بتاريخها المليء بالتجاذبات السياسية في المعارك الانتخابية، بدت الخالدية أمس صخباً من مناطق الدائرة الثالثة نظراً لوجود معظم معاقل التيارات السياسية في الكويت.الخالدية التي تعتبر من المناطق ذات الوزن الفكري الثقيل والتمركز النيابي الأقوى والأشرس على مدى سنوات طويلة، لم تغب عنها شمس التنافس الانتخابي حتى في«التكميلية» وكان لها نصيب وافر من الصراع الذي كان يلعب من تحت الطاولة بعيداً عن الإعلانات والتأييد المباشرن بسبب عدم التفريط في فرص الانتخابات البرلمانية المقبلة وفي بعض الأحيان الاختفاء وراء عباءة المقاطعة التي كانت أمس في أضعف حالاتها.الخالدية التي يحرص معظم ناخبيها على الاحتفاظ باسم مرشحهم بعيداً عن متناول الفضوليين، يعتمدون في معايير اختيارهم على الفكر والنضج السياسي، إلى جانب ضرورة وجود سجل حافل لممثلهم تحت قبة البرلمان، كما تعتمد بعض الكتل السياسية على المجاميع والدواوين ذات الثقل في المنطقة والتوجيه الفكري.المشهد في منطقة الخالدية كان في أفضل أحواله واتصف بقوة الحضور لاسيما في الفترة المسائية، وسارت الانتخابات بمشاركة كل التيارات السياسية في رسالة واضحة لقوة وشراسة المعركة المقبلة في الانتخابات المقبلة، حيث رمت التيارات السياسية بحملها وإن تباينت أوزانها بحثاً عن انتصار يمهد لدخول قوي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهذا ما انعكس واضحاً في ساحة الخالدية التي سعى جميع المرشحين لطرق أبوابها وعرض رؤيتهم وأفكارهم على الناخبين، الذين توافدوا باعداد قليلة في ساعات الصباح الباكر، سرعان ما ارتفع حجم المشاركة في المساء وظهرت في أوجها بعدما رمت التيارات السياسية كافة أوراقها لكسب رهان المقعد الوحيد في مجلس الأمة.