ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كان جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا على موعد مع المتعة والخفة والإثارة والتشويق، من خلال الليلة الصينية التي أحيتها مساء أمس الأول فرقة «تشجيانج» للفنون الشعبية والبهلوانية.ووسط جمهور كثيف من مختلف الجاليات، وحضور لافت من الشخصيات العامة والفنية والاعلامية، تقدمهم الشيخ إبراهيم الدعيج الصباح والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب المهندس علي اليوحة، وسفير الصين لدى البلاد مانغ دي والفنانة زهرة الخرجي، قدمت الفرقة التي تعد واحدة من أبرز الفرق الصينية فنونها من الاستعراضات والحركات البهلوانية وألعاب خفة اليد وغيرها.استهلت الحفل عريفته الإعلامية سودابة علي التي رحبت بالحضور وقدمت نبذة عن جدول الاحتفالية، ثم دعت سفير الصين لدى الكويت مانغ دي لإلقاء كلمته، حيث عبر السفير الصيني باللغة العربية عن سعادته ورحب بالحضور في مسرح عبدالحسين عبدالرضا، واعداً الجمهور بأمسية ممتعة مع العرض الفني الصيني المتنوع، ومعتبراً الحضور الكثيف دليلا على ترحيب وتقدير الكويت الحار. وقال: «رغم هذا البرد القارس في بلدكم، فإن حضوركم دليل على أن الكويت تظل تتفاعل وتتناغم مع الثقافة الصينية»، مثمنا الصداقة العميقة والممتدة على مدار أكثر من خمسة وأربعين عاما بين الكويت والصين، وحرص الجانب الكويتي على مشاركة الفنون الصينية في فعاليات مهرجان القرين الثقافي، ومؤكداً أن الشعب الكويتي يحتل مكانته المتميزة في قلوب الصين، ومثمنا تزامن الدعوة مع احتفالات الشعب الصيني السنوية بسنة الأبراج الصينية، مشيراً إلى ان هذه السنة هي سنة برج القرد الذي يرمز إلى الحيوية والنشاط والذكاء، متمنياً للجميع سنة سعيدة حافلة بالصحة والإنجاز.ثم استمتع الحضور بالعروض التي قدمتها فرقة «تشجيانج»، حيث تنوعت الفقرات بين ألعاب خفة اليد والاستعراضات والحركات البهلوانية، فيما أدى أحد مطربي الفرقة الأغنية الشعبية «أنا يا خلي ما قصرت». وفي الختام تم تكريم الفرقة من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.ولم تخل الليلة الصينية من الإثارة، حين تطلبت إحدى الفقرات أن يقوم عضو وعضوة من الفرقة بعمل حركات بهلوانية، حيث علقت عضوة الفرقة في حبل معلق في سقف المسرح، وفقدت السيطرة لتسقط أرضاً ما دفعهم لختام اللوحة وإظلام الصالة، وتدارك الوضع بفقرة أخرى.وتعتبر فرقة «تشجيانج» للفنون الشعبية والبهلوانية هي الفرقة الرئيسية في الصين، وحققت تواجدا في القرى والأرياف، وامتدت حفلاتها إلى تايلند وفرنسا وإيطاليا والنمسا وغيرها من الدول.