احتفل ديوان المحاسبة صباح اليوم بالذكرى الخمسين لإنشائه بفندق شيراتون الكويت بحضور نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد. وكان في استقبال سموه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي. وشهد الحفل كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة. وعبر رئيس الديوان بالإنابة عادل الصرعاوي في كلمة له عن سعادته أن يكون سمو أمير البلاد أحد أعضاء اللجنة التي فكرت في إنشاء هذه المؤسسة الرقابية الرائدة عام 1954 تنفيذا لفكرة نورانية طموحة لسمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح. وأضاف الصرعاوي: لقد حرصت القيادة السياسية منذ البدايات الأولى لإرساء معالم الدولة الحديثة على أن يشرف على حسابات الدولة جهاز رقابة يتولى حماية المال العام حفاظاً على أمانة الأجيال المتعاقبة، وتكرست تلك الرغبة الأميرية آنذاك بتضمين الدستور المادة 151 بموجبها صدر قانون إنشاء ديوان المحاسبة ليبسط رقابته على جميع أجهزة وأنشطة الدولة مع ضمان ما يكفل استقلاليته المالية والإدارية والوظيفية.وأشار الصرعاوي إلى الدعم السخي الذي حظي به الديوان من كلا السلطتين التشريعية والتنفيذية في إطار مسيرته الرقابية مشيراً إلى أن الديوان عمل على تطوير وسائل وأساليب أدائه لمهامه وتنمية قدراته وتطوير مهارات العاملين به بصفة مستمرة وفقاً لمستجدات الفكر الرقابي والمحاسبي. وأوضح الصرعاوي أن الديوان قد اتخذ التخطيط منهجاً وأسلوب عمل حيث نفذ ثلاث خطط استراتيجية منذ عام 1954 حتى عام 2015 كللت بالنجاح وأنتجت العديد من أنظمة العمل التي استهدفت جميعها ضمان التحسين المستمر للأداء المؤسسي بالديوان وصولاً إلى التميز عطفاً على الاستفادة من فضائل التنمية البشرية وتطبيقها مع تعزيز التفاعل مع أنشطة المنظمات المهنية الدولية والإقليمية والعربية والمؤسسات البحثية وذلك لدعم القدرات الفنية والارتقاء بالنظم الإدارية الحديثة وتطوير أنظمة المعلومات بغية تبادل الخبرات وتقاسم المعرفة ودعم استقلالية الديوان ليظل دوما مصدراً لثقة الجميع، مشيراً وتكاملاً مع ما سبق من خطط ودعماً لما تحقق من نتائج فإنه يتم حالياً وضع الخطة الرابعة في صورته النهائية.واشار الصرعاوي إلى أن الاحتفال باليوبيل الذهبي يتزامن مع تولي الديوان حاليا رئاسة المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة للمالية والمحاسبة (الأرابوساي) إضافة إلى أدواره الفاعلة في مختلف المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الرقابي وعلى كافة الأصعدة الأمر الذي توج بحصول الديوان عام 2007 على جائزة (يورغ كاندوتش) من المنظمة الدولية لهيئات الرقابة المالية العليا (الإنتوساي) تقديراً لجهود الديوان وما يقوم به من أنشطة محلياً وإقليمياً ودولياً وجعله محل ثقة وتقدير من مختلف أجهزة الرقابة العليا الشقيقة والصديقة. وعرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة ديوان المحاسبة بعنوان (أمانة وأجيال) ودشن سمو نائب الأمير نظام إدارة العمليات الرقابية (أيه إم إس) وكرم الرواد الأوائل من رؤساء ووكلاء ديوان المحاسبة السابقين.