رأى نائب المدير العام لقطاع حماية القوى العاملة في الهيئة العامة للقوى العاملة عبدالله المطوطح، ان ورشة «تعزيز قدرات موظفي مركز الإيواء»، والتي شارك بها 15 موظفا وموظفة، جاءت ضمن توجهات الهيئة لورش عدة خاصة لمركز الايواء، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، مشيرا الى ان الهدف منها تطوير خبرات موظفي المركز، لتأهيل وإعادة دمج نزلاء المركز.وقال المطوطح في تصريح للصحافيين أمس الأول، في ختام ورشة العمل التي استمرت ثلاثة ايام «تمت مناقشة آلية دخول العمالة للمركز وسياسة التعامل، وبحث امكانية اعطاء العمالة فرصة للعودة الطوعية والتأهيل للمجتمعات المدنية».وذكر ان هناك «توصيات عدة خرجت بها الورشة، واهم توصية هي تحديد الخطوط العريضة لمركز الايواء للعمل بها، وآلية عودة النزيل والاندماج بالمجتمعات المدنية»، مبيناً ان «نزلاء المركز من العمالة، وخاصة حملة الاقامة المادة عشرين».واشار الى ان دخولهم الى المركز «يتم اما عبر السفارات او دخول طوعي ويخضعون للفحص الطبي والكشف الامني، للتأكد من عدم وجود قيد امني او قضية جنائية وكذلك يكون الخروج طوعياً بإرادة العامل».واعلن ان «اعداد النزلاء بالمركز يصل الى 350 نزيلا»، مشيراً الى ان «هناك لجانا مشكلة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية، للإسراع في الدورة المستندية بالنسبة للعمالة، خاصة وان بعض العمالة في المركز لا يحملون اثباتاً او وثائق، فتتم مخاطبة سفاراتهم لتوفير تذكرة الخروج».من جهتها، قالت رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في الكويت ايمان عريقات، انه من ضمن انشطة المنظمة بالشراكة مع الهيئة العامة للقوى العاملة والامانة العامة للتخطيط ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تم تنظيم اول دورة تدريبية لتطوير قدرات الكوادر الوطنية الكويتية في شأن العمالة الوافدة، وخاصة العمالة المنزلية، من خلال بناء قدرات القائمين على مركز الايواء، وتأهيلهم على كيفية تقديم المساعدة الصحية والقانونية والنفسية لنزلاء المركز.واضافت ان «الدورة تضمنت ايضا معرفة كيفية تقييم مركز الايواء، خاصة واننا نسعى لان يكون هذا المركز مركزا رائدا على مستوى العالم وليس فقط على مستوى دول مجلس التعاون»، مبينة ان هذا «الهدف الذي تسعى له ايضا الامانة العامة للتخطيط ووزارة الشؤون بالشراكة مع المنظمة».ولفتت الى ان «الدورة تضمنت مناقشات حول ماهية الاتجار بالبشر، وآلية الاحالة الى مركز الايواء، وايضا معاملة النزلاء في المركز على انهم ضحايا وكيفية اخراجهم من المركز، سواء باعادة توظيفهم داخل البلاد في حال عدم وجود اي مشاكل قانونية، او العودة الطوعية الى بلادهم».واشارت الى ان «عقد مثل هذه الورش ليس لتقديم المادة العلمية، وانما ايضا لتبادل الخبرات وتزويد الكوادر الوطنية بالخبرات الدولية، للارتقاء في الاداء وينعكس ايجابيا على المجتمع».واوضحت ان «للمنظمة خططا مستقبلية ابرزها مشاريع مشتركة مع وزارة الاعلام، خاصة بحملات التوعية وأخرى عن مشاركة الجمهور بقصص نجاح للعمالة داخل الكويت».بدوره، قال مدير المشروع الاقليمي في منظمة الهجرة الدولية مكتب الكويت محمد الزرقاني، ان «المشروع هذا بشراكة بين منظمة الهجرة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة العمل الدولية، والبرنامج ممول من الامانة العامة للتخطيط والتنمية، وتستفيد منه الهيئة العامة للقوى العاملة».واشار الى «ابرز اهداف البرنامج هو تأهيل مركز الايواء والارتقاء به نحو المعايير الدولية المطبقة في مراكز الايواء في اوروبا وغيرها»، مبينا ان «دور المنظمة في هذا المشروع يتمحور حول ايصال خبرات المنظمة الدولية وتعزيز الكوادر الوطنية بهذا الشأن».