اعلن رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري أنّ «الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لو كان حاضراً الآن لكان موقفه متفقاَ بالمطلق مع موقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولأمر بوقف المساعدات التسلّح لدولة لبنان»، نافياً في شكل قاطع ان يكون وُضع تحت الإقامة الجبرية بعد إعفائه من منصبه.وجاء كلام التويجري في بيان أصدره امس تحت عنوان «على قدر العقول تكون الآراء» وردّ فيه على خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله حول ملابسات وقف المساعدات العسكرية التي كانت مقرَّرة من المملكة للجيش وقوى الأمن اللبنانية.وقال البيان: «بالأمس القى حسن نصرالله، خطاباً هاجم فيه المملكة العربية السعودية فأوغل، كما فعل سابقاً في البذاءة، وسقط متاع الكلمة، حيال موقف المملكة من ايقاف مساعدات التسلح لدولة لبنان الشقيق. فقال في خطابه: انه ومنذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز توقفت، وتجمدت الهبات، وليس الآن وليس بسبب موقفنا نتيجة حرب اليمن، فهذا الموضوع تجمدت منذ وفاة الملك عبدالله، وعزل رئيس الديوان الملكي ووضعه في الإقامة الجبرية التويجري ولا نعرف الآن اين اصبح؟ هذا امر صار وانتهى وكل اللبنانيين يعرفون، وكل السعوديين يعرفون، وكل المسؤولين يعرفون).. (انتهى كلام المذكور)».اضاف ان «خطوة الملك عبد الل آنذاك، كان هدفها الاساسي حماية أمن واستقرار دولة لبنان الشقيق ووحدة صفه، بمختلف توجهاته وأحزابه، من تصرفات وتهديدات حزب الشيطان لمكونات نسيج الوحدة الوطنية في لبنان شعباً وحكومة، الا ان المعادلة اختلفت الآن حتى وصل الأمر الى عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، لان هذا الحزب يدرك أنه سيفشل في انتخاب رئيس يتوافق وتوجهاته الطائفية. ولم يكتفِ بتعطيل الانتخاب البرلماني للرئيس، بل تجاوز الامر لفرض إملاءات الحزب على القرار السياسي في لبنان، وآخرها سيطرته على القرار السياسي من خلال وزير الخارجية اللبناني الذي رضخ لتلك الاملاءات في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، وامتناع لبنان عن الموافقة على التضامن مع المملكة في مواجهة الاعمال العدائية، والاستفزازات الايرانية، ودعم جهودها في مكافحة الارهاب، متجاوزاً توجهات الحكومة اللبنانية - كما ذكر رئيس الوزراء اللبناني بعد ذلك - ليتضح ان ذلك الموقف كان بالإيعاز من ايران لحزب الشيطان».وتابع التويجري «إن كان حسن نصرالله يحاول أن يشعل الفتنة بصورة مغايرة للواقع، وإشارته لمواقف الملك عبد الله والتطرق الى شخصي، بصورة ظاهرها امر وباطنها آخر... فإنني أجزم من خلال معرفتي التامة والمطلقة لآلية التفكير لدى الملك عبدالله، بأنه لو كان حاضراً اليوم لكان موقفه وبكل وضوح متفقاً بالمطلق مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأمَره بوقف المساعدات».وأكمل: «أما عن تعرُّضه لشخصي، فإنني أقول وبإرادة حرة تأنف تَقبّل الاملاءات، كما رضخ لحزب الشيطان بعض السياسيين في لبنان، ورضخ هو - حسن - لأوامر اسياده في ايران، اقول ان اعفائي جاء متفقاً وطبيعة الامور، فلست اول من أعفي ولا آخر من سيعفى. اما قوله حول تحديد اقامتي.. إلخ.. فلا صحة لذلك اطلاقاً، فلم تعرف المملكة، منذ نشأتها على يد الموحد ملكاً وولاة أمر تجاوُز احد منهم مكارم الاخلاق، ولم تسىء اطلاقاً لرجالات دولة خدموا وطنهم اباً عن جد بكل شرف وولاء»