عادت فجأةً... مثلما غابت فجأة!إنها المطربة رائدة التي توارت عن الساحة الفنية الكويتية سنواتٍ طوالاً، منذ العام 2004، بعدما كانت قدَّمت العديد من الأغاني، وشاركت في أبرز السهرات التلفزيونية والمهرجانات!وبغتةً عادت لتفاجئ الجمهور مساء 25 فبراير، عندما اعتلت خشبة المسرح ضمن أوبريت «ماضي وحاضر الكويت»،«الراي» اغتنمت الفرصة، و«باغتتها» بدورها في الكواليس، وسألتها عن السر وراء الغيبة التي طالت، فبادرت رائدة: «سنتحدث، وسأجيبك عما أقدر عليه، وقد تخليت عن الساحة من جراء ظروف اجتماعية وشخصية أجبرتني على الابتعاد»، مستدركةً: «لكنني كنتُ موجودة من خلال الإذاعة، كما أنني قدمت أغاني للإذاعة المحلية».وعن اكتفائها بالوجود في الكواليس تابعت: «بالفعل... وقدمتُ وسجلت أغاني وطنية، واكتفيت بذلك، غير أنني استخدمتُ اسماً آخر هو (رينا)».وعن عودتها في أوبريت «ماضي وحاضر الكويت» الذي تزامن مع يوم العيد الوطني الكويتي.. وإن كانت تنوي بعودتها استئناف علاقتها مع الجمهور مجدداً، قالت رائدة: «نعم... رجعتُ من جديد إعلامياً... أحببت أن أشارك ضمن فرحتنا بالأعياد الوطنية، وكذلك وجدت الكلمة واللحن اللذين يترجمان حبنا للبلاد».وبسؤالها عما كانت تفعله منذ 2004 حتى فبراير 2016، أجابت: «أنا راضية عن القرار الذي اتخذته بالابتعاد، بالرغم من أن الفترة لم تكن قصيرة، فقد كانت لديّ ظروف شخصية، كما كنتُ أحتاج إلى استكمال دراستي من خلال بعثة دراسية».«الراي» تذكرت مع رائدة الفترة السابقة على الغياب، حيث برزت فنياً بالتزامن مع مطربات خليجيات، وسألتها عما إذا كانت نادمة، فاستطردت: «الغياب حصل رغماً عني، وقد قدَّمتُ في السابق عدداً من الأغاني، وسجلتُها، وصورتُ جلسات تلفزيونية»، مكملةً: «والآن أريد العودة للبناء على ما أسسته من قبل، ولا أريد العودة بسرعة، بل أتطلع إلى التأني في اختيار أعمالي الآتية».وبشأن ما حققته من أهدافها الشخصية بيَّنت: «نعم، حققت منها ما أريد، وأنا أعتبر الفن بالنسبة إليّ مجرد هواية، ومن ثم لستُ نادمة»!وحول مشاعرها أثناء الغياب، بينما زميلاتها كنّ يتقدمن على طريق الشهرة، قالت: «كنت أحزن أحياناً، لكن ليس كثيراً»!و«هل تخبئ في جعبتها مشروعاتٍ غنائيةً جديدةً للمستقبل؟»... أجابت رائدة: «إذا وجدتُ كلماتٍ معبِّرة تجذبني، وفكرة جيدة ولحناً مغايراً فلن أتوانى في تقديمه».