قيمت «جلوبل» السعر العادل لسهم شركة الاتصالات السعودية بـ 780.75 ريال، أعلى بنحو 21.6 في المئة عن السعر السوقي الحالي للسهم (31 أغسطس 2008). وأكدت توصيتها «بشراء» السهم.
/>وقالت «جلوبل» انه عند مستوى السعر السوقي الحالي تتداول أسهم شركة الاتصالات السعودية بمضاعفات 8.9 مرة و8.2 مرة من أرباحها و3.4 مرة و3.2 مرة من القيمة الدفترية المتوقعة للعامين 2008 و2009 على التوالي.
/>وتأسست شركة الاتصالات السعودية (STC) في عام 1998 وتمتعت باحتكار كامل على مستوى سوق الاتصالات السعودي حتى عام 2003، عندما تم تحرير سوق المحطات الطرفية الصغيرة. وبالتالى انتهى احتكار شركة الاتصالات السعودية لسوق الهاتف المحمول عندما تم منح الترخيص لشركة الهاتف المتنقل الثانية في العام 2004 وهي شركة اتحاد اتصالات (موبايلى). هذا وقد فاز اتحاد من الشركات بقيادة شركة زين الكويتية في مارس 2007 بالترخيص الثالث للتلفون المحمول بعطاء قدره 6.1 مليار دولار، وبدأت الشركة في تقديم خدماتها في العام 2008. وقد تحرر سوق الخطوط الثابتة عندما فاز اتحاد من ثلاث شركات تقوده شركة الاتصالات البحرينية (باتلكو)، بالتعاون مع كل من «هونغ كونغ PCCW» و«فريزون للاتصالات» ومقرها الرئيسى بالولايات المتحدة بثلاثة تراخيص للخطوط الثابتة خلال شهر أبريل لعام 2007 ليصبح اجمالى عدد تراخيص الخطوط الثابتة في المملكة أربعة تراخيص، لينتهي بذلك احتكار شركة الاتصالات السعودية للخطوط الثابتة. وقد فازت شركة الاتصالات السعودية بترخيص الجيل الثالث في يوليو 2005 بقيمة 753.7 مليون ريال سعودي وأطلقت شبكة الجيل الثالث في يونيو لعام 2006.
/>تحليل الأداء
/>حققت شركة الاتصالات السعودية ايرادات تشغيل بنحو 34.5 مليار ريال سعودي لعام 2007، مرتفعة بنسبة 6.4 في المئة عن مستوى العام 2006. وتتضمن ايرادات تشغيل الشركة الايرادات المتأتية من القطاعات السلكية واللاسلكية. وقد انخفضت الايرادات من قطاع الخطوط السلكية بنسبة 4.8 في المئة لتبلغ 9.3 مليار ريال سعودي. في الوقت الذي نمت فيه الايرادات من القطاع اللاسلكى بمعدل 11.2 في المئة لتبلغ 25.2 مليار ريال سعودي في العام 2007. واننا نتوقع مزيدا من الضغط في القطاع السلكى في السوق المحلى لشركة الاتصالات السعودية بعد تحرير قطاع الخطوط الثابتة ومنح ثلاثة تراخيص جديدة. علاوة على ذلك سوف يضم سوق الهاتف المحمول المتنافس الثالث في عام 2008 وهو ما سيقلص الحصة السوقية لشركة الاتصالات السعودية. وبالرغم من ذلك نتوقع أن تتحسن ايرادات التشغيل في كل من القطاعين السلكى واللاسلكى بفضل الاستحواذات الخارجية لشركة الاتصالات السعودية. وذلك بعد أثر الاستحواذ الأخير للشركة على نسبة 35 في المئة من «Oger Telecom»، واطلاق الشركة الكويتية الثالثة لخدمات الهاتف المحمول في العام 2008.
/>وحققت شركة الاتصالات السعودية نتائج قوية خلال النصف الأول من العام 2008 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007. ونما اجمالى ايرادات الشركة بنسبة 36.3 في المئة ليبلغ 21.6 مليار ريال سعودي. وشهدت ايرادات الخطوط الثابتة نموا مرتفعا بمعدل أكبر من قطاع الهاتف المحمول حيث نمت بمعدل 59.1 في المئة بالغة 6.6 مليار ريال سعودي في الوقت الذي نمت فيه ايرادات قطاع الهاتف المحمول بمعدل 28.3 في المئة بالغة 14.9 مليار ريال سعودي. كذلك استقر صافي ربح شركة الاتصالات السعودية عن النصف الأول من العام 2008 عند 6.8 مليار ريال سعودي مقارنة بمستواه البالغ 5.8 مليار ريال سعودي خلال الفترة نفسها من العام 2007.
/>الرؤية المستقبلية والتقييم
/>نتوقع لحصة الشركة في سوق الهاتف المحمول المحلي أن تتقلص بدرجة أكبر بعد دخول الشركة الثالثة الى السوق، حيث بدأت شركة زين عملياتها في شهر أغسطس 2008. علاوة على ذلك، نتوقع لقطاع الخطوط الثابتة لشركة الاتصالات السعودية أن يتأثر عندما تبدأ الشركات الثلاث الحاصلة على التراخيص « Batelco-Athee» و«Hong Kong PCCW» وعملياتها التجارية المتوقعة في نهاية عام 2008. وبالرغم من زيادة المنافسة في السوق المحلي لشركة الاتصالات السعودية الذي من المحتمل أن يضع ضغوطا على الحصة السوقية للشركة واستراتيجيات التسعير، الا أننا نعتقد أن السوق السعودي لا يزال لديه الامكانات اذا ما أخذنا في الاعتبار حجم السوق، والخصائص الديموغرافية المشجعة حيث تتراوح أعمار 32 في المئة من السكان تقريبا بين 10 و24 سنة وهو ما اقترن بمعدل الاختراق المنخفض نسبيا للهاتف المحمول ومعدل الاختراق المنخفض للغاية في قطاعي التردد الواسع والبيانات.
/>وبالرغم من المنافسة الكثيفة التى يشهدها السوق المحلي لشركة الاتصالات السعودية نتوقع لأداء الشركة أن يتحسن بفضل التوسع الخارجى للشركة. حيث نتوقع أن تبدأ استراتيجية التوسع لشركة الاتصالات السعودية اعتبارا من العام 2008، ومن المتوقع لصفقة «Oger Telecom» أن تدعم ايرادات الخطوط الثابتة لشركة الاتصالات السعودية من خلال الشركة التركية للخطوط الثابتة « Turk Telecom». علاوة على ذلك فقد ربحت شركة الاتصالات السعودية- من خلال الاستحواذات الأخيرة- وجودا لها في قطاع الهاتف المحمول في ماليزيا، اندونيسيا، والهند من خلال شركة «Maxis» وكذلك في تركيا وجنوب أفريقيا من خلال « Oger Telecom». ونتوقع أن تنمو ايرادات شركة الاتصالات السعودية بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 9.2 في المئة خلال فترة التنبؤ (2008-2011)، بمعدل نمو سنوي مركب 8.5 في المئة لقطاع الخطوط الثابتة، ومعدل نمو سنوى مركب نسبته 9.4 في المئة لقطاع الهاتف المحمول.
/>