أكد سفير جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي سو تشانغ سيك استعداد بلاده للسلام مع عدم قبولها بأن تتعرض للتهديد، مشيرا إلى إطلاقها صاروخا باليستيا أوصل قمرا اصطناعيا إلى مداره من منصة إطلاق قال عنها إنها «قد تستخدم للاغراض السلمية أو العسكرية ولكننا استخدمناها لإطلاق قمر اصطناعي فقط».وشدد سيك خلال احتفال سفارة بلاده بالذكرى الـ74 لميلاد القائد ومؤسس جمهورية كوريا الديموقراطية كيم جونغ إيل مساء أول من أمس على أن «كوريا الجنوبية مع اميركا وبعض حلفائهما يحاولون إجبار مجلس الأمن على اتخاذ تدابير تجاه بيونغ يانغ بادعاءات لن توقفنا».ولفت إلى أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها الدفاعية والصاروخية، موضحا انها «رغم صغرها في الحجم منفتحة على الجميع ومستعدة للسلام ولن تقبل بأن تتعرض للتهديد».وأشاد سو تشانغ سيك بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين بلاده والكويت، لافتا الى ان السفارة الكورية في الكويت هي الوحيدة في هذه المنطقة وتخدم جميع رعاياها في منطقة الخليج، واصفا إياها بـ «المتميزة التي تعد نموذجا للعمل والتعاون». وأشار سيك إلى «وجود زيارات رسمية وتبادل وفود بين البلدين لترجمة المبادئ إلى واقع عملي»، مثنيا على «قيام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتمويل مشاريع تنموية في كوريا الديموقراطية الشعبية بقيمة 60 مليون دولار على ثلاث مراحل».وأوضح ان «هناك 9 شركات مقاولات كورية تعمل في الكويت لتنفيذ مشاريع الخطة التنموية»، لافتا إلى أن «الكويت حكومة وشعبا تساعد شعبنا في مسيرته من أجل بناء مجتمع جديد».وأشار إلى «وجود 5 آلاف عامل كوري من بلاده يعملون في الكويت ويشاركون في عملية البناء والتنمية التي تشهدها الكويت في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».وعن المناسبة، قال «إن الجنرال كيم جونغ إيل الذي ولد في عام 1942 تبع مسيرة الجنرال كيم إيل سونغ (الرئيسين السابقين للجمهورية) حيث حرص الاثنان على إقامة علاقات طيبة وقوية مع الكويت»، لافتا الى انه «رغم رحيل هذا القائد العظيم قبل 4 سنوات سيبقى في قلوب شعبه وشعوب العالم، لما قدمه لبلاده من تقدم في شتى المجالات».وعن تجربتهم الصاروخية الأخيرة التي أثارت العالم كون البعض اعتبرها تهديدا للسلام في المنطقة قال سيك: «نعم أطلقنا صاروخا باليستيا يحمل قمرا اصطناعيا سلميا والجميع يعلم انه بدأ بالدوران حاليا حول الارض»، لافتا الى ان لدى بلاده الحق في استخدام هذه التكنولوجيا في الاغراض السلمية، «علما بأن المنصات التي تطلق منها مثل هذه الصواريخ قد تستخدم للاغراض السلمية او العسكرية ولكننا استخدمناها لاطلاق قمر اصطناعي فقط». وأضاف: «ان جارتنا كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة وبعض حلفائهم الغربيين يحاولون تصعيد هذا الامر واجبار مجلس الأمن على اتخاذ تدابير تجاه بيونغ يانغ بهذه الادعاءات التي لن توقفنا وسنواصل تطوير قدراتنا الدفاعية والصاروخية»، موضحا ان بلاده «رغم صغرها في الحجم فمنفتحة على الجميع ومستعدة للسلام ولن تقبل بأن تتعرض للتهديد».