أعاد مقر صحيفة «زمان»، أكبر صحيفة معارضة في تركيا والتي أصبحت تحت سيطرة الحكومة، فتح أبوابه، اليوم السبت، تحت حراسة مكثفة من الشرطة إلى جانب إقالة رئيس تحريرها من منصبه.واتجه العاملون في الصحيفة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور للقوات الخاصة المسلحة عند المبنى المحاط بحواجز بعدما داهمت الشرطة المكاتب، فيما غادر رئيس تحرير الصحيفة عبدالحميد بيليجي المبنى في ظل تصفيق من العاملين.استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وشقت طريقها إلى مكاتب الصحيفة مساء أمس الجمعة. وقامت باحتجاز وتكبيل صحافي ألماني كان يغطي الحدث ولكن تم الإفراج عنه بعد عدة ساعات.وأطلقت الشرطة اليوم قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين تجمعوا خارج مقر الصحيفة في اسطنبول، وكانوا يشجبون ما اعتبروه حملة قمع لحرية الصحافة في البلاد حيث تتعرض الحقوق المدنية لضغوط ويواجه منتقدو الحكومة تداعيات هذه السياسة.وكان العاملون يصفون عدد اليوم السبت بأنه «العدد الأخير» قبل تولي القيادة المعينة من جانب الحكومة مهام الإدارة لتبسط الحكومة التركية بذلك سيطرتها على الصحيفة. وكانت الصفحة الأولى سوداء وتحمل عبارة «تعليق الدستور».