هيئة الزراعة تتنازل عن «مسطحاتها الخضراء»، واللجنة الوطنية الدائمة للتنوع الأحيائي تتساءل، والهيئة العامة للبيئة تتساءل.فقد تنازلت هيئة الزراعة عن منتزه الشيخ زايد، وجزء من محمية الدوحة الساحلية لمشروع توسعة وتطوير المدينة الترفيهية في الدوحة، رغم تحفظ الهيئة العامة للبيئة، التي خاطبت «الزراعة» في الأمر.وفي كتابها الى هيئة الزراعة، الذي حصلت «الراي» على نسخة منه، استفسرت «البيئة» عن الأسباب الكامنة وراء التنازل عن منتزه الشيخ زايد الذي أنشئ العام 1989 بتبرع من حاكم الامارات آنذاك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اهداء منه للكويت، وتبلغ مساحته مليوناً و65 ألف متر مربع، ويضم العديد من النباتات النادرة واشجار النخيل والسدر، اضافة إلى قيام الهيئة بالتنازل عن محمية الدوحة الساحلية والتي سلمتها الهيئة العامة للبيئة إلى هيئة الزراعة في العام 2013.وجاء في كتاب «البيئة» الى «الزراعة» أنه «نمى الى علم اللجنة الوطنية الدائمة للتنوع الأحيائي في اجتماعها المنعقد بتاريخ الخامس من يناير 2016 أن مشروع توسعة وتطوير المدينة الترفيهية يتضمن ضم الأرض الملاصقة للمدينة والمخصصة لهيئة الزراعة بمسمى (منتزه زايد) وربما أيضاً يتضمن جزءاً من الدوحة الساحلية التي سلمتها هيئة البيئة الى «الزراعة» في العام 2013، لافتة الى توصية اللجنة الوطنية بالتأكد من صحة الموضوع ومخاطبة الجهات المعنية بذلك».ولفتت هيئة البيئة في كتابها الى أن «المنتزه تم تطويره على مدى سنوات طويلة وزراعة العديد من النباتات وأشجار النخل والسدر فيه، وغير ذلك من الأشجار المتنوعة، وهو ما أثرى الموقع وجعله من المواقع المهمة للتنوع الأحيائي، الى جانب أهميته كموقع يشير الى الارتباط الوثيق بين دولتي الكويت والإمارات، مع الإشارة الى قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014، المعدلة بعض أحكامه بالقانون رقم 99 لسنة 2015 في ما يتعلق بالمحميات الطبيعية».