وسط حشد جماهيري غفير، تقدمه محافظ العاصمة ثابت المهنا، أقامت المحافظة احتفاليتها الخاصة بمناسبة الأعياد الوطنية التي ترفرف أعلامها في أرجاء «الديرة» لتملأ فبراير بسعادة استثنائية، وتحت وقع الموسيقى والكلمة المعبرة عن حب هذه الأرض الطيبة، تحولت قرية «الموروث الثقافي» (يوم البحار سابقا) إلى هتاف جماعي باسم الكويت وفي حبها! فيما دعا المحافظ المهنا كل كويتي ليفتخر ببلده الصغير في مساحته الكبير في عطائه. وتعددت الفعاليات بألوان الفن، فإلى جانب الطرب، كانت هناك مسابقات للأطفال وأخرى للكبار، وكرنفال شمل الصغار وأسرهم تخللته ألعاب نارية، بينما كان للفرق الشعبية نصيب عمّق الشعور بالتراث والانتماء.وقد حضر العديد من الشخصيات المهمة والمرموقة والاجتماعية ورجال الدولة من مختلف المجالات والقى المحافظ ثابت المهنا كلمة في الاحتفال شكر في بدايتها الحضور على تلبية الدعوة بمناسبة الذكرى السنوية الـ55 للعيد الوطني والذكرى الـ25 لعيد التحرير والذكرى العاشرة لتولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد. وكذلك الاحتفال بالذكرى العاشرة لتولي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد، حيث كان خلالها خير عون وسند لأخيه حضرة صاحب السمو الأمير.وقال المهنا في كلمته «كم أنا فخور بانتمائي الى الوطن الغالي، الذي امتزجت دماء أبائنا وأجدادنا بترابه الطاهر، ودافعوا وضحوا من أجله، فاسم الكويت سطر بأحرف من نور في التاريخ المعاصر، فمن حق كل كويتي أن يفتخر ببلده الصغير في مساحته الكبير في عطائه، وأن يفتخر بأميره وراعي رايته، ونسأل الله أن يحفظ لنا هذا الوطن القوي بمواطنيه... الراسخ بأمنه». وأضاف «يجب علينا جميعا أن نشكر نعم المولى جل وعلا العظيمة، وعلى رأسها نعمة الوطن العزيز الذي تسود بين أبنائه الألفة والتراحم وتعزز كيانه ترابط الأخوه والمحبة، والتماسك وعلينا جميعا كلا حسب موقعه أن يعمل جاهدا للنهوض به. واستذكر هنا كلمات صاحب السمو الأمير حفظه الله عندما قال «إن الولاء للوطن...فوق كل ولاء ومصلحة الوطن تتقدم على كل مصلحه... والانتماء للكويت يعلو كل انتماء». وختم كلمته بالقول إن «محافظة العاصمة دأبت كل عام على تكريم عدد من أبناء الكويت الذين سعوا من خلال عطائهم إلى رفع اسم بلدنا الغالي في كل مجال. وقد اخترنا هذا العام عدداً من بين هؤلاء الذين تركوا بصمة مهمة، وحققوا نجاحات لافتة سواء في الاعمال التجارية أو الانشطة الاجتماعية والثقافية والادبية أو العمل العام والخاص، وفي غير ذلك من مختلف المجالات. منهم من هم بيننا ومنهم من غادرنا إلى دار البقاء، على ان يتم تكريم البقية في وقت لاحق».كما تم عرض فيلم تسجيلي عن محافظة العاصمة، وفقرة شعرية للشاعر ذيب ابراهيم الشميري.
محليات
احتفالات «العاصمة» بالأعياد الوطنية أشعلت الطرب في... «الموروث الثقافي»
ثابت المهنا: من حق كل كويتي الفخر ببلده الصغير مساحةً الكبير عطاءً
08:19 ص