تسير أعمال البناء والتطوير في مشروع «الكوت الجديد» وفق ما هو مخطط لها، ووصلت نسبة الإنجاز حتى الآن الى 75 في المئة بالنسبة للأعمال الخرسانية، ونحو 45 في المئة من إجمالي أعمال المشروع، الذي يمتد على مساحة قدرها 300 ألف متر مربع، منها 200 ألف متر مربع بناء، يحتضن فيها أفضل العلامات التجارية المحلية والعالمية، بعضها تدخل الكويت للمرة الأولى، مع توفير 6 تجارب تعكس الإرث المعماري لدولة لكويت والمنطقة عموماً، وبتكاليف إجمالية تصل الى نحو 70 مليون دينار، على أن يتم افتتاحه رسمياً في شهر أكتوبر من العام 2017.وقد أكد رئيس مجلس إدارة «مجموعة التمدين» محمد جاسم خالد المرزوق «من المتوقع أن يغدو مشروع (الكوت) الجديد الواقع في جنوب الكويت، واحداً من أبرز المعالم العمرانية بفضل مزجه بين فنون العمارة التقليدية والتصاميم المعاصرة، كما يجسـد المشروع انعكاساً حقيقياً لتطلعات دولة الكويت التي تطمح لإثراء أنماط الحياة العصرية والارتقاء بتجارب التسوق والتسلية والترفيه في البلاد».الصرعاويوفي مؤتمر صحافي خصصته الشركة لاستعراض مميزات ومكونات المشروع، قال الرئيس التنفيذي لشركة التمدين لمراكز التسوق أحمد عبد العزيز الصرعاوي «تتجسد في هذا المشروع متعدد الاستخدامات رؤية مجموعة (التمدين) الرامية الى تحويل مدينة الفحيحيل الى وجهة استثنائية بكل المقاييس، انطلاقا من مكانة الشركة كأكبر شركات القطاع الخاص على مستوى الدولة، وانطلاقا من ذلك تلتزم المجموعة بالاستثمار في مستقبل الكويت عبر تطوير مشاريع متنوعة حتى العام 2020 يمثل مشروع الكوت أحد أبرزها».وأشار الصرعاوي الى ان أعمال التطوير تسيرعلى قدم وساق، ووفق أرقى المواصفات العالمية، وبتصاميم أعدتها مكاتب عالمية متخصصة ومرموقة.وبسؤاله عن تمويل المشروع، أفاد الصرعاوي، بأن جزءاً من التمويل ذاتي، والجزء الآخر من خلال الاقتراض، دون ان يحدد نسبة كل جزء من التمويل، منوها بان الشركة ماضية قدما في تنفيذ مشاريعها دون وجود عوائق تحول دون ذلك.وأكد أن مشاريع الشركة تتركز حاليا في الكويت، ولا نية حاليا لتنفيذ مشاريع في الخارج، مبيناً أن المشروع يوفر للرواد سوقاً خاصاً بالطعام الطازج على مدار اليوم.وردا على سؤال عن شركة «جي إل إيه»، أفاد الصرعاوي أن هذه الشركة متخصصة بإدارة المشاريع التجارية، وفيها نخبة من العاملين المتخصصين تم استقطابهم من الاسواق العالمية في التأجير والتسويق، وهي التي تدير حاليا مجمع «360»، كما انها تهتم بأدق التفاصيل الخاصة بالمول الجديد، وتحاول توفير كل ما يرضي الجمهور.تجارب الإرث المعماريوتتولى مجموعة «التمدين» من خلال إحدى شركاتها التابعة، إعادة بناء وتطوير مشروع «الكوت»، والذي سيوفر بمجرد استكماله 6 تجارب مختلفة تعكس الإرث المعماري المميز لدولة الكويت، وتؤهله ليغدو عند استكماله وجهة مفضلة للمقيمين والزوار على حد سواء.وتولى عضو مجلس الإدارة في شركة التمدين لمراكز التسويق، شافاك سريفاستافا، خلال المؤتمر الصحافي شرح تفاصيل التجارب الست، التي سيوفرها المشروع بعد اكتمال إنجازه نهائيا. وقال «يسهم مشروع (الكوت) في تحويل منطقة الفحيحيل إلى مركز اجتماعي واقتصادي نابض، يعكس الإرث المعماري المميز لدولة الكويت والمنطقة بشكل عام، وينسجم ذلك مع مساعي مجموعة (التمدين) لتطوير أبرز المعالم العصرية في الدولة من خلال مشاريعها البالغة قيمتها مليارا دولار».وأكد سريفاستافا أن «الكوت» الجديد والمتعدد الاستخدامات، سيشكل وجهة متكاملة تضم العديد من المرافق التي تواكب متطلبات عشاق التسوق وأنماط الحياة العصرية وتجارب الترفيه، وتشمل أهم مراحل المشروع استبدال مجمع وأبراج «المنشر» بـ «الكوت مول» الجديد بتكلفة قدرها 70 مليون دينار، عدا قيمة الأرض والفندق القائم حاليا، كما ستسهم أعمال تطوير المشروع في زيادة مساحات التجزئة الجاهزة للتأجير لتزيد على 100 ألف متر مربع، ما يجعله أضخم مركز للتسوق في منطقة جنوب الكويت.واجهة بحرية مذهلةبين سريفاستافا أن مشروع «الكوت» يحظى بواجهة بحرية مذهلة تمتد على طول 1.6 كيلومتر من شاطئ الفحيحيل، الذي بات يعرف حالياً باسم «ساحل الكوت»، وتتمتع هذه الواجهة بإطلالات خلابة على الخليج العربي ولاسيما عبر «مرسى الكوت» الذي يضم مرافق بحرية متميزة، ويستوعب أكثر من 150 قارباً، مشيرا الى ان المشروع سيمتد عند استكمال جميع مراحله على مساحة 300 ألف متر مربع، ليكون أضخم وجهة متعددة الاستخدامات على واجهة بحرية في الكويت.وذكر «يوفر المول مواقف للسيارات في طوابق متعددة تتسع لنحو 3600 سيارة، ويمثل هذا المزيج بين تجارب التسوق التقليدي والعصري ركيزة أساسية في الواجهة البحرية التي تمتد على طول شاطئ المشروع، وتشكل جزءاً محورياً منه. وأشار الى أنه ستتاح للمستأجرين فرصة الانتقال إلى المول خلال وقت لاحق من عام 2017 بالتوازي مع استكمال عمليات التطوير وبشكل تدريجي، إذ سيتمكنون من الشروع بتجهيز محالهم ليتم الانتهاء منها بحلول موعد الافتتاح الرسمي للمول، كما سيتاح لبقية المستأجرين الانتقال إلى الأقسام المختلفة من المركز فور اكتمالها، مشيرا الى ان شركة «جي إل إيه GLA» تشرف على إدارة وتشغيل المول.علامات تجارية رئيسيةوأفاد سريفاستافا خلال استعراضه لمراحل المشروع، أن المركز مع تسجيل اهتمام لافت من جانب العديد من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة والعالم، حيث تجاوزت نسبة التأجير أو الالتزام بالتأجير 50 في المئة من مساحة المول، وذلك قبل عام ونصف العام من الافتتاح الرسمي المقرر، وجار العمل لتأجير بقية المساحات التأجيرية، وسيضم المول علامات تجارية رئيسية على مستوى المنطقة، تم اختيارها منها «زارا»،«سيفورا»، «جاب»، «فيكتوريا سيكريت / بينك»، «إنفينيتي»، ومرافق ترفيهية للعائلات و12 صالة سينما «سينيسكيب».وعلى صعيد التجزئة، يضم المشروع مجموعة واسعة من المتاجر والمطاعم والمقاهي، إضافة إلى صالة رياضية وناد صحي «سبا».وسيرتبط «الكوت مول» الجديد بـ «سوق الكوت» الذي ينطوي على أهمية بالغة نظراً لتصاميمه التقليدية الأصيلة ودوره كمركز اجتماعي في جنوب الكويت، ولاسيما مع نوافيره المائية المتميزة وإطلالاته الساحرة على المرسى، والتي توفر العديد من الاحتياجات الإضافية، فضلاً عن «نقعة الكوت»، وهو رصيف يزاول فيه صيادو السمك أعمالهم.علاوة على ذلك، يضم مشروع «الكوت» سوقاً تقليديا، سوبرماركت، عددا من البنوك، وجهات ترفيه عالمية، مرسى، ميناء للصيد، نافورات موسيقية، ومطاعم ومقاهي متنوعة تساهم جميعها في إثراء تجربة التسوق لدى الزوار.، حيث تم اثراء التجربة بالتعاون مع جهات عالمية متخصصة.
اقتصاد
نسبة الإنجاز الإجمالي للمشروع وصلت إلى 45 في المئة ... والافتتاح الرسمي بحلول أكتوبر 2017
«الكوت الجديد» ... «يديد» بكل ما للتسوّق والترفيه من معنى
12:43 ص