الحياة سفر عظيم تدون فيه العديد من المشاهد والأفكار والصور، وكلما زادت المحن احتاجت الأمة إلى فكر مستنير ومنطق يدعو إلى مسار الإقناع بطرق واضحة وأدلة طيبة ولسان للجدال بالتي هي أحسن حتى تهدأ الرياح العاتية وتنكسر الأمواج الثائرة والمجتمع في أمن والديرة في استقرار والجميع ينهض ويعمل نحو مسارات واضحة بالمنطق والحجة.استمتعت كثيراً بمشاهدة برنامج تلفزيوني للنائب المتألق الدكتور خليل عبدالله، حيث سلط الأضواء على كثير من القضاياـ وفند الكثير من الأمور وسررت كثيراً عندما شاهدته وهو يتحدث بأسلوب هادئ مطمئن ويشير إلى ما يُفضي به بأدلة واضحة.نعم إن علاقة هذه الديرة الطيبة هي علاقة متميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة ولها عمق استراتيجي ومواقف متبادلة في الجيرة والحدود، ومخطئ من يعتقد بأن هذه العلاقة تُشرخ من خلال تصريح نائب أو غيره، وجاحد من ينكر هذه العلاقة.لابد وأن نتمسك بالدستور والقانون في ظل سياسة خارجية حكيمة يقودها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه... حماية الحريات يكفلها الدستور، فإذا خرج أحد عن هذه الأطر نتحاسب مع الأخذ بالقانون والدستور. وعما أثير أخيراً من تدخل بعض جمعيات النفع العام بالتعليم وإنشاء جامعات ومدارس خاصة، بيّن بكل هدوء «سنطلع على هذا القانون وإذا كان صحيحاً ما أثير فلن نقف مكتوفي الأيدي».وأشار إلى الافتقار لهيكلة واضحة وخريطة طريق في معالجة الأزمة الاقتصادية ولابد أن يكون هذا العلاج هو علاج متكامل من جميع الجوانب، وفي كل الأطر وشدد على أهمية الفكر الوطني في وضع الخطط والاستراتيجيات لمجمل القضايا لأن كثيراً من العقول والأفكار الوطنية لابد وأن تفعل لأنها وقادة وتعمل على إيجاد حلول ناجعة، وحمَّل المسؤولية كل من له علاقة في تغلغل أصحاب الشهادات الوهمية في مسارات العمل وتبوئهم المسؤولية.والجميل أن أبا عبدالله قدم التحية لصديقه من الرياض لزيارته ورد الاستاذ محمد الملا بقوله إنه سيستضيف الصديقين عنده وهذا ما يؤكد بأننا في الخليج قلب واحد ومنظومة موحدة ولابد لنا في الكويت أن نكون سوراً لهذه الديرة نعمل بإصرار على وحدتها وتماسكها حتى نكون دائماً الكيان الموحد والقلب الواحد والجسد الذي «إذا أصيب عضو منه تداعت سائر الأعضاء بالسهر والحمى» وصدق الأديب العم علي يوسف المتروك حيث قال في قصيدته «الكويت هبة السماء»:إليك الهوى تهفو إليه الخمائلومنكِ العلا سفرٌ بمجدكِ حافلبلاد حباها الله فيض مآثرتشعُ هدى صاغت سناهُ الأوائلُترنم في أفيائها الطيرُ صادحاًفأورق غصنُ واستهامت بلابلُعلت في سماها أنجم الليل تزدهيومن بحرها الساجي تطيب المناهلبنوها وكانت قبل ذلك بلقعافما نالهم وهن بها أو تخاذلوشاد لها سوراً من الحب أهلهافصار مثالاً فيه يحلو التكافل
مقالات
حروف باسمة
للدكتور خليل عبدالله... مع التقدير
02:31 م