لم يهنأ أربعة سوريين أصبحوا كويتيين بالتزوير، بنعيم الجنسية التي حصلوا عليها، حتى أصبح من بينهم ضابط وعسكري في وزارة الداخلية، وتربويان في وزارة التربية، إذ انكشف أمرهم على أيدي رجال مباحث الجنسية واقتيدوا مع ثلاثة آخرين لا يزالون محتفظين بسوريتهم إلى النيابة العامة، بتهمة التزوير في مستندات رسمية.فما هي حكاية السباعي السوري؟البداية أتت بمعلومات مررتها مصادر سرية إلى إدارة البحث والمتابعة التابعة للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفرعن وجود تشكيل عصابي من أصل سوري، حصل أفراده على الجنسية الكويتية عن طرق الغش والتدليس والإدلاء ببيانات كاذبة وأوراق مزورة، بغية التمتع بميزات المواطنين من دون وجه حق.وقال مصدر أمني لـ «الراي» إنه «تم رفع تقرير بالأمر إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، فأصدر تعليماته الى وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد والوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح بالإسراع في ضبط المتهمين، حيث تم تشكيل فرقة من مباحث الجنسية تسلّح رجالها بإذن من النيابة العامة، وتمكنوا من إلقاء القبض على سبعة متهمين بينهم أربعة كويتيين من أصل سوري نالوا شرف الجنسية الكويتية بطرق غير مشروعة، إضافة إلى ثلاثة اشقاء لهم لا يزالون محتفظين بجنسيتهم السورية».وعن كيفية ضبط المتهمين، ذكر المصدر الأمني أنه «ما إن أعطى اللواء الجراح الضوء الأخضر لفريق مباحث الجنسية بإماطة اللثام عن الواقعة برمتها، حتى انهمك عناصره في البحث والتقصي لمدة أسبوع كامل، وتوصلوا إلى أن أحد المتهمين يسكن في منطقة علي صباح السالم، ويدعى ( م. ن)، ويعمل عسكرياً في الأمن العام برتبة وكيل ضابط، وعند مداهمة منزله فجر أمس أبدى مقاومة عنيفة لهم، إلا أنه سقط في قبضتهم، واقتيد إلى التحقيق، وبمواجهته بما في جعبتهم من معلومات، أقر واعترف بأنه صار كويتياً عام 1985 بالتزوير».وأكمل المصدر الأمني «في الوقت الذي اقتحمت فيه قوة المباحث منزل الوكيل ضابط، دهم زملاء لهم منزل شقيقين له في منطقة المنقف، وعثر فيه عليهما وتبين أنهما يدعيان (ح)، و(خ)، وأحيلا على التحقيق».وزاد المصدر الأمني «في ضوء التحريات ذاتها تم رصد المتهم الرابع، ويدعى ( م) و يعمل ضابطاً في وزارة الداخلية برتبة نقيب، وألقي القبض عليه في مقر عمله، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أكد صحتها، واعترف بأن والده اتفق مع شخص كويتي يدعى (ن) في عام 1986 على إضافته زوراً وبهتاناً إلى ملف جنسيته، كما أقر بأن لديه أخاً سورياً يعمل مدرساً في وزارة التربية، تم ضبطه، واقتيد إلى الجهات المختصة».وأضاف المصدر الأمني أن «الضابط (م) كشف عن أن له خالاً يدعى (ج) أصبح مواطناً بالتلفيق والتزوير»، لافتاً إلى أنه «بمواصلة التحريات تم ضبط شقيق الأخير، ويدعى (خ)، ويعمل في وزارة التربية، واقتيد إلى الجهات المختصة، حيث صادق على صحة التحريات، وأحيل مع بقية المتهمين إلى النيابة العامة على ذمة قضية تزوير في محررات رسمية».
أخيرة
بين عناصره ضابط وعسكري في «الداخلية» وتربويان
رُباعي سوري تنعّم بالجنسية زوراً !
مازن الجراح
10:05 ص