فتحت السفارة السعودية في بيروت أبوابها امس أمام وفود سياسية وشعبية أمّتها لإعلان التضامن مع المملكة وتأكيد استمرار الوقوف بجانبها، وذلك في إطار الأزمة المستجدّة بينها وبين لبنان على خلفية خروج وزارة الخارجية عن الإجماع العربي في ما خص الهجوم على السفارة السعودية في طهران.وأعلن السفير السعودي علي عواض عسيري خلال استقباله الوفود أن «التحرك العفوي الذي شهدناه من خلال الشخصيات السياسية والروحية والوفود التي أمّت السفارة من بيروت والمناطق، يعبّر خير تعبير عن محبة الاشقاء اللبنانيين لقيادة المملكة وحرصهم على صون العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطها بلبنان، وتؤكد ان بعض الاصوات والجهات التي تسعى الى النيل من هذه العلاقة لا تعبّر عن لبنان الذي نعرفه، لبنان الهوية العربية، لبنان الوفاء للأشقاء ولبنان المنسجم مع محيطه وثقافته وتاريخه».وأضاف: «ان كل مَن يسعى الى الإساءة الى علاقات لبنان بأشقائه يسيء الى لبنان لأن الأشقاء هم العضد، وفي طليعتهم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله التي تحرص كل الحرص على أمن لبنان وسيادته واستقراره».وفي ردّ على سؤال حول البيان الذي صدر عن حكومة الرئيس تمام سلام، قال: «لا يحق لي أن أعبّر عما جرى في مجلس الوزراء فأنا ديبلوماسي وألتزم بالأصول الديبلوماسية»، مشيراً الى «ان ثمة فئة تؤذي لبنان الذي يجب ان يعود الى عروبته».وكان الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري من ضمن الذين زاروا مقرّ السفارة السعودية على رأس وفد من التيار، معلناً «جئنا لنؤكد موقفاً واحداً وأساسياً هو ان اللبنانيين جميعاً أوفياء لكل مَن يقدم لهم الخير، والمملكة العربية السعودية هي من الاشقاء العرب والشقيق الأساسي للبنان، الذي كان يقف دائما معه في السراء والضراء، ونحن باقون معها بحزمها وبمشروعها العربي الذي يمثلنا، وبكل ما لهذه المرحلة من صمود وتصد لكل المشاريع الغريبة عن هذا البلد».
خارجيات
وفود أمّت السفارة السعودية
عسيري: هناك فئة تُؤذي لبنان
07:17 ص