لن يكون قائدو السيارات الذين يتعرضون لحوادث مرورية بسيطة مضطرين لانتظار دورية المرور والتحقيق، وهو الأمر الذي كان يأخذ وقتا طويلا من الانتظار، حيث اعتمدت الإدارة العامة للمرور مشروعا حيويا مهما ضمن استراتيجيتها للتسهيل على المواطنين والمقيمين بتخفيف مشكلة الازدحام المروري، وفي إطار الحكومة الالكترونية الذي قطعت فيه وزارة الداخلية شوطا كبيرا.المشروع الجديد يحمل اسم «صوّر وحرّك» بهدف التعامل مع الحوادث المرورية والتي لا ينتج عنها وفيات او اصابات، حيث سعت من خلاله الادارة العامة للتحقيقات وبالتعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية والادارة العامة للمرور وشركات التأمين بالبلاد الى تقليص عامل الوقت والجهد في الحوادث وتقليل الزحام بالطرقات وتقليص الاعتماد على المحققين وتقليص الدورة المستندية للتعامل مع تلك الحوادث.«الراي» تنشر ملامح المشروع الذي قدم شرحا له رئيس فريق عمل الاستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور وقطاع النقل المقدم سالم العجمي، أمام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا أمس، وتناول خلاله شرح الآلية الجديدة التي تقدمت بها احدى الشركات المتخصصة في مجال أنظمة وتطبيقات الحوادث المرورية البسيطة، حيث يهدف هذا النظام الذي يشمل تطبيقا يتم استخدامه من قبل رجال المرور والجهات المعنية وتطبيقا آخر يتم استخدامه من قبل المواطنين والمقيمين الى تطوير آلية التعامل مع الحوادث المرورية تنفيذا لتعليمات القيادة العليا لوزارة الداخلية بضرورة تطوير آلية العمل في كافة القطاعات بالإضافة الى المساهمة في تخفيف مشكلة الازدحام المروري التي تسببها بعض الحوادث المرورية البسيطة.المشروع الذي تم اعتماده للعمل به خلال ثلاث مراحل تم الاتفاق عليها وبلورتها ويبدأ العمل به قريبا، تنص فلسفته على توزيع برنامج «صور وحرك» يتم تنزيله في الهواتف النقالة وفي الاندرويد ويحوي بيانات جميع المواطنين والمقيمين بدولة الكويت من خلال الربط مع المعلومات المدنية، ويحوي بيانات المركبات من خلال ارقام اللوحات من خلال الربط مع قطاع المرور ويتم استعمال هذا البرنامج في الحوادث البسيطة التي لا ينجم عنها وفيات او اصابات، حيث يطبق قانون المرور وليس قانون الجزاء الذي يطبق في حالة الوفيات او الاصابات.وينص المشروع على ضرورة ايجاد حملة اعلامية كبيرة تصاحب المشروع تستمر بين 6 اشهر وعام كامل، للتعريف بالبرنامج والذي سيستعمل على نطاق واسع بالبلاد حتى تعميمه كليا والمشروع سوف يطبق وفق 3 مراحل.طريقة التعاملالمرحلة الأولى من المشروع تتضمن حملة اعلامية للتعريف ببرنامج «صور وحرك» الذي يعمل عندما يكون هناك حادث مروري بين مركبتين او اكثر، حيث يستعين الطرفان بالبرنامج من خلال هاتف احد الطرفين، حيث يطلب البرنامج اولا تصوير الحادث بكاميرا الهاتف النقال من عدة زوايا ولأكثر من صورة ويطلب تحميل الصور الملتقطة بالهاتف النقال على البرنامج ليتم بعدها فتح البرنامج ليتم الولوج الى برنامج البيانات حيث يتم ادخال الرقم المدني لكل طرف ليتبين فورا بيانات الشخص وفق ما هي مسجلة بالمعلومات المدنية ليفتح البرنامج صفحة اخرى تطلب ادخال ارقام لوحات لكل مركبة ليتبين بيانات كل مركبة بحسب الربط مع قطاع المرور ليفتح البرنامج بعدها صفحة جديدة فيها تحديد للموقع الذي حدث به الحادث وفق برنامج غوغل ايرث حيث يتم الضغط والادخال للتأكيد على الموقع ليتم بعدها اكتمال ادخال المعلومات ثم يتم الطلب من الطرفين مراجعة مخفر المنطقة للحصول على برنت موقع من محقق المخفر نظرا لان المعلومات المدخلة ستكون متصلة مع حواسيب المحققين بالمخافر وبعد الحصول على برنت يذهب الطرفان الى شركة التأمين لتزويدها بورقة الحادثونظرا لان هناك توقعات بان المشروع بحاجة الى دعم فإن المرحلة الاولى ستشهد تقديم مساعدة من الدوريات لمن لا يعرف العمل بهذا النظام بسبب كبر السن او عدم وجود هواتف ذكية او لعدم الالمام الكامل من خلال الانتقال للموقع ومعاونة الاشخاص بادخال تلك البيانات وتوجيههم.وفي المرحلة الثانية، يتم اتباع نفس الاجراءات من خلال تصوير الحادث وادخال البيانات ولكن لن يكون هناك حاجة للشخص لمراجعة المخفر بل سيذهب مباشرة لشركة التأمين والتي ستبلغه ان ورقة الحادث قد وصلت ام لم تصل، وفي حالة وصولها لشركة التأمين من محقق المخفر تلقائيا يتم الطلب من المتضرر الانتظار لحين صدور حكم بالقضية بمعنى ان تبقى القضية مفتوحة لحين صدور حكم المحكمة.في المرحلة الثالثة، تم الاتفاق بين التحقيقات والمرور وشركات التأمين على ان يتم تعويض المواطن مباشرة بعد الحادث دون الحاجة لانتظار حكم المحكمة والذي يحتاج شهورا على ان تنتظر شركة التأمين حكم المحكمة لاحقا للمطالبة بحقها مع الشركات الام وقد ابدت شركات التأمين الموافقة على هذا المشروع شريطة ان يتم التعهد من المحاكم بسرعة البت في القضايا حيث تم عقد اجتماع ومخاطبة النائب العام والتحقيقات لسرعة البت بالقضايا المرورية وتقرر ان يكون البت بالقضايا المرورية خلال اسبوعين على الاكثر وتكون الالية حال تصوير الحادث وادخال البيانات والمعلومات من خلال برنامج «صور وحرك» يتم وصول تلك البيانات الى محقق المخفر من خلال حاسوب التحقيقات بالمخافر ليعتمدها المحقق ويرسلها لشركة التامين والتي تقوم بدورها بتعويض المواطن عن خسائره المادية حال وصول ورقة التحقيق وتبقى شركة التامين بانتظار الحكم خلال اسبوعين لاستيفاء حقوقها.حوادث الإصاباتوعن هذا المشروع قالت المصادر «انه يطبق في قانون المرور عند وجود حوادث مرورية بسيطة، اما الحوادث التي ينتج عنها وفيات او اصابات فلا يطبق المشروع لكونه يطبق قانون الجزاء المتمثل بالقتل الخطأ او الاصابة بالخطأ، مؤكدة ان المشروع سوف يسهم اسهامل حقيقيل في سرعة التحرك ورفع العبء عن المحققين وتسهيل آلية العمل وتقليل العمل الورقي واعتماد التكنولوجيا الذكية.يذكر ان الاستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور التي اقرها مجلس الوزراء وتم الاتفاق بناء عليها على توقيع شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإدارة العامة للمرور لتنفيذ هذه الاستراتيجية باشراف المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، تهدف الى إيجاد حلول لسرعة التعامل مع الحوادث المرورية للحد من المشاكل العائدة عنها وتكوين قاعدة بيانات للحوادث المرورية واسبابها ونتائجها ليتم استخدامها في تحليل البيانات والمعطيات وإيجاد مكمن الخلل ووضع الحلول المناسبة لها.
محليات
آلية جديدة ضمن استراتيجية قطاع المرور للتسهيل على قائدي المركبات وتخفيف الازدحام
«صوِّر وحرِّك» في الحوادث المرورية... ولا تنتظر الدورية
اللواء عبدالله المهنا يستمع إلى شرح عن الآلية الجديدة
10:50 م