قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ان «الخطة ب» البديلة في حال استمرار خرق اتفاق وقف اطلاق النار في سورية، قد «تم الاتفاق عليها بين الأطراف المعنية، وتحديداً بين الولايات المتحدة وحلفائها، وتحددت منطلقاتها»، موضحاً في رده على سؤال في شأن مشاركة الكويت، انه «اذا كان للكويت دور فانه سيكون ضمن التحالف».وذكر الجارالله في تصريح ظهر أمس، على هامش الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار والتابعة للتحالف الدولي ضد ما يسمى بـ«داعش» الذي تستضيفه الكويت، وتترأسه كل من الإمارات وألمانيا، ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أشار في حديثه قبل أيام، الى «دور وجهود الكويت، التي تؤكد ان الكويت جزء من هذا التحالف»، لافتا الى ان «الكويت كانت جزءاً من هذا التحالف وستظل جزءاً منه، وستساهم بكل ما يمكنها لدعم هذا التحالف».وإذ أعرب عن سعادته للتوصل لوقف إطلاق النار في سورية، أضاف الجارالله «لكن بكل أسف هناك خروقات خلال الايام الماضية، ولكن لدينا قناعة في ان يصمد هذا الاتفاق وان يتمكن الفرقاء من دعم وتعزيز وابقاء هذا الاتفاق».وقال ان الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية باستقرار والتابعة للتحالف الدولي ضد «داعش» يهدف «لمواجهة ومحاربة الارهاب»، مؤكدا «ضرورة تقديم الدعم المتواصل لجهود الحكومة العراقية في التصدي للعمليات الإرهابية والعمل على تحقيق الاستقرار في العراق».وتابع ان هناك «أفكاراً عديدة طرحت في الاجتماعات الأول والثاني والثالث، وفي هذا الاجتماع الرابع، والتي ستتبلور لتكون عاملاً مساعداً لاشقائنا في العراق، لتمكينهم من اعادة البناء واعادة الحياة، خصوصا في المناطق التي تم تحريرها من داعش وهي للآن مناطق (أوضاعها) تدعو للتفاؤل ولله الحمد، وستتواصل جهود الحكومة العراقية لتحرير المزيد من أراضيها، وتحقيق المزيد من الهزائم لتنظيم داعش».وحول ما ذكره مندوب العراق في الاجتماع عن التحديات التي تواجه العراق، وعما اذا كانت هناك مطالب أخرى للحكومة العراقية من التحالف بخلاف هذه التحديات، قال الجارالله ان «كل ما يطلبه العراق هو الدعم اللوجيستي والمادي والسياسي، وأعتقد ان هذه الاجتماعات تمثل هذا الدعم»، لافتا ان «الكويت قد شعرت بمعاناة الأشقاء في العراق وحاجتهم منذ البداية، وقدمت دعما بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة العراق، كما ساهمت في تأجيل دفعات التعويضات حتى يتمكن الاخوة في العراق من مواجهة هذه الأعباء الزائدة، ومواجهة التحديات التي فرضتها عليهم الأوضاع الأمنية والتنظيمات الإرهابية».وكان الجارالله رأى في كلمته الافتتاحية، أن «الاجتماع يؤكد عزم دولة الكويت العمل مع المجموعة الدولية لمكافحة هذه الآفة الخطرة، وفق نهج واضح وخطط مدروسة واستراتيجية شاملة يشارك فيها المجتمع الدولي، الذي قوض الإرهاب استقراره وأفقد شعوبه الأمن والأمان».وأضاف أن ما يربط الكويت والعراق «أسبق من التحالف وأعمق من الجوار وأقوى من الإرهاب، وأن هذه الخصوصية ترجمت من خلال تنسيق وتعاون ثنائي على كل الصعد وفي جميع المجالات، وفي مقدمها الشأن الإنساني الذي يأتي على رأس أولويات الكويت أميراً وحكومة وشعباً».وأعرب عن ثقته التامة بـ «نجاح عمل هذه المجموعة المهمة، والتي تلعب دوراً أساسياً في تمكين النازحين من المناطق، التي كان يسيطر عليها ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي، وعودتهم إلى ديارهم وإعادة إعمار البنية التحتية وتأمين العيش الكريم لهم».من جانبه، أشار رئيس الوفد العراقي المشارك مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور مهدي العلاق، إلى أن «ما تحقق حتى الآن يبعث الأمل في أن الجهود الخيرة لأشقائنا وأصدقائنا تشكل دعامة لتعزيز الاستقرار».وأضاف العلاق في كلمته أمام الاجتماع، أن «الجهد الذي بذل في مناطق محافظة صلاح الدين العراقية، ضمن مهمة إعادة الاستقرار يعد أمراً لافتا للنظر، حيث أدى ذلك لعودة أكثر من 90 في المئة من سكان مدينة تكريت والمدن الأخرى».وقال إن «التقدم الكبير الذي حصل في اعادة الاستقرار، يزيد من أعباء جهودنا من أجل النجاح في إعادة الاستقرار في مناطق أخرى كثيرة محررة»، مبينا أن «من التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في الإيفاء بمتطلبات الاستجابة السريعة لاعادة الاستقرار في المناطق المحررة الاستجابة الإنسانية في المناطق المتوقع تحريرها قريباً كالنزوح المتوقع في المناطق المشمولة بالخطط العسكرية للتحرير».