«غربة الوافدين ستكون غربتين غربة وطن وغربة أهل».نزل خبر الزيادات المقترحة على قانون إقامة الأجانب في البلاد وجدول الزيادة على قيمة المخالفات المرورية كالصاعقة على مجاميع الوافدين وتحديداً المصريين، الجالية الأكثر تضررا نظرا لكثرتها في الكويت، 750 ألف مصري، ولحرصها على اللمة العائلية.وما ان تناقل المصريون خبر زيادة رسوم الإقامة الباهظة حتى لجأوا كعادتهم للتندر لتخفيف الصدمة، لا سيما وأن غالبية الجالية ستتأثر لأن رفع إقامة الزوجة إلى 200 دينار والأولاد إلى 150 دينارا سيجعل المصري يبحث عن «سبوبة» وربما «سبوبتين»، أو يفكر بترحيل أبنائه إلى بلدهم ويحول المجتمع الكويتي إلى مجتمع عزاب، ويجلس هو وزملاؤه في مقاهي خيطان يمج سيجارته والأرجيلة بجانبه يستمع بحسرة إلى أغنية نادية مصطفى «سلامات سلامات... يا حبيبنا يا بلديات تسوى آيه، العيشة بعيد وانت فيها وحيد وغريب».ربما كان للخبر تأثير بالغ على الجالية المصرية، لكن وقعه على سوق العقار لا يقل ضررا لأن هناك نحو 40 ألف شقة صممت لعوائل الوافدين، إن هجروها ورحّلوا أبناءهم بسبب رفع رسوم الإقامة والمخالفات المرورية لن تجد هذه الشقق مَنْ يسكنها خصوصا أن المؤجر الكويتي أو الخليجي لا يسكن شققا ضيقة وعمارات قريبة من المجمعات التجارية والأسواق.حيرة بوسع الكون يعيشها أبناء الجالية المصرية، لأن رفع رسوم الإقامة لن يكون في صالح الغالبية منهم الذين يعيشون مع عوائلهم في الكويت، وهناك من بدأ يفكر بحزم حقائب أبنائه استعدادا لهجرة داخل الوطن، وفريق يفكر بالهجرة الجماعية بعد انتهاء عقده سواء كان يعمل في الحكومة أو القطاع الخاص، ولكن مع ذلك فسحة الأمل ما زالت ترج في أذهان مصريي الكويت، فهم يأملون أن يخفف مجلس الوزراء من زيادة الرسوم، وتاليا أعضاء مجلس الأمة ويضغطون من أجل تخفيض الرسوم المقترحة، وتكون الزيادة طفيفة، لا تؤثر على غزارة النكات المصرية التي تتفاعل كلما كان «المزاج رايق».
محليات
المصريون الجالية الأكثر تضرراً من رفع رسوم الإقامة
البحث عن سبوبة أو ترحيل «العيلة» واجترار أغنية «سلامات سلامات»
12:58 م