الرومانسية المغلفة بمأسوية النهاية، لخّصت «قصة حب» أنتجتها السينما الأميركية في العام 1970 تحت عنوان «Love Story»، وسيطرت على أجواء مكتبة الكويت الوطنية مساء أول من أمس، حيث شهد الحضور على فصول قصة حب أعادتها السينما العالمية أكثر من مرة.الفيلم، الذي عرضه «استديو الأربعاء» بالتعاون مع نادي الكويت للسينما، حضره، إلى جانب محبي الأفلام، كل من منسق «استديو الأربعاء» علاء البربري، فيما قدم الأمسية استشاري العلاج الطبيعي الدكتور أشرف عبدالرؤوف زيدان الذي أشار إلى أن المرة الأولى التي شاهد فيها فيلم «قصة حب» (Love Story)، كانت بعد سبع سنوات من إنتاجه في سينما «مترو» في مصر، لافتاً إلى أنه يعشق الأفلام الرومانسية ويحب الموسيقى، ومعتبراً أن الشعوب تتجمع بالحب والسلام وتتجمع على الرومانسية.تدور قصة الفيلم، للمؤلف فرانسيس لاي والمخرج آرثر هيلر، والفائز بأوسكار أفضل موسيقى تصويرية، في 99 دقيقة، بين «أوليفر»، الطالب في جامعة هارفارد ولاعب هوكي، وهو من عائلة ثرية تمتلك السلطة والاحترام في المجتمع، و«جيني» التي يلتقيها في المكتبة، وهي طالبة في كلية رادكليف... وسرعان ما يقعان في الحب.يعتمد «أوليفر» على تكوين مستقبله بنفسه، أما «جيني» فهي فتاة سريعة الخاطر هوايتها مطالعة الكتب والموسيقى. فبعد التخرج في الجامعة، يقرران الزواج خلافاً لرغبة والده الذي قطع علاقته بابنه بعد علمه بالقرار، ما يدفع الحبيبين إلى استئجار مكان للسكن، ويكافحان معاً في العمل من أجل توفير المال لتغطية أقساط الدراسة. وتمر الأحداث سريعة ويتخرج «أوليفر» بتفوق في كلية القانون بجامعة هارفارد، ويقرران إنجاب طفل، لكن لم يفلحا في ذلك.يعلم «أوليفر» بأن «جيني» مريضة جداً ومصابة بسرطان الدم غير القابل للعلاج، وتبدأ هي بالعلاج المكلف، فيما يسعى «أوليفر» إلى تغطية تكلفة العلاج بقرض من المال من والده.وفي نهاية الفيلم، يخطف الموت «جيني» التي لم تؤذِ أحداً في حياتها، والتي حاولت طوال أحداث الفيلم الإصلاح بين الأب وابنه ولم تنجح إلا بموتها، إذ يأتي الأب ويعتذر، فيكرر الابن الجملة المحورية في الفيلم، وهي «لا آسف في الحب».بعد الانتهاء من عرض الفيلم، عرضث ثلاثة أفلام للمصور الكويتي أحمد البادر، والذي قام بتصوير مشاهد من الكويت شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً بالطائرة. ورافقت المشاهد موسيقى حالمة، ويأتي ذلك ضمن احتفالات الكويت بعيدي (الوطني والتحرير).وكانت «الراي» التقت منسق «استديو الأربعاء» علاء البربري قبل عرض الفيلم، والذي قال: «الهدف من إقامة عرض الأفلام هو رفع درجة الوعي السينمائي لدى الحضور ومناقشة مضمون أفلام عالمية حازت على إشادة من النقاد والتعرف إلى تقنيات العمل السينمائي ببساطة»، مشيراً إلى أنهم في «استديو الأربعاء» عادة ما يختارون أفلاماً قديمة وحديثة، وفي الوقت نفسه من مختلف القارات.وحول جديدهم في المرحلة المقبلة، قال البربري: «في الأسبوع المقبل ستكون هناك (شهرية إسبانية)، إذ سيتم في كل أسبوع عرض فيلم إسباني، وسيحضر فيها القنصل الإسباني وأبناء الجالية الإسبانية في الكويت، مؤكداً أن الأفلام المختارة ستعرض للمرة الأولى في الكويت والأفلام هي«العودة»و«الصوت النائم»و«أيام الإثنين في الشمس»و«تانغو».