أعلن فريق غوص الجمعية الكويتية لحماية البيئة انه يجري حاليا دراسة جديدة حول (الصيد الشبحي) كونها قضية بيئية بحرية مهمة تفتقر للمعالجة العلمية الممنهجة.وقال الامين العام للجمعية المهندس عبدالامير الجزاف في تصريح صحافي اليوم ان الصيد الشبحي قضية مهملة وتحتاج الى من يتبناها كونها تؤثر على مكونات البيئة البحرية وموائلها وكائناتها.واضاف الجزاف ان فريق غوص الجمعية وفي موسمه الثقافي الرابع السنوي للعام الحالي بعنوان (الغوص بين المعرفة والعلوم البحرية) يجري هذه الدراسة للوقوف على مخاطر هذا الصيد التي طالت المخزون السمكي فضلا عن اثاره البيئية والاقتصادية وتعريض حياة الغواصين للخطر.وذكر ان الفريق حقق مستويات توعوية طيبة على المستوى المجتمعي عبر ثلاث ندوات تخصصية متتابعة أسبوعيا عن قضايا بحرية قدمها نخبة من المحاضرين الكويتيين المعنيين بمجالات البيئة البحرية.من جانبه قال الغواص محمد الخرافي ان الصيد الشبحي يعرف بصيد او نفوق السمك بسبب عدة صيد مفقودة مبينا انه مصطلح قد يبدو غريبا محليا لكنه تم التعرف عليه عالميا قبل نحو 30 عاما.وأفاد الخرافي انه نظرا لاهمية وحساسية القضية فقد أدرجتها منظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو) ضمن مدونة (السلوك في شأن الصيد الرشيد) المعنية باتخاذ إجراءات وتدابير للحد من المعدات المهملة او المفقودة مبينا انه بناء على ذلك بادر الفريق بدراستها لتكون الكويت سباقة بالقضايا البيئية.واشار الى ان غالبية الأفخاخ المستخدمة في المياه الكويتية والخليجية مصنوعة من الأسلاك الحديدية حيث تتسبب معداتها المفقودة في البحر بكثير من الأضرار البيئية من خلال استمرار وتواصل صيدها لكثير من الكائنات الحية مما يؤثر على نقص التنوع الاحيائي او نفوق كائنات بحرية نادرة ويقابلها قيمة اقتصادية مرتفعة.وقال ان عدة دراسات علمية اشارت الى ان الأفخاخ التي يفقدها الصياد تبلغ نحو 20 في المئة ونسبة هذا الصيد تبلغ سبعة في المئة من الصيد الاقتصادي كما ان الخسائر المترتبة على المصائد الكويتية من هذا النوع قد تصل الى نحو 13 في المئة من قيمة الصيد الكلي في البلاد.وعزا الخرافي فقدان معدات الصيد والمسببة للصيد الشبحي لاسباب طبيعية كسوء الأحوال الجوية والتيارات.