كشفت مصادرأمنية لـ «الراي» أن وزارة الداخلية قدمت تقريراً لوزارة الخارجية يحوي أسباب منع السوريين من الدخول، معلنة أن عددهم 85 شخصاً، من المقيمين في البلاد، حيث تبين من فحص الجوازات من خلال «القارئ الآلي الأمني» والتابع للادارة العامة للادلة الجنائية في مكتب المطار عدم قدرته «على قراءة بيانات تلك الجوازات بصورة تامة، الأمر الذي يدل على انه مزور».وبالسؤال عن سبب عدم قراءة الجهاز للجوازات رغم انه صادر من السلطات السورية قالت المصادر «تمت الافادة بحسب تقرير ادارة التزييف والتزوير بالادلة الجنائية ان عدم قراءة الجهاز للجوازات يعود إلى أن خط الأمان بالجوازات وهو الخطوط المائية، عجز الجهاز عن قراءته، كون أن نسخ اوراق الجوازات هي نسخ مسحوبة ومصورة وليست اوراق الطبعة الأوروبية للجوازات، وبالتالي فإن عملية السحب لورق الجوازات جعلت القارئ لا يقرأها ويصنفها على أنها مزورة».وزادت المصادر «ان تقرير التزييف والتزوير افاد افتقاد الجوازات لـ (الكود الأمني) المعتمد بحسب نظام الامن بالجوازات في العالم والذي يقرأه الجهاز، الأمر الذي دل على ان بعض تلك الجوازات بحسب الأرقام ملغاة من النظام الأمني العالمي لكونها (ستوكات)».وأشارت المصادر الى أن وزارة الداخلية طالبت وزارة الخارجية بضرورة ابلاغ السلطات السورية ضرورة حل هذه المعضلة وتبديل الجوازات غير الآمنة بجوازات آمنة، «لا سيما اننا نتوقع ان تكون جوازات بعض من قام بتبديلها أخيراً ولم يسافر خارج البلاد مزورة، وبذلك فإننا لن نتردد في ضبط أي شخص يحمل جواز سفر غير صالح أو يتبين أنه مزور».