دعت دولة الإمارات اليوم الى المضي قدما في مشروع السكك الحديدية الخليجي لدعم دول مجلس التعاون في مجالات حيوية أهمها الاقتصاد والتجارة إضافة الى ترابط شعوبها. وفي كلمة ألقاها وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي الدكتور عبدالله النعيمي في افتتاح (معرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2016)، قال: ان «دول الخليج تهدف الى توفير شبكة سكك حديدية مترابطة تتسم بالفعالية والأمان والكفاءة التشغيلية ما يساهم في دعم شبكات الخدمات اللوجستية في جميع أنحائها». وأضاف إن «المعرض يعد منصة إقليمية للاطلاع على آخر المنتجات العالمية المتعلقة بسكك الحديد والتكنولوجيا المستخدمة في تطوير هذه الصناعة وفرصة للتعرف على كل ما هو جديد في هذا المجال»، موضحاً أن بلاده «استطاعت تحقيق تقدم كبير في قطاع النقل والطرق وتطوير شبكتها المحلية للسكك الحديد ووضعت منذ سنوات رؤية واضحة حول كيفية مساهمة قطاع النقل في الاقتصاد الإماراتي». وأشار الى أن «تلك الجهود أدت الى تحقيق معدلات تنافسية عالية سعيا لأن تكون دولة الإمارات في مصاف أفضل الدول في مجال النقل بحلول عام 2021». من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبدالله بن جمعة الشبلي في كلمته إن «مشروع السكك الحديدية الخليجي سوف يساهم في زيادة التكامل بين دول المجلس في مجال النقل اللوجستي والمدني وسيحسن إنتاجية الاقتصادات الخليجية في شتى المجالات». وأضاف إن «المشروع الخليجي يتكون من 1200 كيلومتر من سكك الحديد ويبلغ حجم الاستثمار فيه حوالي 250 مليار دولار أميركي على مدى عشر سنوات»، مؤكدا أن «دول الخليج تعمل جاهدة على تحقيقه». ولفت الى ان «الشبكة الخليجية لسكك الحديد ستربط عواصم الخليج ببعضها من خلال شبكة قطارات تتمع بالكفاءة والجودة والتكنولوجيا العالية وستقدم الخدمات اللوجستية للقطاع الاقتصادي ما يساهم في زيادة التجارة البينية للدول الخليجية بشكل عام». ويشارك في المعرض وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير وعدد من المسؤولين في وزارة الأشغال للاطلاع على آخر التجارب العالمية في صناعة السكك الحديدية والنقل البري.