رحبت الكويت أمس، باتفاق الدوحة الرباعي، والقاضي بالإبقاء على سقف إنتاج النفط عند مستويات يناير الماضي، مؤكدة التزامها بتثبيت إنتاجها حسب مستويات الشهر المذكور، داعية الجميع الى تقديم مصلحة استقرار الأسواق وتوازنها.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح، إن «الكويت ترحب باتفاق الدوحة الرباعي الذي أقرته قطر والسعودية وروسيا وفنزويلا بالإبقاء على سقف اإتاج النفط عند مستويات يناير الماضي بعد موافقة الدول المنتجة من داخل منظمة (أوبك) وخارجها.وأوضح الصالح ان الكويت تؤكد التزامها بما تم الاتفاق عليه من حيث تثبيت الإنتاج حسب مستويات يناير 2016، وهو مشروط بالتزام المنتجين الرئيسين من داخل وخارج (اوبك).واضاف أن الكويت إذ تؤكد التزامها بالاتفاق، فإن ذلك يأتي في «إطار تشجيع وتأييد الجهود التي تصب في اتجاه استقرار السوق النفطي والأسعار، وذلك لمصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد».وأشار الى الكويت تأمل في أن يوفر ذلك أجواء إيجابية تدعم أسعار النفط، واستعادة توازن السوق، داعياً الجميع الى تقديم مصلحة استقرار الأسواق وتوازنها على كل اعتبار.وأكدت السعودية وروسيا أن الاتفاق مشروط بمشاركة المنتجين الآخرين في هذه الخطوة، بما يشكل عائقاً كبيراً في ظل غياب إيران عن المحادثات، وإصرارها على رفع الإنتاج، وفق ما أكدت أكثر من مرة. وعقب الإعلان عن الاتفاق، توقعت مصادر نفطية كويتية، أن ترتفع أسعار النفط بين 3 و5 دولارات خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يستمر تعافي هذه الأسعار خلال المرحلة اللاحقة.وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ «الراي» أن الاتفاق يشكّل خطوة جيدة في حال الالتزام بها من قبل الأطراف كافة، مبينة أن دول «أوبك» وتحديداً الخليجية ستلتزم بهذا الاتفاق، ولكن الكرة في ملعب روسيا وحلفائها من خارج المنظمة الدولية، وتحديداً إيران.وفي السياق ذاته أشارت المصادر إلى مستوى إنتاج الكويت النفطي خلال شهر يناير الماضي بلغ 3.015 مليون برميل.من جهته، رأى وزير البترول السعودي علي النعيمي، أن تجميد الإنتاج عند مستويات يناير شبه القياسية خطوة كافية، معبرا عن أمله بتبني المنتجين الآخرين لهذه الخطة.وأكد النعيمي «السبب في اتفاقنا على تجميد محتمل للإنتاج بسيط... وهو أنها بداية لعملية سنقيمها في الأشهر القليلة المقبلة، ونقرر ما إذا كنا بحاجة لاتخاذ خطوات أخرى لتحسين السوق وإعادة الاستقرار إليها».وأضاف «لا نريد تقلبات كبيرة في الأسعار، ولا نريد خفض الإمدادات، ونريد تلبية الطلب والاستقرار لسعر النفط. علينا أن نتحرك خطوة بخطوة».بدوره، قال وزير النفط الفنزويلي ايلوخيو ديل بينو، إنه من المقرر إجراء المزيد من المحادثات مع إيران والعراق اليوم في العاصمة الإيرانية طهران.أما وزير الطاقة القطري محمد السادة فقد قال «نعتقد أن المنتجين الآخرين سيحتاجون للتجميد على الفور بمن فيهم إيران والعراق. نرى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار للسوق».ورد وزير النفط الإيراني بالتأكيد على أن بلاده لا تنوي خفض إنتاجها النفطي، لكنها "مستعدة للنقاش" مع البلدان الأخرى المنتجة للنفط، وذلك لدى اعلانه عن اجتماع سيعقد اليوم في طهران مع نظيريه العراقي والفنزويلي.الأسعارارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.98 دولار في تداولات الإثنين، ليبلغ 26.02 دولار، مقابل 24.04 دولار للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وذلك وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
اقتصاد - النفط
الكويت رحبت بقرار السعودية وروسيا تجميد الإنتاج عند مستويات يناير
دول الخليج ستلتزم بـ «اتفاق الدوحة» النفطي ... والكرة في ملعب موسكو وحلفائها !
النعيمي متحدثاً عقب الاجتماع (رويترز)
02:04 م