من فوق حاملة الطائرات uss arlington، بعثت الولايات المتحدة الأميركية رسالة «صداقة وتعاون قوي» إلى الكويت، من خلال الملحق الاعلامي في السفارة الاميركية لدى دولة الكويت مارك بوسي الذي كان في مقدمة المسؤولين الأميركيين خلال جولة مع قدامى المحاربين المشاركين في حرب تحرير الكويت من الأميركيين ونظرائهم الكويتيين نظمتها سفارة الولايات المتحدة في الكويت.حاملة الطائرات uss arlington، التي حضرت لمشاركة الكويت احتفالاتها في الذكرى الـ25 للتحرير والمشاركة في تمرينات عسكرية مع البحرية الكويتية، قدم القائمون عليها لوسائل الاعلام الكويتية تعريفا عن إمكاناتها وهي المخصصة للدعم اللوجيستي لجميع الحملات الأميركية في العالم لاحتوائها على ناقلات للجنود ومستشفى كبير يضم غرفتي عمليات وقسم لمعالجة التلوث الاشعاعي وأقسام أخرى متعددة بالاضافة لقدرتها على نقل طائرات الهيلوكبتر الكبيرة المخصصة لنقل الجنود. وقال الملحق الثقافي مارك بوسي ان «الجولة على متن الحاملة إجراء بسيط للاحتفال بـ25 عاما من الصداقة والتعاون القوي بين الولايات المتحدة والكويت في شتى المجالات، ومن ضمنها التعاون العسكري بحضور مجموعة من المحاربين القدماء من البلدين والذين شاركوا في حرب التحرير، وان تحرير الكويت كان نقطة فاصلة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين والتي عززتها وفتحت الكثير من آفاق التعاون بين البلدين».بدوره، أكد كابتن حاملة الطائرات شون بيلي ان هذه الحاملة تحتل المركز الثامن في فئة سان انطونيو من الحاملات الاميركية وتلعب دورا بارزا في نقل الجنود والمعدات الى اماكن العمليات في مختلف انحاء العالم وتتمتع بسطح كبير يسمح لها بحمل طائرات الهيلوكبتر التي تستخدم لنقل قوات المارينز موضحا انها المرة الاولى التي تخرج فيها هذه الحاملة في مهمة بعيدة، معربا عن سعادته بالمشاركة باحتفالات الكويت معتبرا انها شرف له ولافراد طاقمه لما تتمتع به البلدان من علاقات قوية في شتى المجالات. وأشار إلى أنه لم يكن محظوظا بالمشاركة في عاصفة الصحراء كونه كان لا يزال يتلقى تدريباته النظامية في بلاده.وقد استذكر بعض المحاربين القدامى ذكرياتهم عن حرب الخليج وروى كل منهم ملخصا لحكايته، فقال الكولونيل رودريك آرينتون أحد المحاربين القدامى الذين شاركوا في عاصفة الصحراء أنه سعيد جدا بعودته للكويت التي شارك في تحريرها، موضحا انه دخل للكويت في اليوم الأول للحرب ويحمل العديد من الذكريات الأليمة والمفرحة بذات الوقت بداية من الأيام التي قضاها في السعودية قبل دخوله للكويت والمناظر المؤلمة من تدمير وحرائق التي شاهدها عند دخوله للكويت، الا ان المشهد الذي كان له الاثر الكبير عليه هو عندما جرح احد زملائه وكاد ان يقع في الاسر ولكنه أنقذه وعاد به لقوات التحالف وتوجه برسالة لعموم الشعب الكويتي قائلا «أشكركم لاتاحة الفرصة لي بالعودة للكويت مرة أخرى والتي أحمل الكثير من الذكريات الجميلة فيها».من جانبه، استذكر المحاربون الكويتيون القدامى أيام التحرير، فقال علي المقهوي احد المقاتلين المتطوعين الكويتيين المشاركين في حرب التحرير، «كان عمري 23 عاما آنذاك وكنت ادرس في الولايات المتحدة وتلقيت اتصالا من السفارة الكويتية وطلبت مني التطوع وتطوعت بالفعل للدفاع عن بلادي وقدمت من الولايات المتحدة مع القوات الاميركية المشاركة الى قاعدة التحالف الدولي في حفر الباطن». وتابع المقهوي «مكثنا نحو 3 أشهر في قاعدة الملك خالد العسكرية وكنا بين جميع صفوف القوات العربية الشقيقة ومنها القوات المصرية والسورية والسعودية بجانب القوات الاميركية والأجنبية الصديقة المشاركة»، مستذكرا «وكنت بين صفوف خطوط الدفاع الاخيرة، ودخلنا الكويت وأول شيء قصدته كان الذهاب الى بيتنا في كيفان، وكانت منطقة مقاومة وتقابلت مع الموجودين من اهلي واطمأننت على المسافرين وترحمت على الشهداء منهم».بدوره، قال يوسف الخواري عضو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي «كان عمري 22 عاما وكنت في اخر كورس دراسي في جامعة كاليفورنيا وبعدها تطوعت للتدريب في أميركا وقدمت مع القوات الاميركية الى قاعدة التحالف في السعودية ليلة الضربة الجوية التي وجهتها قوات التحالف في 17يناير 1991».وأضاف الخواري «كنت بين صفوف جنود الاستخبارات العسكرية وقتها وكنا مسؤولين عن عمليات التنصت والترجمة ونقوم برصد مراسلات العدو وترجمتها ونعمل على نظامين واحد صباحي والآخر مسائي، وكانت معظم القوات لا تتحدث العربية وكانت تستعين بنا للترجمة في كافة تحركاتها، وقد تم تقديرنا لأننا كنا السبب في معرفة وجهة الصواريخ التي اطلقها النظام العراقي عبر فك شيفرة محادثاتهم، لافتا الى انه مازال على تواصل مع زملائه حتى هذا اليوم ويجتمعون من فترة الى اخرى اخرها كانت الأربعاء الماضي غير مقتصرة على الكويتيين فقط بل الخليجيين ايضا».
محليات
جولة إعلامية على متن حاملة الطائرات التي تزور البلاد للمشاركة في تدريبات مشتركة مع البحرية الكويتية
رسالة أميركية من فوق uss arlington: صداقتنا مع الكويت قوية وآفاقها واسعة
07:26 ص