على بعد أيام من موعد دربي الكرة الكويتية بين العربي وضيفه القادسية والذي يقام عصر الجمعة المقبلة، بدأت أجواء المواجهة المرتقبة في التسخين من بوابة الحضور الجماهيري المتوقع وكيفية توزيع مقاعد استاد صباح السالم في النادي العربي بين أنصار الفريقين.ومنذ الموسم الماضي، بدأ الناديان في تطبيق لائحة المسابقات الخاصة بتوزيع المدرجات بين الجماهير في المباريات والتي تنص على أحقية منح النادي المضيف ما يعادل 70 في المئة من السعة الإجمالية للملعب مقابل 30 في المئة للفريق الضيف، الامر الذي أثار لغطاً واسعاً بين جماهير ومسؤولي الناديين لم يخل من تراشق إعلامي.وفي آخر مواجهة بين الفريقين في نوفمبر الماضي لحساب الجولة الرابعة من «دوري فيفا» والتي أقيمت على استاد محمد الحمد بنادي القادسية، قررت إدارة «الاصفر» تخصيص المدرجات الواقعة خلف المرمى الشمالي للملعب لجلوس جماهير العربي وذلك رداً على قيام إدارة «الأخضر» بالمثل في مباراة الفريقين ضمن القسم الثاني لدوري الموسم الماضي.هذه التوزيعة وان كانت تطبيقاً للائحة إلا أنها حرمت الكثير من جماهير الفريقين من حضور المباراة بعد ان فضلوا البقاء في منازلهم ومشاهدة المواجهة عبر التلفزيون عوضاً عن الذهاب الى الملعب وسط احتمالية عدم حصولهم على أماكن للجلوس.وفيما ترددت أنباء عن توجه لدى إدارة النادي العربي لإعادة توزيع مدرجات ملعبه في لقاء الجمعة بالتساوي بين جماهير القطبين وتجاوز حق النادي في لائحة المسابقات والعودة إلى الطريقة التقليدية في تقسيم الملعب، أكد عضو مجلس إدارة النادي العربي عبدالرزاق معرفي ان ناديه عازم على المضي في تطبيق اللائحة وانه لا توجد نية لتقسيم الملعب.تصريح معرفي جاء في وقت تداعى فيه عدد من جماهير الناديين لتنظيم حملة لرفع أعلام دولة الكويت والتلويح بها في الدقيقتين «25» و«26» من زمن المباراة احتفالاً بالعيدين الوطني والتحرير.هذه البادرة من شأنها ان تخفف كثيراً من الاحتقان الذي تجاوز العلاقة بين جماهير الناديين إلى لاعبيهما خصوصا في الموسم الماضي والذي خاض فيه الفريقان لقاء مشحوناً كاد أن يعصف به.لم تعتد جماهير كرة القدم الكويتية أن يمر أي «دربي» بين القطبين مرور الكرام، ولطالما حملت هذه الجماهير الكثير من الذكريات الجميلة عن مباريات القادسية والعربي منذ انطلاقتها الاولى مطلع الستينات وقصصا حافلة بالأحداث والمنافسة الشريفة التي لم تخل في كثير من الاحيان من السخونة.حلاوة مواجهات القطبين في جماهيرهما، ومتى ما حضرت هذه الجماهير زادت المتعة والحماسة، ومتى ما اختفت منغصات هذا الحضور من تقسيم للمدرجات، وشحن زائد، واستبدلت بتشجيع حضاري ونظامي تتخله بادرة وطنية جميلة برفع أعلام الوطن احتفالاً بأعياده وترديد النشيد الوطني، فسيكون هذا «الدربي» من أجمل ما شهدته ملاعب الكرة الكويتية.