نظم نحو 40 من خريجي تكنولوجيا التعليم والمكتبات وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التربية أمس، احتجاجاً على عدم إقرار علاواتهم وقبولهم في تدريس مادة الحاسوب، فيما طالب العاملون في المكتبات فتح باب التعيين لهم للعمل كمعلمي مكتبات، في ظل وجود وافدين في هذه المهنة، اضافة الى تكويت المادة وفتح مجال الترقي لهم.وقال رئيس مجلس ادارة جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية الدكتور عبدالعزيز السويط «ان هذه الوقفة الاحتجاجية لم تأت الا بعد التهميش المتعمد من قبل الوزارة، وتطنيشها للكفاءات الوطنية التي تنتظر قرار التكويت، الذي اتخذه الوزير منذ عام، بحضور النائب حمود الحمدان، والى الآن لم يطبق».وأوضح «ان الكارثة تتمثل في وجود 57 معلما وافدا يدرسون مادة المكتبات، مقابل 13 معلما كويتيا فقط»، مشيراً إلى أن «المعلم الوافد خريج آداب وابن البلد خريج تربوي، كما ان التعليم له جوانب متعددة، والمعلم المواطن هو الاقرب لتوصيلها للمتعلم».واستغرب السويط ما اعتبره «المماطلة من قبل مسؤولي الوزارة، بأنهم ينتظرون خطة تطوير المناهج التي انتظرناها اكثر من عام ونصف العام، ولم يطور». وقال ان «مناشدتنا للوزارة لم تأت من فراغ، بل هناك حاجة لمعلمي مادة المكتبات، بناء على 4 كتب حاجة صادرة من التوجيه المختص بالمكتبات، وللأسف لا حياة لمن تنادي».ولفت إلى ان «الظلم وقع حتى على موجهي مادة المكتبات الذين حرموا من الترقيات لسنوات طويلة، والسبب انهم توجيه لمادة اختيارية».مؤكداً «الاستمرار في الخطوات التصعيدية للمطالبة بحقوقنا».من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة نقابة العاملين في مجال تكنولوجيا التعليم عبدالله الهطلاني، ان «اعتصامنا اليوم هو اولى الخطوات التصعيدية ضد وزارة التربية والمسؤولين، الذين تواصلنا معهم لسنوات عدة، من اجل انقاذ الوضع المأسوي الذي يعيش فيه أكثر من 1500 موظف من العاملين في مجالنا».وذكر ان الوزارة أبلغتهم سابقا بأن «ديوان الخدمة المدنية هو من يرفض تعديل اوضاعهم، وتبين لنا أخيراً ان الوزارة لم تخاطب ديوان الخدمة من اجل حقوقنا»، متسائلا «أيعقل ان يتساوى موجه تقنيات مع مصمم تقنيات في المميزات؟».ووصف الهطلاني مهنة التقنيات التربوية في وزارة التربية بأنها «طاردة للمواطنين وغير محفزة، بسبب قلة الامتيازات المالية، كما انهم يتخرجون بالعشرات سنويا من كلية التربية الاساسية قسم تكنولوجيا التعليم، ولا يلتحق منهم الا القليل في الوزارة».ولفت الى ان «المهنة ليس لديها اي مسمى او تسلسل وظيفي واضح»، موضحا ان «رواتب خريجي مجالنا في التربية اقل من 720 دينارا، وهذا غير مقبول بتاتا، ووجودنا هنا تعبير عن حالة عدم الرضا التي يعاني منها موظفونا».