شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً للدينار مقابل الدولار، ليصل سعر الصرف مجدداً إلى 3.32 دولار للدينار الواحد، بعد أن كان قد استقر دون مستوى الـ 3.3 دولار منذ 5 أكتوبر من العام الماضي حتى 25 يناير الفائت، فيما تؤكد مصادر مصرفيّة أن البنك المركزي متمسّك بسياسة الدينار القوي، ومستعد لـ «سحق» أي مضاربات أجنبية على العملة الوطنية. (تفاصيل ص 45)وبعد أن خسر الدينار نحو 7.5 في المئة من قيمته مقابل الدولار منذ نهاية يونيو 2014 حتى أواخر نوفمبر الماضي، شهدت الأسابيع الماضية تحسناً ملحوظاً للدينار بنسبة 1.2 في المئة خلال الشهرين الماضيين.وأوضحت المصادر أنه على الرغم من أن الدينار لا يزال منخفضاً مقابل الدولار، إلا أن «سعر الصرف الفعال الحقيقي للدينار يظل قوياً»، وهو المعبّر الحقيقي عن المعدّل الموزون لسعر الصرف مقابل سلّة العملات الرئيسية، وبالتالي عن القوّة الشرائيّة للعملة، ، مقارنة بمنتصف 2014، رغم التراجعات الحادة لأسعار النفط.ولفتت المصادر إلى أن الدينار سجّل ارتفاعاً ملموساً أمام عدد من العملات الرئيسية الأخرى. فاليورو مثلاً انخفض مقابل الدينار بنسبة 10.8 في المئة بين نوفمبر 2014 ونوفبمر 2015، ما انعكس إيجاباً على فاتورة المستوردات الكبيرة من الاتحاد الأوروبي. وكذلك تراجع الدولار الأسترالي أمام الدينار بأكثر من 14 في المئة خلال الفترة نفسها، ما انعكس إيجاباً على فاتورة استيراد اللحوم، باعتبار أن أستراليا مصدر أساسي لاستيراد المواشي.وبينت أنه في ظل الضغوطات المضاربيّة التي تتعرض لها بعض العملات الخليجية من قبل صناديق التحوط وبعض المؤسسات الدولية التي تراهن على تخفيض عملات دول المنطقة، ظلت الكويت منطقة محرّمة على المضاربين في الأسواق الدوليّة. فلم يُلحظ طلب مؤثّر على الدينار بالآجل، مراهنة على انخفاضه كما يحصل بالفعل مع عملات خليجيّة أخرى.(تفاصيل ص 45)
اقتصاد
تحسن ملحوظ مقابل الدولار والقوة الشرائية لم تتراجع رغم هبوط النفط
الدينار يستعيد قوّته... و«المركزي» يسحق المضاربين
04:54 م