قبل أيام معدودة من المباراة التي تجمع فريقه بمتصدر «دوري فيفا» لكرة القدم القادسية، يستأثر خط الدفاع على النصيب الأكبر من تفكير مدرب السالمية سلمان عواد.ويحل «الأصفر» ضيفاً السبت على «السماوي» الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط ضمن الجولة 19 للدوري في مواجهة قد ترسم ملامح المنافسة الثلاثية على اللقب والتي تضم أيضاً حامل اللقب «الكويت».وينتظر عواد أسبوعاً حافلاً حيث سيعود بعد لقاء القادسية ليواجه «الكويت» ضمن الجولة 20، وفي حال تخطيه المباراتين فإن طريق ناديه إلى التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ العام 2000 سيكون سالكاً.عواد الذي ينتهج طريقة التفكير بـ«القطعة» في مبارياته ولا يحبذ شغل باله بمباراة لم يحن وقتها، لا شاغل له في هذه الأيام إلا مواجهة القادسية وكيفية تجاوزها بنجاح.وفي وقت لا يبدو فيه المدرب الشاب قلقاً حيال خطي المنتصف والهجوم خاصة مع عودة «رمانة الوسط» العاجي إبراهيما كيتا وزميله بدر السماك اللذين غابا عن آخر مباريات الفريق امام الشباب بسبب تراكم البطاقات الصفراء، فإن أحوال خط الظهر تسيطر على ذهن عواد بصورة كبيرة.ويعاني السالمية من غياب مؤكد لمتوسط الدفاع فهد المجمد الذي تعرض لتمزق عضلي خلال المباراة مع الصليبخات في الجولة 16 ويحتاج إلى مزيد من الوقت قبل مباشرة التدريبات، كما ان الظهير الأيمن فهد مرزوق الذي غاب أمام الساحل بسبب الإصابة وباشر التدريبات الجماعية قبل يومين لا يزال بحاجة إلى رفع معدله اللياقي ليكون جاهزاً لخوض مباراة قوية ذات نسق عال وتحتاج إلى بذل مجهود مضاعف.وكان عواد اطمأن على سلامة المدافع حماد العبيدلي الذي خاض المباريات الأخيرة بديلاً للمجمد، بعد أن شكا من شد عضلي أمام الساحل قبل أن يتم استبداله في الدقائق الأخيرة.ويواجه مدرب السالمية إشكالية لائحة مشاركة اللاعب الأجنبي وغير الكويتي والتي تحرمه من الاستفادة من محترفيه إلى جانب اللاعب المؤثر نايف زويد.عواد أشرك في مباراة الساحل المدافع السوري أحمد ديب كظهير أيمن لتعويض غياب فهد مرزوق، كما اعتمد على عادل مطر كلاعب محور وحيد وفق توزيعة 4-1-4-1 بسبب غياب الثنائي كيتا والسماك وكونه واجه فريقاً لا يستحوذ على الكرة في منتصف الملعب.في مباراة القادسية، سيعود كيتا الذي يصعب الاستغناء عنه في وسط الملعب ويتوقع أن يكون معه مواطنه جمعة سعيد، ويبقى على عواد ان يفاضل بين الدفع بنايف زويد أو الأردني عدي الصيفي أو أحمد ديب في حال احتاج الاخير في خط الدفاع خاصة اذا لم يكن فهد مرزوق جاهزاً من ناحية اللياقة.في المقابل، تدور في رأس عواد أفكار أخرى منها أن يلجأ إلى تقوية خط الوسط ليكون داعماً للمدافعين من خلال اللعب بـ3 محاور هم كيتا ومطر والسماك وفق توزيعة 4-3-2-1، على أن يدفع بنفس عناصر خط الدفاع التي خاضت لقاء الشباب.ووسط كل هذه الأفكار التي تزدحم في رأس مدرب السالمية، لا يمكن استبعاد عامل المفاجأة في هذا السياق، فحتى جمعة سعيد الذي يملك تأثيراً كبيرا على الناحية الهجومية قد يجلس على مقاعد الاحتياط في بداية المباراة على أن يتم الدفع به في الشوط الثاني لاعتبارات تكتيكية يسعى من خلالها المدرب الشاب الى بعثرة أوراق نظيره في القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الذي ستكون عناصر التأثير في السالمية ومن بينهم سعيد... تحت مجهره.