كونا- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أهمية ترسيخ التعاون الأمني بين الدول العربية وتفعيل آلية التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن فيها على نحو يمثل خطوة إضافية على طريق توحيد وتطوير آليات العمل الأمني العربي المشترك، مشددا على أن الأمن والاستقرار ركيزة أساسية وشرط جوهريوقال الخالد في تصريح لدى وصوله الى تونس على رأس وفد أمني رفيع المستوى أمس للمشاركة في أعمال الدورة الـ33 لمجلس وزراء الداخلية العرب إن هذه الدورة تأتي في ظروف دقيقة وبالغة الحساسية تمر فيها المنطقة العربية خاصة ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وانتشار الجرائم المستحدثة والفكر المتطرف.وأوضح أن معالجة هذه الظواهر تتطلب العمل بجهد جماعي عبر تكثيف التعاون والتنسيق العربي في شتى المجالات الأمنية وتحديد الرؤى المشتركة لمواجهة تلك التطورات والتعامل مع تأثيراتها، معربا عن ارتياحه للجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب لتحقيق التعاون الأمني المنشود والمراحل التي وصل إليها والانجازات النوعية التي حققها على صعيد مكافحة الجريمة بشكل عام.وشدد الخالد على أن تحقيق الاستقرار والأمن ركيزة أساسية وشرط جوهري لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، مضيفا أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية في غياب الأمن كما أنه من المستحيل إحراز أي تقدم بمعزل عن الاستقرار.وأشار إلى أن المتغيرات الهائلة في مختلف المجالات والتقدم العلمي الذي يشهده العالم له بعض التأثيرات السلبية التي يتعين معها مضاعفة التنسيق والتعاون الأمني لمجابهتها والحد من تأثيراتها على الأوضاع الأمنية مع ضرورة التسلح بالتكنولوجيا الحديثة لمواجهة الجرائم الالكترونية والفكر المتطرف.وحول الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب أوضح الشيخ محمد الخالد أنها ستناقش مواضيع مكافحة الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف وتعزيز مجالات التعاون الأمني بين وزارات الداخلية العربية وخصوصا في مجال مكافحة الجريمة والسلامة المرورية والحماية المدنية والدفاع المدني ومكافحة الجريمة المنظمة والجرائم الالكترونية والمخدرات والجرائم الأخرى. كما سيتم الاستماع إلى تقارير اللجان المتخصصة فيما يتعلق بأنشطة الاتحاد الرياضي العربي للشرطة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إضافة إلى جهود المركز العربي للاعلام الأمني والمنظمات المختصة والمنبثقة عن مجلس وزراء الداخلية العرب وما يستجد من مواضيع يتم طرحها أثناء المناقشات.