كونا- أكد ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله مواصلة دولة الكويت مساندتها ودعمها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، بناء على التزامها التام بدعم القضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والاضطلاع بدوره للضغط على اسرائيل، لحملها على وقف سياساتها العدوانية في فلسطين.ودعا ممثل صاحب السمو في كلمته امام الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الاسلامي حول فلسطين والقدس، في جاكرتا أمس، الاطراف الفلسطينية إلى توحيد الصف والمواقف تدعيما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودحر محاولات التفرقة «والتي لن تؤدي إلا لإضعاف وحدته وتماسكه».واكد ثقته بقدرة جميع الاطراف المعنية على تجاوز اي عوائق يمكن لها التأثير على وحدة الشعب الفلسطيني.كما طالب منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الـ «يونيسكو» باتخاذ جميع التدابير والخطوات، الكفيلة بصون الموروث التاريخي لمدينة القدس.وقال العبدالله «تظل القضية الفلسطينية والقدس الشريف في طليعة القضايا التي تؤرقنا بسبب استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية في خرق القوانين والتشريعات الدولية وامعانها في اقتناص فرصة انشغال المنطقة والعالم بالأزمات الطاحنة التي نشهدها اليوم لتحقيق مآربها العدوانية باستمرار اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني ومواصلة عدوانها على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف وما حولها وتدنيس المسجد الاقصى المبارك باقتحامه واغلاقه أمام المصلين، وتهديد كيانه بالانهيار نتيجة لحفريات تحته وحوله وتدابيرها غير القانونية وغير الشرعية التي تهدف الى تغيير وضع مدينة القدس وطابعها العربي والاسلامي وخاصة من خلال الممارسات الاستعمارية الاجرامية».وأضاف «لم تكن القضية الفلسطينية قضية المسلمين الأولى، إلا مصدر توحيد في مواقفنا الاسلامية، فكلنا ننشد المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في حقه في الحياة والحرية والكرامة الانسانية التي لن تتحقق الا بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واننا مطالبون في ظل التداعيات الخطيرة التي تمر بها القضية، ان نواصل تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لاشقائنا الفلسطينيين».وشدد على «أهمية دعوة الأطراف الفلسطينية إلى توحيد الصف والمواقف تدعيما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق ودحر محاولات التفرقة والتي لن تؤدي إلا لإضعاف وحدته وتماسكه».وقال ان «تجارب التاريخ برهنت ان الحوار والمفاوضات واحترام الالتزامات المبرمة وقرارات الشرعية الدولية هي النهج الأمثل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار وان العدوان وسياسات قضم الاراضي والتشريد تشحن النفوس وتؤجج الكراهية ليس في أوساط الفلسطينيين فحسب انما يتعداهم الى شعوب العالمين العربي والاسلامي وسائر دول العالم المحبة للسلام والعدالة».