قال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية سالم المسلط اليوم الأحد إن مشاركة وفد المعارضة في مباحثات جنيف تأتي «لإنقاذ السوريين وإعادة من فروا الى أوروبا هربا من الموت وإنجاح العملية السياسية». وأضاف المسلط في مؤتمر صحافي عقده بمقر إقامة الوفد بأحد فنادق جنيف أن وفد المعارضة القادم من الرياض يحمل رسالة خلاص هذا الشعب السوري لاسيما وأن من يريد إفشال العملية السياسية هو النظام السوري الذي يقتل شعبه. وأشار الى أن روسيا تدعي أنها تحارب الإرهاب بينما تحارب كل شيء إلا الإرهاب الذي اتسعت رقعته في سورية منذ الغزو الروسي ما أدى الى زيادة معدلات تهجير السوريين. كما أوضح أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية وقف هذا الاحتلال الروسي والإيراني في سورية والقضاء على الإرهاب الذي جنده النظام السوري على أن يلتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتطبيق القرار 2254 الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع في شهر ديسمبر الماضي. وشدد المسلط على أن نجاح المباحثات يعتمد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بفك حصار المدن وإدخال الطعام الى الجوعى وإطلاق سراح النساء والأطفال من المعتقلات. ولفت الى وجود ثلاثة آلاف امرأة في سجون النظام السوري وكلهم سجينات رأي، مشددا على ضرورة عدم السماح للنظام باستغلالهن لتحقيق أهداف سياسية وإطلاق سراحهن بلا قيد أو شرط. على صعيد متصل قالت خولة مطر المتحدثة الإعلامية باسم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم أن الأخير قام بزيارة وفد المعارضة السورية في محل إقامته بعد وصول الوفد الى جنيف مساء أمس السبت. وشددت مطر في بيان من مكتبها لدى الأمم المتحدة على أن الاجتماع غير رسمي ويهدف إلى معالجة القضايا الخاصة بالمحادثات بين الأطراف السورية. وبينت أن نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سورية رمزي عز الدين رمزي قام أيضا بزيارة مماثلة ولكن الى وفد الحكومة السورية لمناقشة الترتيبات العملية والخطوات التالية للمحادثات السورية.وأوضحت أن هذه المحادثات السورية - السورية ستكون لقاءات غير مباشرة وهذا يعني أن المبعوث الأممي الى سورية سيجتمع مع الطرفين كلا على حدة في المرحلة الأولية منها.