اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، ان تصويت الجمعية العمومية العادية لجمعية الدسمة وبنيد القار التعاونية، بالموافقة على طرح السوق المركزي للاستثمار من قبل الغير، هو تعبير حقيقي عن رغبة المساهمين، مؤكدة انه لن يتم تعميمه على الجمعيات التعاونية في الوقت الحالي، الا انها استدركت بالقول «نتمنى نجاح المشروع، وسوف نكرره في إحدى الجمعيات الاخرى».وقالت الصبيح في تصريح صحافي على هامش اللقاء السنوي لمنظمة «مهندسون بلا حدود» مساء امس الاول، ان طرح جمعية الدسمة للاستثمار من قبل الغير عن طريق المناقصة، أن ذلك تم بشكل قانوني بعد طرحه على الجمعية العمومية، وتمت الموافقة من خلال التصويت، مؤكدة في الوقت نفسه انهم «لن يتوسعوا في هذا الموضوع، حتى يتم التأكد من أي قرار يتخذ بهذا الشأن».وأشارت أن الخطة التنموية للسنة المالية 2017- 2018 ستضم ما بين 4 - 5 مشاريع، تقدم بها عدد من الشباب من المجتمع المدني، واعتبرت ان مؤسسات المجتمع المدني هي بمثابة الرديف لخطط التنمية التي تشهدها البلاد، واكدت انها ستقوم بدعم تلك المشاريع بكل السبل والوسائل، وفق صلاحياتها الوزارية في الشؤون والتخطيط، مضيفة «أتفاءل عندما أرى أي انجاز يسجل لمصلحة المجتمع المدني، خصوصا ما يقوم به الشباب أصحاب العطاءات اللامحدودة».وعما إذا كانت اللجنة المعنية بتقييم عمل واداء جمعيات النفع العام، انتهت من أعمالها، اشارت الصبيح إلى أن «اللجنة المعنية لا تزال تجري دراساتها»، وكشفت انه «ستتم إحالة جمعية أو جمعيتين إلى اللجنة القانونية لحلهما، كونهما لا تحققان الغاية المرجوة منهما، خصوصا ان هذا العمل التقييمي لن يتوقف من اجل ضمان تنظيم العمل المدني»، مؤكدة في الوقت نفسه ان «الوزارة ستسحب ترخيص كل جهة تخالف القوانين واللوائح التنظيمية».وأكدت الصبيح أن عملية تسكين الشواغر في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والإدارة المركزية للإحصاء، ستتم قبل نهاية الشهر المقبل، معلنة في الوقت نفسه أنه ستكون هناك قرارات وصفتها بـ «الحاسمة وكبيرة» في ما يتعلق بالعمالة الوافدة في الجهات الحكومية من خلال التركيبة السكانية.وبالعودة إلى أجواء المناسبة، أشادت الصبيح بما حققه فريق «مهندسون بلا حدود» الذين وصلت إنجازاتهم إلى الهند وغيرها من المناطق التي يسعون الوصول إليها في المستقبل القريب اضافة إلى مشاريع داخل الكويت «ما يرفع مكانة الكويت وسمعتها في المحافل الدولية».ومن جهته، أشاد الرئيس الفخري لـ «مهندسون بلا حدود» حسام الخرافي، بدور المنظمة في المجتمعات وتبني واطلاق الأفكار الشبابية المبدعة.وأشار إلى انخفاض أسعار النفط وما تشهده المنطقة من تداعيات، قائلا «نرى ونلمس معا حالة من الهلع يشهدها مجتمعنا في الكويت والمنطقة عموما، جراء عاملين أساسيين الأول انخفاض أسعار النفط، والثاني حالة عدم الاستقرار التي نراها حولنا، وما تتعرض له الأمة العربية والإسلامية من استنزاف كبير لموروثها الحضاري والإنساني، ما يتطلب دورا مميزا للشباب وتبني أفكارهم وإبداعاتهم، وتوجيهها التوجيه الصحيح، للحفاظ على ما تبقى من عناصر الاستقرار والاستمرار للأمة».وبدورها، قالت رئيس «مهندسون بلا حدود» فرع الكويت زينب القراشي، ان «الكثير من المشاريع تحققت بكل نجاح واقتدار خلال عام كامل على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم، واستطاعوا كمهندسين وبجهود فردية ودعم محدود تمكننا من كسر طوق الميزانية وتأثيراتها رغم أننا جهة غير ربحية وقمنا بما نريد القيام به رغم ضعف الدعم المادي المقدم لنا»، مضيفة «لا يوجد مستحيل فكل شيء ممكن، وأهل الكويت منذ الأزل أهل تجارة واقتصاد، والكويت فيها كفاءات وطنية مخضرمة، سواء من أهل الخبرة أو من الشباب، الذي يطمح لأداء دوره الوطني بكل شفافية واقتدار».وانتقدت القراشي ما وصفته «تجاهل الكفاءات الوطنية الشابة والذين يعانون نتيجة إصرار الكثير من الجهات العامة»، مضيفة «الحكومة يبدو أنها جعلت من دعم مبادرات الشباب أسلوبا ونهجا للالتفاف على طموحات الشباب في أن يكونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن وتنميته».

ترميم منازل ومياه للشرب في السلفادور

أعلنت «مهندسون بلا حدود» عن مشاريعها للعام الحالي والذي سيتضمن مشروعاً لترميم منازل الأسر الكويتية المتعففة في الكويت، إضافة إلى اطلاق برنامج «المهندسون الثاني» لإصلاح المرافق وتأمين بيئة صالحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق برنامج خاص بطلاب الثانوية لمساعدتهم في اختيار الاختصاص المناسب لهم، في حين سيتوجهون في عملهم الخارجي إلى السلفادور بمشروع توفير مياه صالحة للشرب.