في شريط يهز المشاعر، ويعيد التأكيد أن هوليوود لا تجارى في أي موضوع سينمائي حتى الميلودراما المغرقة في البكاء، وإنما تجوِّد وبقلب رقيق وحساس، يعود النجم الوسيم والمصارع الذي لا يهزم راسل كرو، في دور قوي له إطار إنساني وتندفع الأحداث معه حتى الهاوية التي لا عودة منها.«Fathers and Daughters» أو «آباء وبنات» للمخرج غبريال موكشينو، يتناول عن نص قوي لبراد ديش موضوعاً اجتماعياً عميق التأثير يعالج مسألة غياب الأم بالموت ليتحوّل الثقل إلى الأب. ولأن رحيل الأم حصل في حادث تحطم سيارة، فإن الأب أو الكاتب جاك ديفيس (راسل كرو) أصيب في جهازه العصبي.حالة جاك لا تحتمل التأجيل في العلاج، فيلتحق بأحد مراكز العلاج لمدة سبعة أشهر، تاركاً ابنته كيتي (كيلي روجرز) الفائقة الذكاء لدى خالتها أليزابيت (دايان كروغر) وزوجها ويليام (بروس غرينوود)، وعندما يعود لأخذها، يُفاجأ بطلب من الزوجين أن يتبنيا كيتي على خلفية أنه مريض، وخلفية ثانية غير معلنة مفادها اتهام أليزابيت لجاك بالمسؤولية عن مصرع شقيقتها، فأخذ كيتي وغادر ليفاجأ بدعوى من الزوجين تطالب بالفتاة، لأن والدها ليس أهلاً لرعايتها، لكن الأمور لا تذهب في هذا الاتجاه بعد ظهور مشكلة خاصة بين أليزابيت وويليام، وبالتالي تسقط الدعوى.تكبر كيتي (آماندا سيفريد) جميلة منطلقة، لكنها لا تقدّر المحاذير العاطفية في حياتها. وعندما تقع في خضم علاقة قوية، تنتابها أحاسيس بأن كاميرون (آرون بيل) سيتخلّى عنها فتخونه، عندها يغادر تاركاً إياها تتخبط في وحدتها، وعندما تتعب تقصده فتجده مع أخرى وتغادر لتجده عند بابها وواحدة بواحدة.فيلم مؤثر وضع موسيقاه باولو بيانفينو وأدار تصويره شاين هيرلبوت.