأمير
الخالدي: «يفداكم راسي يا جماهير القادسية»
نواف الخالدي ... «جَسور» حتى في مواجهة الإصابة (الأزرق دوت كوم)
09:29 ص