تطلق وزارة الصحة بعد غد حملة التوعية بالإسعافات الأولية والانعاش القلبي والرئوي تحت رعاية وزير الصحة علي العبيدي، ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتدريب على إنقاذ الحياة.وأعلن وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي خلال مؤتمر صحافي ظهر أمس للإعلان عن إطلاق الحملة أن «البرنامج الذي يتم تنفيذه من خلال اللجنة الوطنية للتدريب على إنقاذ الحياة يهدف إلى تدريب ما لا يقل عن 10 في المئة من السكان بالكويت على مهارات الإسعافات الأولية والانعاش القلبي والرئوي وبما يقلل من معدلات الوفيات والأعباء المترتبة على الازمات القلبية والحوادث ويدعم منظومة الإسعافات الأولية بالبلاد».وأشار الحربي إلي أن «البرنامج يتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارات الدولة والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام وضمن مفهوم المسؤولية المشتركة عن الصحة».وأشاد بمستوى التنسيق والتعاون مع جامعة الكويت ووزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والشباب والحرس الوطني ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للشباب والهلال الأحمر الكويتي وشركة زين للاتصالات والبنك الأهلي وجمعية القلب الكويتية ومجمع الافينوز وكافة الجهات التي تقدم الدعم للبرنامج وتتعاون مع وزارة الصحة لتنظيم الدورات التدريبية حيث بلغ عدد الدورات 74 دورة خلال العام 2014 استفاد منها 606 متدربين وفي العام 2015 بلغ عدد الدورات 142 دورة استفاد منها 1090 متدرباً.ودعا الحربي«المواطنين والمقيمين للاستفادة من هذا البرنامج من خلال حضور فعالية التدريب على الإسعافات الأولية والانعاش القلبي والرئوي حيث سيتم تدريبهم وإعطاؤهم شهادات معتمدة والتوعية بأهمية الإسعافات الأولية والانعاش القلبي والرئوي وبما يدعم أهداف الحملة وكل الشكر والتقدير إلى شركة علي عبد الوهاب وشركة محمد البحر وجمعية القلب الكويتية في دعم اليوم التوعوي للبرنامج الوطني للتدريب على إنقاذ الحياة».وأكد الحربي أن «هذا البرنامج يعتبر أولوية صحية وتنموية على مستوى الكويت وليس فقط على مستوى وزارة الصحة، مشيداً بدعم وزير الصحة علي العبيدي ووكيل الوزارة خالد السهلاوي».وشدد على «التزام وزارة الصحة بالعمل على خفض معدلات الوفيات والاعباء المترتبة على الإصابات الناتجة عن الحوادث والأزمات القلبية ضمن التزام الوزارة بالأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى العام 2030 المعتمدة من اجتماع القمة العالمية للتنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة وقرارات واستراتيجيات وخطط العمل الصادرة من منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن».ولفت الحربي إلي ان «نحو 41 في المئة من الوفيات في الكويت سببها أمراض القلب والشرايين، لافتا إلي أنه وفقاً للإحصائيات في العام 2013 فإن ما يتراوح بين 10 إلى 12 حالة وفاة من كل 100 ألف شخص بسبب الحوادث، بينما نحو 60 شخصا من بين كل 100 ألف يموتون بسبب أمراض القلب».وأشار إلى أن«الوزارة تدرس تقديم هذا التدريب لجميع الأطباء والممرضين بشكل متعمق، حتي يتمكنوا من انقاذ أرواح الجمهور سواء كان ذلك في المستشفيات أو في أي مكان خارج عملهم، لافتاً إلي أن الوزارة تدرس بالتعاون مع وزارة التربية إدخال هذه الدورات لطلبة الصف الثالث الثانوي، والتعاون مع وزارة الداخلية لإدخالها لمناهج كلية الشرطة، فضلاً عن اقتراح جعلها إلزامية لمن يرغبون في استخراج رخصة القيادة».