أكد مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية عبدالله الضويحي متانة الوضع الاقتصادي الكويتي رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الكويت في الفترة الحالية نتيجة انخفاض أسعار النفط ، مبينا أن الخروج من هذه الأزمة يتطلب إدارة قوية وإرادة حقيقة لمعالجتها بحنكة ، معتبرا أن الوضع في الكويت مطمئن وليس كما يحاول أن يصوره البعض بأننا على شفى حفرة .وقال الضويحي خلال ندوته الانتخابية التي حملت عنوان « الأزمة الحقيقة .. أسبابها وحلولها « إن مشكلة الحكومات المتعاقبة تتمثل في اعتمادها على مصدر وحيد للدخل وهو النفط وعدم اهتمامها في الاستثمار في البنية التحتية مثلما فعلت قطر ودبي التي أعلنت أنها ستستغني في 2020 عن اعتمادها على النفط ، بينما في الكويت ما زال النفط يمثل 92 في المئة من إيراداتها .واستغرب الضويحي من إصرار الحكومة على تحميل المواطن جزءاً من مسؤولية انخفاض أسعار النفط في حين لم يطرأ على المواطن أي تغير عندما كانت أسعار النفط تتراوح ما بين 120 إلى 140 دولاراً للبرميل ،متسائلا:» أين ذهبت الفوائض المالية التي جنتها الحكومة خلال هذه الفترة ، خصوصاً وأن الحكومة لم تقم بتنفيذ مشاريع تنموية باستثناء مشروع استاد جابر» .وتساءل أيضاً :» أين مشروع جامعة الشدادية وأين مشروع ميناء مبارك الذي كان من المفترض إنجازه في 2017 ؟»، مبينا أن مشكلة الكويت الحقيقية تكمن في الترضيات والمحسوبيات على صالح الوطن ، مشدداً على «ضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب» .وقال: «في السابق كان يضرب المثل بالكويت ويصفونها بدرة الخليج، واليوم علينا أن ننظر لحالنا وحال الدول المجاورة لنا التي نهضت بمشاريعها التنموية نتيجة تفعيلها لقانون المستثمر الأجنبي الذي من خلاله فتحت المجال للشركات العالمية للاستثمار فيها، وعلينا أن نقارن بين تلك الدول والرقعة التي نتحدث فيها حاليا خيطان حيث الشوارع المهترئة والحالة التي يرثى لها» .وشدد على «ضرورة إفساح المجال لإعطاء المزيد من الحريات لأبناء الشعب الكويتي الذي يكنون كل الحب والولاء للكويت ولقيادتها»، متمنيا «وضع خطط وقوانين لتنمية المواطن» .واستغرب من عدم الاستفادة من القدرات الشبابية وتسخير هذه الطاقات لخدمة الكويت ، متسائلاً:» هل يعقل أن يظل الخريج الجامعي 4 سنوات دون تعيين ونحن ولله الحمد دولة غنية»، متعهداً بأنه سيقوم في حال حالفه النصيب في الوصول إلى قبة عبدالله السالم بتقديم العديد من المقترحات التي تصب في صالح الوطن والمواطن والوقوف ضد أي مقترح أو قانون يخالف شرع الله أو يكون فيه مساس بحقوق المواطنين .وحذر الضويحي من خطورة انتشار المال السياسي في الدائرة الثالثة لشراء بعض الذمم، مراهناً على وعي وضمير أبناء هذه الدائرة في رفض مثل هذه الممارسات .ووعد بأنه سيعمل على ضرورة تفعيل الأولويات والأهداف والاستراتيجيات للعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة ، انطلاقا من الإيمان بالمسؤولية الوطنية خلال هذه الفترة التي تتطلب جميعا العمل والإنجاز لمصلحة الكويت والاستمرار في وضع الأولويات من قبل مجلس الأمة، وخصوصا أعضاء لجنة الأولويات لرسم خارطة اقتصادية جديدة تتواكب والأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العالم في هذه الفترة، لافتا إلى أنه سيعمل مع المختصين على وضع خطط إصلاحات اقتصادية دون توقف حتى في حال ارتفاع أسعار النفط مجددا ، فالهدف الأساسي هو الاهتمام بالتنمية .وتابع: «سوف أسعى إلى ضرورة تفعيل الأولويات والأهداف والاستراتيجيات للعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة، انطلاقا من الإيمان بالمسؤولية الوطنية خلال هذه الفترة التي تتطلب جميعا العمل والإنجاز لمصلحة الكويت والاستمرار في وضع الأولويات من قبل مجلس الأمة، وخصوصا أعضاء لجنة الأولويات لرسم خارطة اقتصادية جديدة تتواكب والأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العالم في هذه الفترة» .ونوه إلى أن «الاقتصاد الكويتي يحتاج في هذه الفترة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تؤدي إلى تنمية الاقتصاد وتنويعه ودعم ومساندة الشباب في مشاريعهم بالتزامن مع سن القوانين الملائمة التي تنظم آلية العمل في تلك المشاريع ما يساعد على تلبية الاحتياجات الاقتصادية الحالية».
محليات - مجلس الأمة
تساءل في ندوته الانتخابية عن مصير الفوائض التي جنتها الحكومة أيام الرخاء
الضويحي: الأزمة الاقتصادية تحتاج إلى إدارة قوية وإرادة حقيقية لمعالجتها
10:07 م