فيما اعتبر الوكيل المساعد لخدمات القطاع الأهلي الدكتور محمد الخشتي، ان كلمة سرطان لا يجب أن تكون مدعاة رعب وخوف أو صدمة مروعة، كما كان في السابق، رأى أن العلوم الحديثة والتقدم المتسارع في طرق التشخيص والعلاج، وفي فهم أسباب السرطان، فتحت أبواب الأمل في الشفاء على مصراعيها، مشيراً إلى أن عدد المصابين بمرض السرطان في البلاد نحو 2000 حالة سنويا، منهم 400 مريض يحتاجون للرعاية التلطيفية فيما يكلف علاج مريض السرطان الدولة نحو 30 الف دينار.وأوضح الخشتي في كلمة في مركز الطب الاسلامي في منطقة الصباح الصحية أمس الأول، خلال إحياء وزارة الصحة اليوم العالمي للتوعية بالسرطان، تحت شعار «نحن نقدر ... أنا أقدر»، أن «50 في المئة من حالات مرض السرطان يمكن الوقاية منها، وأكثر من ذلك يمكن الشفاء التام منها، لافتا الى ان «الإحصائيات تشير الى أن أكثرأنواع السرطان تسببا للوفاة، هي سرطانات الرئة ثم الكبد ثم المعدة ثم القولون والثدي».وأشار الى ان الاحصائيات والتقارير الصادرة عن السجل الوطني بمركز الكويت لمكافحة السرطان، تبين أن نسبة الاصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الرجال كانت 14.3 في المئة، يليه سرطان البروستاتا بـ12.6 في المئة، ثم سرطان الدم 8.1 في المئة، أما بالنسبة للنساء فكان الأعلى سرطان الثدي 35.8 في المئة، ثم القولون بـ 9.8 في المئة ثم الغدة الدرقية 9.5 في المئة.ونوه الى ان السرطان يعتبر السبب الثاني للوفيات في الكويت بعد أمراض القلب والاوعية الدموية، لافتا الى ان التغيير في نمط وأسلوب الحياة ادى الى ارتفاع معدلات السرطان بمختلف دول العالم، ومن بينها الكويت، لافتا الى ان اللجنة الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان وضعت محورا اساسيا بجعل التبليغ عن السرطان اجباريا من كافة الأطباء بالمستشفيات والمراكز والعيادات والمختبرات التابعة لوزارة الصحة والنفط والدفاع، وكذلك القطاع الطبي الاهلي، كما وضعت المحور الثاني للاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان.واشار الى ان معظم الدراسات العلمية الحديثة، تؤكد أن معظم أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، باتباع الانماط الصحية والابتعاد عن التدخين وممارسة النشاط البدني والتخلص من السمنة.من جانبها، قالت مدير ادارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه، ان السرطان من أهمّ أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، فقد تسبّب في وفاة 7.6 مليون نسمة، ما يعادل نحو 13 في المئة من مجموع الوفيات في عام 2008.ولفتت البحوه الى ان سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي تقف وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام من جرّاء السرطان،لافتة الى ان 30 في المئة من وفيات السرطان تحدث بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية، هي ارتفاع نسب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.واشارت الى ان تعاطي التبغ يمثل أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 22 في المئة من وفيات السرطان العالمية و71 في المئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة، لافتة في السياق ذاته الى العدوى التي تسبّب السرطان، ومنها الناجمة عن فيروس التهاب الكبد B أو C وفيروس الورم الحليمي البشري، فهي مسؤولة عن نحو 20 في المئة من وفيات السرطان التي تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث انّ نحو 70 في المئة من مجمل وفيات السرطان التي سُجلت في عام 2008 حدثت في تلك البلدان.وأضافت البحوه انه من المتوقع أن يتواصل ارتفاع الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، وأن يناهز 13.1 مليون وفاة في عام 2030، وان تصل نسبة الاصابة بأمراض السرطان في العالم العربي، ما بين 150 و 250 حالة من كل 100 ألف نسمة، بينما تزداد في أميركا لتتراوح ما بين 400 و 500 حالة من كل 100 ألف نسمة.