لم يمض أكثر من 5 أشهر على تسلمه «الابتدائي» وقبل أن تتسلمه وزارة التربية بشكل نهائي، شهد مبنى منطقة حولي التعليمية الجديد سقوط سقف إدارة الشؤون التعليمية في الدور الثاني عشر. ليشير إلى قضية برزت بشكل واضح للعيان وهي العيوب التي سجلت في مباني المناطق ورصدها مهندسو الوزارة قبل تسلم المباني، ويأتي ذلك عشية استعداد وزارة التربية لتسلم مبنى منطقة مبارك الكبير.وفيما باشر موظفو منطقة حولي أعمالهم أمس بحالة من الذعر، خوفا من تساقط أسقف أخرى على رؤوسهم، حملت وزارة التربية نظيرتها الأشغال كامل المسؤولية عما جرى.وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى سارع إلى عقد اجتماع موسع ظهر أمس مع وكيل المنشآت أعلن بعده لـ«الراي» أن السقف سقط في عطلة نهاية الأسبوع والسبب أخطاء المقاول، ولأن الوقت كان عطلة لم تكن هناك إصابات.وبين العيسى «أن السقف سقط بمجرد تشغيل التكييف في المبنى وسوف أخاطب وزير الأشغال بذلك ونطلب تقريرا فنيا عن سبب السقوط والإجراءات التي سوف تتخذ لضمان عدم تكرار ما حدث» مؤكدا أن وزارة التربية تسلمت المبنى بشكل ابتدائي وتظل إجراءات الأمن والسلامة تتبع الأشغال بالتنسيق مع المقاول المنفذ للمشروع.من جانبه، حمل الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط الدكتور خالد الرشيد وزارة الأشغال مسؤولية ما حدث مستغربا عدم متابعة عمل المقاول في تركيب دعامات الأسقف بهذا الشكل.كما استغرب الرشيد الآلية التي قام المكتب الهندسي بموجبها باعتماد عمل المقاول وقيام المشرف على المشروع وهو تابع لوزارة الأشغال اعتماد هذه الأعمال التي تم على إثرها صرف المستحقات المالية للمقاول مبينا أن دعامات الأسقف مخفية ولا نعلم كم دعامة وضعها المقاول وبأي طريقة علقت.وفيما أكد الرشيد أن الوزارة سوف توجه كتابا إلى وكيل الأشغال لتزويدها بتقرير فني مشتمل على كافة التفاصيل قال ان «المبنى سوف يظل تابعا لوزارة الأشغال في ما يتعلق بأمور الصيانة وعليه تتحمل الوزارة إصلاح أي عطل وفقا لبنود العقد».وذكر أن «إدارة الشؤون الهندسية في منطقة حولي دونت عشرات الملاحظات في شأن المبنى منها ما تم تنفيذه ومنها ما لم ينفذ حتى اللحظة، وسوف نتابع مع وزارة الأشغال تنفيذ جميع الملاحظات قبل التوقيع على محضر التسلم النهائي».وإلى موظفي منطقة حولي التعليمية، فقد عبر عدد منهم لـ«الراي»عن صدمتهم وذهولهم من الحادثة قائلين «الحمدلله أنها وقعت في العطلة ولا نعلم مصيرنا لو كانت قد وقعت اليوم».وأبدى الموظفون استياءهم الشديد من تصميم المبنى وكثرة العيوب الموجودة في جميع أدواره الـ14 مؤكدين «سوء التصميم وضآلة المساحة والافتقار إلى الخصوصية وعشرات السلبيات الأخرى».