أكد رئيس الوفد الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله اليوم الاحد ان مشروع القرار واعلان جاكرتا المقرر اعتمادهما غدا الاثنين يهدفان الى دعم الخطوات العملية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الاسلامية ان القمة التي تستضيفها العاصمة الاندونيسية جاكرتا تأتي في "توقيت دقيق للغاية لتناقش خطة العمل المستقبلية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للتعامل مع الانتهاكات الاسرائيلية والملف الفلسطيني بشكل عام وقضية القدس الشريف بشكل خاص". واشار الشيخ محمد العبدالله الى ان للكويت اسهامات كبيرة وعديدة تجاه حلحلة القضية الفلسطينية حيث شملت اسهاماتها المجالات الاقتصادية والاجتماعية من اجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم صموده على ارضه. واضاف ان القمة ستعقد غدا الاثنين بحضور عدد من رؤساء الدول من اجل اعتماد مشروع القرار واعلان جاكرتا المقرر ان يتضمن خطوات فاعلة تجاه معالجة القضية الفلسطينية والقدس الشريف التي تعتبر القضية المصيرية للعالمين الاسلامي والعربي. وأوضح العبدالله ان هذه القمة جاءت لتأكيد دور الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي كقوة سياسية فاعلة في المجتمع الدولي من اجل تحقيق الاهداف التي تتطلع لها القمة حيال فلسطين والقدس الشريف ولفت انظار العالم تجاه هذه القضية المصيرية. ويضم وفد الكويت المشارك في اعمال الدورة القنصل العام للكويت بمدينة جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي صالح الصقعبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين بمشاركة سفير الكويت لدى اندونيسيا عبدالوهاب الصقر. ومن المقرر ان يتضمن برنامج القمة التي يترأسها الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو غدا ويحضرها عدد من رؤساء الدول الاسلامية ويشارك خلالها ممثل سمو الأمير وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وكلمة للامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني على ان تعقد جلسة حوار عام مغلقة تتناول كلمات رؤساء الوفود وتختتم باعتماد مشروع القرار ومشروع اعلان جاكرتا. ومن المقرر كذلك ان تتناول القمة التي تأتي تحت عنوان (الاتحاد من أجل الحل العادل) قضايا عدة أبرزها تطورات الاوضاع في القدس الشريف والانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ومحاولات الكيان الصهيوني تمرير مخططات تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وسعي الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي لمدينة القدس وطمس هويتها العربية والاسلامية.